Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2018

حبيبتي* علام خربط
الدستور - 
بالواقع قررت دونما تخطيط ان اكتب إليك، ولا شيء يحضرني هذه الآونة غير الرغبة لأن أقول ما يمكن أن يخفف عن كاهل الحنين اشواقي، للحظة نكون فيها معا بعيدين كعصفورين عن ضوضاء العامة..
على كوبي شاي ربما أود لو نجتمع في ركن هادئ ، وسط أجواء عابقة بعزف ناعم على البيانو لموسيقي محترف وان كان قليل الشهرة والحظ.. هذا الأخير الذي أحسبه جميلا، وأنا معك أبوح لك بجملة أسرار عن حالة قلبي ان ما اشتبكت بكفك أصابعي المشتعلة بالورد الذي يشبه ذلك المتناثر من شعرك.. مثل مشاعري تلك التي احاول ضبطها ما استطعت كمشية عسكر في استعراض ذات مناسبة وطنية..
(و ط ن)، ياه، كأنك فعلا وطني الذي يستوعب حالاتي المتراوحة بين رضى عن الحالة التي نرفل بها وبين سخط على قرارات تضرب خاصرة الوطن، او تنقلات ادارية في محيط العمل تثير سخريتي لا غير، رغم انني لست منزها عن لمز او غمز بعض ممن يستكثرون علي ان اكون عاشقا من طراز خاص مثلا.
حبيبتي
أود لو تتاح فرصة ما. أن تكوني معي دون أن ينتابك خوف من أسئلة العشيرة.. التي تعتبر حبنا اثما غير معلن لكنه يستوجب شكلا من العقاب، يناسب شرقيتنا المسكونة بما يمكن تسميته شكلا من الرجعية التي لا تليق مثلا بالقرن الواحد والعشرين.
حقيقة أقول لك إن اشياء كثيرة احسبها اليوم ذكريات.. من بينها مثلا حضوري حفل توقيع كتاب (الوحيد لا شريك له) للقاص الفلسطيني الجميل إبراهيم جابر إبراهيم، الذي كتب على صدر نسخة مهداة .. صديقي القديم «علام خربط.. محبتي التي تعرفها».
«أنشد بين يديك شيئا مما قاله صديقي إبراهيم:
في غيابك.. اشغل القلب بتفقد صورك
مثل جنرال يعلق نياشينه على صدره
يوم عطلته الأسبوعية!».
حبيبتي...
اراك تدفعين هذه اللحظة عقارب الوقت... عما ننصهر فيه معا من طقوس لا تخص سوانا، سيما وانا اتقمص بين يديك ذبول طفل بالرابعة، يستعطف امه ان لا تذهب دونه، نحو شمس تلملم من حقلها قوت صغارها... اشاغلك عن هاجس قلق امك المتقاعدة، بسؤالك عن رأي امرأة مثلا برجولة تخلو من قيم الرجولة..
ننغمس في تفاصيل لقائنا حبيبتي حد كسل الثامنة، التي ننسحب عند اطرافها، من قصة لم اكملها، عن سفري الى جرش ذات مهرجان لحضور مسرحية رصاصة في القلب، الذي حملني اليها باص الفرقة المسرحية التي تقاسم بطولتها الفنانان المصريان علي الحجار وانغام، في اولى تجاربها المسرحية...
حبيبتي...
ازف الوقت فعلا كي استيقظ من حلم جميل... تاه مني.