Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jan-2020

مسائل العراق الطافية والخافية*محمد داودية

 الدستور

لم تَنطلِ خديعةُ «روابط المذهب» على احرار العراق وخاصة على اخوتنا الشيعة الذين برهنوا على ان الأوطان أقوى من المذاهب.
الأحزاب الدينية الشيعية، هي من تحكم العراق وتنهبه منذ سنة 2003. هي تنهب ابناء العراق الشيعة والسّنة والأكراد والأقليات بالشراكة مع الطبقة السياسية السنّية المرتبطة بإيران.
ثار شباب الشيعة على حكامهم رؤساء الأحزاب الدينية الشيعية !!.
وثاروا على نظام الولي الفقيه، الذي يدير ميليشيات قتل السّنة على الهوية، ويقارف قنص المتظاهرين المسالمين. ويدير شبكات الفساد والمخدرات وتبييض الاموال والسلاح والدعارة.
رواتب ميليشيات الحشد الشعبي، المقتطعة من الموازنة العراقية، تبلغ 300 مليون دولار في العام، نصفها رواتب لأسماء وهمية او فضائية، كانت قوائمهم تُلفّق بإشراف ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وتشحن الى ايران.
اندلعت التظاهرات المليونية يوم الجمعة الفائت، في ربيع عراقي مجيد، سيكون ان نجح محرك التغيير في الاقليم. وقد شاهدنا ان التظاهرات غطت بغداد وواسط والبصرة والديوانية والحلة والكوت وبابل والسماوة وكربلاء والناصرية والنجف وغيرها.
هتف الشعب العراقي ضد إيران وأميركا والأحزاب الدينية، بمناسبة مرور 100 يوم (من 2019.10.1 - 2020.1.10) على ثورة الكرامة.
حملت التظاهرات التي شارك السّنة فيها مشاركة هزيلة، شعارات وطنية من نوع: «لا أميركا ولا إيران، سنّة وشيعة إخوان». «نعود بوطن أو كفن». «العراق مذهبي». «نكون أو لا نكون». لا طائفية ولا محاصصة. انتخابات مبكرة بإشراف دولي.
النقلة القادمة في حركة شباب ثورة تشرين الأول هي اكتساح المنطقة الخضراء في بغداد، حيث نتوقع ان ترتكب الميليشيات مذبحة جديدة فيها، أشد وحشية وفتكا من مذبحة الناصرية.
المسائل العراقية الطافية والخافية واضحة: الوطن السيد، الحرية، العدالة الاجتماعية، الكرامة والحكم الرشيد.
لقد بدأت للتو ساعة الطرق على جمجمة المشروع الفارسي في العراق، على أيدي شيعة العراق العرب الأقحاح، الذين لم تنطلِ عليهم خدعة ان روابط المذهب أعلى من روابط الوطن.
لقد بدأ فضح ومقاومة اكبر هيمنة فارسية معاصرة على ارض العرب. وستتلوها انتفاضات مماثلة في سوريا واليمن ولبنان وغزة.
الوعي على الغزو الفارسي لبلادنا، يزداد ويتطور ويتسع.
مخطئٌ مَن ظنّ يومًا،
أنّ للثعلبِ دِينا. «أحمد شوقي».