Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jan-2019

الصفدي یدعو لحوار أردني أمیرکي روسي حول مستقبل ”التنف والرکبان“

 

زاید الدخیل
عمان –الغد-  بحث وزیر الخارجیة وشؤون المغربین أیمن الصفدي ونظیره الأمیركي مایك بومبیو في عمان أمس، جھود التوصل لحل الأزمة السوریة في ظل قرار الولایات المتحدة سحب قواتھا من سوریة، إضافة إلى مستقبل منطقة التنف ومعالجة قضیة مخیم الركبان للاجئین السوریین.
وأكد الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بومبیو، ”حرص الأردن على تعزیز التعاون مع الولایات المتحدة“، مثمنا عالیاً دعمھا للمملكة.
وأشار إلى ھذا الدعم، خصوصا برنامج المساعدات الممتد على مدى خمس سنوات، والأول الذي أقرتھ إدارة الرئیس دونالد ترامب، ”ساھم بشكل كبیر في مساعدتنا على مواجھة التحدیات الاقتصادیة، ومواجھة تحدي استضافة ملیون وثلاثمائة ألف سوري“.
وأضاف، كان للصراع الفلسطیني الإسرائیلي ”مساحة واسعة في محادثاتنا“، مؤكدا أن ”حل ھذا الصراع متطلب رئیس لتحقیق السلام الشامل الذي ننشده جمیعا“، فیما وصف الجمود في الجھود السلمیة بأنھ “ خطیر، ولا بد من إیجاد آفاق سیاسیة للحل“.
وبین أن المملكة ستستمر في العمل مع الولایات المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تحقیق السلام
الشامل والدائم في إطار حل الدولتین، الذي ”یضمن قیام الدولة الفلسطینیة المستقلة على خطوط
الرابع من حزیران (یونیو) 1967 وعاصمتھا القدس الشرقیة لتعیش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائیل وفي إطار علاقات إقلیمیة طبیعیة وفق مبادرة السلام العربیة، سبیلھ الوحید“.
وقال، ”لقد تم بحث جھود التوصل لحل سیاسي للأزمة السوریة، وجرى الحدیث بشكل معمق حول التنسیق المستقبلي في ضوء قرار الولایات المتحدة سحب قواتھا من سوریة“، مشیراً الى استمرار التشاور بشكل ثنائي وعبر المجموعة المصغرة، ”حول كیفیة إحراز تقدم نحو حل سیاسي على أساس القرار 2254 ،یحفظ وحدة سوریة واستقلالیتھا، ویقبلھ السوریون، ویعید لسوریة أمنھا واستقرارھا، ویؤدي إلى مغادرة جمیع القوات الأجنبیة منھا، ویتیح عودة اللاجئین“.
وتابع: ”في ضوء قرار الولایات المتحدة سحب قواتھا من سوریة، بحثنا مستقبل منطقة التنف، بھدف ضمان ترتیبات تحقق أمن حدودنا، وكذلك قضیة تجمع الركبان“، موضحا أن موقفنا ھو أن ”حل ھذه القضیة یكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاؤوا منھا في وطنھم. ونعتقد أن حوارا أردنیا أمیركیا روسیا ضروري لتحقیق ھذه الأھداف“.
وأكد أن ”ھزیمة داعش الكاملة ھو ھدف مشترك لنا، اذ حقق التحالف الدولي الذي تقوده الولایات المتحدة إنجازات كبیرة في دحر ھذا الشر، في ظل وقوف الأردن والولایات المتحدة جنبا إلى جنب في محاربتھ“، مبینا ان البلدین سیقویان ھذه الشراكة.
وأشار الصفدي خلال المؤتمر إلى أن ”الأردن لدیھ مشكلة مع سیاسة إیران التوسعیة في المنطقة“، مبیناً اننا نرید التزام الجمیع بالالتزامات الدولیة، ومخالفتھا یعني وجود مشكلة مع سیاساتھم“.
وقال، إن ”مرتفعات الجولان أراض سوریة محتلة وأي حل لھا یفترض أن یكون ضمن نطاق حل شامل“.
من جانبھ قال بومبیو إن الأردن من الشركاء الاستراتیجیین في المنطقة، لافتا الى أن بلاده ”قدمت للأردن مساعدات تجاوزات ستة ملیارات دولار خلال السنوات الماضیة وھذا مؤشر على قوة العلاقات بین البلدین“.
وأكد أن ”الأردن یلعب دورا مھما في استقرار المنطقة وحل الأزمة السوریة ومكافحة الإرھاب“، مشیرا إلى أن بلاده ”مستمرة بالعمل مع الأردن لمواجھة أنشطة إیران الخبیثة في المنطقة“، في حین أكد ”التزام بلاده بالحفاظ على الاستقرار الداخلي للأردن“.
ولفت بومبیو الى أن ”أكبر تھدیدین في المنطقة ھما تنظیم داعش وإیران“، مضیفاً، أن ”التحالف من أجل مواجھة إیران فعال ونأمل أن یكون أكثر فعالیة غداً، وھذا الأمر یتطلب تجمعاً لمواجھة خطر طھران على الأردن ودول المنطقة“، مؤكدا أن ”انسحابنا من سوریة لن یؤثر على محاربة داعش والضغط على إیران، كما أن ھذا الانسحاب لن یؤثر على الاردن“.
واكد بومبیو ان حكومة بلاده ملتزمة بالعمل والتعاون مع الحكومة الأردنیة بقیادة جلالة الملك عبدالله الثاني، واصفا الاردن بأنھ ”من الشركاء الاستراتیجیین المقربین في المنطقة، ولذلك تتطلع الولایات المتحدة لزیادة المساعدات للأردن“.
ووصف بومبیو الملك عبدالله الثاني بالقائد، وقال إن جلالتھ قدم عدة مبادرات لإجراء إصلاحات داخلیة، مشیرا في الوقت نفسھ الى أن الأردن یلعب دورا مھما في المنطقة ومنھا ”فرض الاستقرار في الأراضي السوریة، واستقبالھ ملایین اللاجئین“.