الدوحة – “القدس العربي” – إسماعيل طلاي: أعلنت قطر الإثنين أنها قررت الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، اعتبارا من الأول من كانون ثاني/ يناير 2019، بحسب ما أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي.

 

وقال الكعبي في مؤتمر صحافي في الدوحة إنه تم إبلاغ المنظمة الإثنين بالقرار قبل المؤتمر.

 

وأضاف الكعبي أن قرار الانسحاب، يرجع لأسباب فنية واستراتيجية وليست سياسية، مشيرا إلى أن القرار لم يكن سهلا بعد أن استمرت قطر عضوا في أوبك لمدة 57 عاما.

 

وقال الكعبي إن القرار يعكس “رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخراً لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال”.

 

ونوّه الكعبي إلى أن “دولة قطر عكفت خلال السنوات الماضية على وضع ملامح استراتيجية مستقبلية ترتكز على النمو والتوسع في قطر وخارج قطر”، مشيراً إلى أن بلاده ترى أنه “من المهم أن تركز على السلعة الأولية التي تبيعها بشكل رئيسي، في إشارة إلى الغاز الطبيعي”.

 

وأضاف: “تحقيق أهدافنا الطموحة يتطلب الكثير من التركيز والالتزام في تطوير وتعزيز مكانة دولة قطر العالمية الرائدة في انتاج الغاز الطبيعي المسال.”

 

ولفت الكعبي إلى أن “قطر ستظل تعتز بمكانتها العالمية في طليعة الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وكأكبر مُصدر للطاقة النظيفة من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما أتاح لها أن تحقق اقتصاداً قوياً ومنيعا”.

 

وخلص وزير الدولة القطري المعين حديثا، في أول ظهور إعلامي له في منصبه الجديد، إلى القول، إن قطر ستعلن عن شراكات دولية كبيرة الأشهر المقبلة.

 

وفي 5 تموز/يوليو 2017، أعلنت قطر، أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال، عزمها على زيادة إنتاجها من الغاز في حقل الشمال بنسبة 30% من 77 إلى 100 مليون طن سنويا في خضم أزمة مع جيرانها الخليجيين.

 

وكانت السعودية ومعها الإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 حزيران/يونيو 2017، بعدما اتّهمت الإمارة بدعم تنظيمات متطرفة في الشرق الاوسط، وهو ما نفته الدوحة مرارا.

 

وتعد قطر التي تبلغ مساحتها 11 الفا و600 كلم مربع المنتج والمصدر العالمي الاول للغاز الطبيعي المسال. وقد ساهمت الارباح التي حصلتها الامارة من قطاع الغاز في جعلها احدى أغنى دول العالم وتمكنت من الفوز باستضافة كأس العالم المقبلة لكرة القدم في العام 2022.