Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Aug-2017

كيم يأمر الجيش بالتأهب والبنتاغون يلوح بحرب شاملة

 

عمان-الغد- أمر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الجيش بأن يكون مستعدا دوما لإطلاق النار إذا ما اتخذ قرارا بذلك، بعد تسلمه خططا لإطلاق صواريخ صوب المنطقة القريبة من جزيرة غوام الأميركية.
هذا ما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، مضيفة أن زعيم البلاد قال إنه سيراقب أفعال الولايات المتحدة لفترة أطول قبل أن يتخذ قرارا بالحرب.
وكانت كوريا الشمالية قالت، الأسبوع الماضي، إنها تضع اللمسات النهائية على خطط لإطلاق أربعة صواريخ إلى المياه الإقليمية لجزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادي، وإن جيشها سيرفع الخطة إلى زعيم البلاد أواسط شهر آب (أغسطس) وينتظر أوامره.
وقالت الوكالة، في تقرير، إن كيم، الذي تفقد قيادة الجيش يوم الاثنين، ناقش الخطة مع كبار ضباط الجيش.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري قوله " إذا استمر الأمريكيون في أعمالهم المتهورة البالغة الخطورة بشأن شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، واختبار ضبط النفس لدى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، فسوف تتخذ الأخيرة قرارا مهما مثلما أعلنت بالفعل".
ونقل تقرير الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم قوله، إنه ينبغي للولايات المتحدة أن تتخذ القرار الصائب "من أجل نزع فتيل التوتر ومنع وقوع اشتباك عسكري خطير" في شبه الجزيرة الكورية.
بالمقابل، حذر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، من مغبة أي هجوم صاروخي تشنه كوريا الشمالية على أراضي الولايات المتحدة، معتبرا أنه يمكن أن يؤدي إلى صراع عسكري واسع النطاق.
وقال للصحفيين، في زيارة مفاجئة إلى غرفة الصحافة في البنتاغون: "إذا ضربت الولايات المتحدة، فإن هذا يمكن أن يؤدي بسرعة إلى اندلاع نزاع عسكري" واسع النطاق. وأضاف، أن الولايات المتحدة ستخوض حربا مع كوريا الشمالية إذا ما أطلقت صواريخها على غوام.
ووفقا للوزير، فإن الولايات المتحدة سوف تحرف فورا مسار صواريخ كوريا الشمالية إذا كانت متوجهة إلى غوام، فقال: "سنعرف ما إذا كانت ستتجه إلى غوام خلال لحظات". وأضاف "أعتقد انهم ذا اطلقوا صواريخ على الولايات المتحدة، فإن هذا قد يتصاعد إلى حرب شاملة بسرعة كبيرة". في غضون ذلك، اعتبر مقال الراي في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، للكاتب غيديون راخمان بعنوان "تشكل أميريكا الآن خطرا على السلم العالمي"، أن الدعاية السياسية في روسيا وإيران طالما زعمت أن الولايات المتحدة خطر على السلام العالمي، ولكن من المحزن الآن الإقرار بأن هذا الرأي يحمل بعض الصدق.
ويقول راخمان إن الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبدو كمصدر خطر. ويضيف أنه في الأسبوع الماضي فقط دخل ترامب في مناوشات كلامية مع كوريا الشمالية، ولوح بتهديدات بتدخل عسكري في فنزويلا، وخطب ود العنصريين البيض في الداخل.
ويقول راخمان إن ترامب يقدم النقيض التام للزعامة الهادئة الرصينة التي يطلبها حلفاء الولايات المتحدة من واشنطن.
ويضيف أن تهديدات ترامب لكوريا الشمالية باستخدام "النار والغضب" تتسم بالطيش والتهور. ويقول إنه حتى إن كانت التهديدات مجرد خدعة، فإنها تضع مصداقية واشنطن على المحك وتهدد باحتمال تصعيد الموقف.
ويقول إن "الأزمة الخارجية التي يؤججها ترامب في الخارج لا تنفصل عن المتاعب الداخلية التي تحاصر الإدارة الأمريكية، فالتحقيقات التي كان يقوم بها رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت مولر في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يقترب يوما عن يوم من الدائرة المقربة من ترامب". ويرى الكاتب أن "الكونغرس في حالة تأزم وجمود بينما تواصل الإدارة إقالة كبار المسؤولين فيها. والآن يشهد الشارع في الولايات المتحدة أحداث عنف، مع هجوم المتطرفين البيض والنازيين الجدد على المتظاهرين في تشارلوتسفيل، بينما لم يصدر ترامب سوى تصريحات مراوغة وهو يلعب الغولف". ويقول راخمان إن خطورة الموقف تكمن في أن تتجمع الأزمات الداخلية وتتفاقم، مما قد يشجع ترامب على استغلال أزمة دولية للهرب من مشاكله الداخلية.
ويخمم راخمان المقال بفكرة "مثيرة للقلق"، حسبما يصفها: ظهور ترامب يبدو بصورة متزايدة كعرض لأزمة أكبر في المجتمع الأميركي، أزمة لن تنتهي حتى بعد خروج ترامب من البيت الأبيض.
ويضيف أن تراجع مستوى الدخل للأمريكيين العاديين والتغيرات الديمغرافية التي تهدد تحول الأغلبية السكانية من البيض إلى أعراق أخرى ساعد على خلق ناخبين غاضبين اختاروا ترامب، وسيختارون من سيأتي خلفا له.
اما في صحيفة التايمز، فقد كتب دانيل هرست من طوكيو مقالا بعنوان "الأجزاء المكونة لصواريخ كيم تأتي من أوكرانيا".
وتقول الصحيفة إن مؤسسة بحثية بريطانية تقول إن مصنعا للصواريخ هو مصدر الأجزاء الرئيسية التي مكنت كوريا الشمالية بسرعة من تطوير برنامجها للصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتجية إن المحرك المستخدم في صاروخ هواسونغ 14 طويل المدى يشبه محرك صاروخ من الحقبة السوفيتية كان يصنع في دنيبرو في أوكرانيا.
وقال المعهد إنه "لم تنتقل دولة بخلاف كوريا الشمالية من الصواريخ متوسطة المدى للصواريخ طويلة المدى في مثل هذه الفترة الوجيزة".
وأضاف المعهد "تفسير هذا التطور هو أن كوريا الشمالية تحصل على المحرك اللازم لمثل هذه الصواريخ من جهة أجنبية".
وتقول الصحيفة إنه لم يتضح بعد كيفية وصول التكنولوجيا اللازمة إلى نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ولكن في عام 2012 سُجن كوريان شماليان لمحاولة السرقة من شركة يوجينوى التي تصمم الصواريخ المصنعة في دنيبرو في أوكرانيا.
وتنفي الحكومة الأوكرانية أن أيا من مسؤوليها قدم قطعا مكونة للصواريخ لكوريا الشمالية.-(بي بي سي)