Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Feb-2019

جمعية النقاد تحتفي بكتاب «أصابع ترى..» لمحمد العامري

 الدستور - عمر أبو الهيجاء

احتفت جمعية النقاد، مساء أول أمس، بالتعاون مع بيت الثقافة والفنون، بكتاب «أصابع ترى بأربع لغات»، للشاعر والفنان التشكيلي محمد العامري، وسط حضور من المثقفين والفنانين والمهتمين.
وتحدث الدكتور مروان العلان عن مضمون الكتاب، فقال: هو كتاب لا يصنف في عرف النشر كتابا، وإنما هو بمثابة كتالوج، كتلك التي يقدمه الفنانون لزوار معارضهم، وإن اختلف كتاب العامري عن تلك بعض الاختلاف، فهو بقلم صاحبه وليس في الكتاب لغيره أي نص باسثناء ما كتب على ظهر الغلاف من اقتباسات». 
وأضاف العلان: بمناسبة الحديث عن ظهر الكتاب فقد فوجئت بأن للكتاب وجها واحدا، مع أن المفترض أن يكون ذا وجهين، أحدهما من اليمين بالعربية والأخر من اليسار باللغات الأخرى المعتمدة فيه، ولا أدري السبب وكان بالإمكان تغيير الأمر، وقد تضمن الكتاب نصوصا يحكي في بعضها الفنان العامري جزءا من تجاربه مع لوحاته ومصادر إبداعاته، وفي البعض الأخر يقدم إضاءات عن بعض تلك اللوحات من كتاب اللون والبوصلة.
وأضاف د. العلان في القراءة التي قدمها أن لوحات العامري تجريدية بامتياز، وإنه منذ فترة طويلة اختلط لديه هذا النهج وتبنى هذا الأسلوب، وما يزال، وليس هذا اكتشافا جديدا، فما هو التجريد؟ وكيف يمكننا التفاهم معه؟ وهل ما قدمه العامري يعتبر منهجا للتعامل مع التجريد، فهما وتذوقا واستيعابا؟ وهل على المشاهد أن يقف أمام اللوحة التجريدية كما فعل العامري؟ لا نريد الوقوف عند مقولات السيميولوجيا لتفكيك وقراءة لوحات الفنان العامري، ولكن النص المرفق للوحات يشير إلى ما يريد الفنان أن يرينا إياه.. فهل رأيناه؟ ما لم نتمكن نحن من ادراكه،  ففي اللوحة حاول الفنان إعادة صياغته بالكلمة لنفهمه.
وقال العلان في بدية قراءته لكتاب العامري: الحديث عن الكتب يكون قراءة لمضمون، أو تحليلا لشكل، على اختلاف في التوجهات، لكن كتب الفنون وما يتعلق بها تأخذنا نحو منحى مختلف، ففيها قراءة لنص وتأمل لأعمال فنية وتحليل لمناهج وأساليب ومدارس، ربما ينجح المتحدث فيما هو بصدده، وربما لا يعجب الكثيرين، والحديث مع المبدعين وعنهم تماما كالسير في حقل أشواك لا يعرف أحد من أين تنشأ ولا كيف تخز.. وكل ما يحدث إنما هو استبصار لرضى الفنان المبدع أو هطول لسخطه وفي كلتا الحالتين لا ينجو المتحدث من ملامة. وتجربتي في هذا المجال واسعة ومتعددة.
عقب الفنان التشكيلي محمد العامري المحتفى به وبكتابه على ورقة الدكتور العلان قائلا: التجريد في عملي هو واقعي، فأنا أشتغل على الماء، ولماذا «أصابع ترى» فقد وجدت جدران مهملة في بلدتي «القليعات»، وأثارا تاريخية مهملة، فقمت بتصويرها، فهناك مراوحة ما بين التجريد الخالص وما بين النهر والجوار، وفيها غنائية عالية، وهناك تواز بين النص الشعري واللوحة، فالكتاب يحمل رسالة لنقل فكرة عن التفكيرالفني ، فهي رسالتي الجمالية للغرب بأربع لغات، وما أثاره العلان من إشكاليات متعددة في الفن هو محور حديثنا.
من جانبه أشارالفنان التشكيلي حسين نشوان الذي أدار المحاضرة إلى أن العامري هو الفتى العشبي الذي يحفر بعمق، ويحمل ملامح البدوي الصادق مع نفسه وفنه ومع الأخرين، وقد شق طريقه في الكتابة بصعوبة، وتعلق بالمكان النهر وما بعد النهر، ولكل فن شرطه في النمو في سياقه العالمي والكوني.