Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2018

ضمان حياة كريمة جدًا جدًا لأسر الشهداء الأبرار* محمد داودية
الدستور - 
برز في المؤتمر الصحافي يوم امس جملتان مفرحتان دللتا على أن الإرهابيين الذين استهدفونا خلال الأيام الماضية «ليسوا تنظيما وان كانوا يحملون فكر داعش»، وانهم «خلية نشأت حديثا».
فالعمود الفقري لأي تنظيم إرهابي هو أن يتمكن منتسبوه من تحويل الخلية وتطويرها الى تنظيم، من دون ذلك يظل خطر الخلية الإرهابية ماثلا لكنه خطر محدود.
لم ينتظر الإرهابيون المتوحشون ان يرفدهم الارهابيون الأردنيون الموجودون في سوريا. فأولئك في غاية اليأس والقنوط والضعف وهم في الرمق العسكري والسياسي والمادي الأخير. وباتوا على يقين ان العالم والاقليم والإسلام لن يقبلهم وينبذهم وهم الذين قارفوا اكثر الانتهاكات وحشية ضد بني البشر من كل الأعراق والديانات. 
وعندما يخبرنا القادة الامنيون ان الإرهابيين ليسوا تنظيما، فإن المعادل الموضوعي لذلك هو ان جهود مخابراتنا الجبارة لم تتح للإرهابيين الأردنيين الدمويين ان يبنوا تنظيما. وانها تفكك على وجه السرعة اي خلية إرهابية تتكون وقبل ان تصبح إطارا وهيكلا وعنقودا.  
وشاهدنا تحطيم خلية نقب الدبور التي كشفتها الأجهزة الأمنية في وقت ورقم قياسي عالمي فحسمت السباق والصراع على الوقت ليصبح سيفا بيدنا وعلى رقاب الإرهابيين وليس العكس.
من هم هؤلاء الجنود المجهولون الذين اجترحوا هذه المعجزة الأمنية فابطلوا مفعول خلية إجرامية كادت تنفلت كالوحوش الضارية على مواطنينا الامنين يمارسون فيهم ذبحا ووحشية؟
لا حاجة الى المطالبة بمكافأتهم. فالملك ومدير المخابرات ومديري الأجهزة الأمنية لن يقصروا مع اسر الشهداء ومع الجرحى والمصابين ومع ابطال ونشامى المخابرات العامة الذين ابدعوا وتفوقوا على مكر الإرهابيين.
يجب تخصيص مبلغ مالي كبير لاسرة كل شهيد بطل. وتوفير منزل لاسرته ومبلغ آخر لأبنائنا المصابين في المواجهات مع الإرهاب.على غرار تخصيص مبلغ 30 الف دينار للسفير الذي يستشهد في الخارج.
وتظل السلط اكبر من أنْ يلطخ رداءها أيُّ افاك وضال ومجرم. فالسلط العظيمة اول الحروف والمدارس وجنرالات الجيش والأمن العام والمخابرات والدفاع المدني، السلط هي مدينة نمر الحمود العربيات والمجاهد مبارك أبو يامين وشاهر أبو شحوت ومحمد عبد الرحمن خليفة ويوسف السكر وصالح المعشر وكمال الشاعر وموسى الساكت وعبدالرحيم الواكد وعلي مسمار ومحمد الحسين العواملة وعبدالقادر النسور وسليمان الحديدي وعلي الحياري وعلي أبو نوار ومعن أبو نوار واحمد باشا الحديدي (شيخ الباشاوات) ...الخ. 
وهي مدينة المحبة والعيش الهني المشترك حيث يمتزج الأذان مع أجراس الكنائس، في دعوة نقية الى المؤمنين أن هلموا الى الصلاة والى شكر الله والى التذكير بفضائل المحبة والإخاء ومكارم الاخلاق.
وبعد ان نشكر الله ونقدر الجهود ونترحم من قلوبنا على شهدائنا ونسأل الله الشفاء العاجل لجرحانا، نتوقع ان يتم تطوير آليات التعامل وقواعد الاشتباك مع الأهداف الإرهابية لجهة جعل  خسائرنا البشرية صفرا. فلا يجوز ان يحتال علينا الارهابيون باستدراجنا الى بناية مفخخة او الى خديعة مخيم الركبان او ما شابه، وهم الذين لا يماثلون ابناءنا في التدريب والتجهيزات والمكان المساند والبيئة الشعبية الداعمة خاصة نشامى القوة 71 المحترفة المرعبة.