Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Feb-2018

تيلرسون من عمّان: مؤمنون بدور الملك والأردن في تحقيق السلام
عمون - مشيرة الزيود - وقع وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ونظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، على مذكرة تفاهم جديدة بين المملكة والولايات المتحدة بقيمة 6.375 مليار دولار (1.275 مليار دولار سنوياً) ابتداء من العام المالي 2018 وحتى العام المالي 2022.
 
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع مذكرة التفاهم إن زيارة تيلرسون ومخرجاتها تؤكد متانة العلاقات بين البلدين، مشيرا الى انه بموجب الاتفاقية ستقدم أمريكا الدعم لمدة خمس سنوات.
 
وبين الصفدي ان هذه الاتفاقية الثالثة مع أمريكا والاولى تحت ادارة الرئيس ترمب، مثمنا عاليا الوقوف المستمر والشراكة القوية بين الاردن والولايات المتحدة الامريكية.
 
وأكد ان حزمة المساعدات الامريكية ستساهم في تحقيق الإصلاح الاقتصادي والامني، مبينا ان الأردن سيستمر بالعمل مع التحالف الدولي لمحاربة داعش وخطابات الكراهية.
 
واشار الصفدي الى انهما تباحثا الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والشأن السوري، مبينا ان هناك اختلافات بينهما حول الموقف من القدس، مؤكدا ان القدس هي الطريق الوحيد للسلام قائلا: 'نسعى لاحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط'.
 
ومن جهته قال وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة طورت صداقتها الحميمة خلال هذه الزيارة، مؤكدا انها شريك بامكان الأردن الثقة به.
 
وبين تيلرسون ان هذه الزيارة هي الاولى له، وعلى مدار عقود حافظت الولايات المتحدة على شراكتها مع الاردن، قائلا: 'واليوم نقدر هذه الأهمية من خلال توقيع الاتفاقية'.
 
وأكد تيلرسون ان تقديم مساعدات بقيمة مليار و ٢٧٥ مليون سنويا بزيادة 75%، وعلى مدار خمس سنوات بدلا من ٣ هو مؤشر على ان العلاقة قوية.
 
وقال تيلرسون إن المساعدات الامريكية ستساهم في تحمل اثار الازمة السورية واجندة الإصلاح التي يقودها الملك عبدالله، شاكرا الأردن على احتضان الاجئين.
 
واضاف، ان الملك عبدالله الثاني لطالما كان صوته عاليا في محاربة الارهاب، كما شكر الأردن على ما يقوم به في كوريا الشمالية في الحفاظ على الضغط على الجزيرة الكورية.
 
وبين ان الأردن يلعب دورا هاما في عملية السلام، تأكيدا على ما نقله نائب الرئيس بنس اننا شركاء واصدقاء.
 
وقال تيلرسون 'يسرني ان اضع مع الصفدي اطار رسمي لعلاقتنا على مدار السنوات الخمس القادمة.
 
وعن الملف السوري قال الصفدي 'ما زلنا نريد حل سلمي وعبر مسار جنيف، ونريد حل يقبل به الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا'، مشيرا الى ان الجهود مستمرة في هذا الجانب.
 
اما عن القضية الفلسطينية أكد الصفدي ان الاردن لايزال مؤمن بحل الدولتين ولا يستطيع الا الاستمرار بهذه الجهود، مبينا ان الملك كان واضحا بان الاردن سيقوم بجهوده كاملة، والسلام خيار استراتيجي.
 
وعاد تأكيده على ان الاردن والولايات المتحدة مختلفين بالمواقف تجاه القدس وغياب الأفق السياسي يدفع الى من يريد زيادة الصراع بإيجادها فرصة.
 
وبين تيلرسون ان بلاده قلقة بشأن الأحداث الاخيرة بسبب التطورات بين اسرائيل وايران في سوريا، مطالبا إيران بسحب مليشياتها من سوريا، على حد وصفه.
 
وقال 'نمضي الى الامام ونريد مشاركة الجميع لإعادة السلام وتحقيق الديمقراطية'، مؤكدا ان الرئيس ترمب ملتزم بعملية السلام، ومستمرون بدعمه ومؤمنون بدور الاردن والملك عبدالله في هذا الخصوص.
 
واضاف انه سيكون في لبنان غدا الخميس لدعم العملية الديمقراطية في لبنان والجيش اللبناني وهي قوة امنية مشروعة.
 
وبين ان تركيا لا تزال حليف مهم للولايات المتحدة، وشريك هام في المنطقة، مشيرا الى انها تواجه اخطار في مناطق في العراق وسوريا، متأملا تحقيق الهدف في سوريا من انهاء داعش ودفع مسار محادثات جنيف الى الامام وتحقيق الاستقرار بالحوار.
 
وعن الامم المتحدة والموقف الامريكي، قال تيلرسون إن امريكا لا تزال تقدم الدعم لها، والادارة الامريكية تسعى للمحافظة على الدعم.
 
وردا على سؤال كرر الصفدي تأكيده على ان الأردن ملتزم بايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي لكنه يريده ان يكون عادلا، مبينا ان الدولة الواحدة تعني اننا سنكون امام دولة عنصرية.
 
وقال إن الأردن يؤمن بدور أمريكا في عملية السلام، ويجب ان نجد طريقة لإيجاد حل.
 
وعن الاتفاقية المبرمة مع الأردن أكد تيلرسون ان الولايات المتحدة وقعت لالتزام باتفاقية وهذا لانها تريد الاستمرار في النجاح ويعكس متانة وقوة الشراكة.
 
وبين ان هناك خلافات مشابهة لاي خلاف حول الامور التكتيكية، الا ان الولايات المتحدة تريد تحقيق ذات الهدف.
 
وعن توقيت عملية السلام رفض تيلرسون التصريح به قائلا 'الادارة تعمل عليه ولا اريد استباق الرئيس وفريقه وهي خاضعة للعمل الان، والأمر يعود للرئيس ترمب متى يريد تقديمها'.
 
اما عن دعم الاونروا أكد وزير الخارجية الامريكي أن الولايات المتحدة قامت بدعمها بـ ٦ مليون دولار للتأكد من عمل المعلمين والمستشفيات، مشيرا الى ان بعض القرارات تعتمد على ما ستقوم به الاطراف الاخرى.