Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jun-2019

الحرب النفسية..!!*رشيد حسن

 الدستور-ليس هناك ما هو أخطر من الحرب النفسية، التي شنها ويشنها العدو الصهيوني، وبدعم من حليفته واشنطن ،وبالذات مع خبراء « السي. اي. ايه».. على الشعب الفلسطيني والامة كلها لزعزعة يقينها، وجرها الى الاستسلام.

وبوضع النقاط على الحروف..
فهذه الحرب القذرة التي سبقت اغتصاب فلسطين 48، تهدف بالدجة الاولى الى زراعة الاحباط واليأس في وجدان الفلسطينيين بخاصة والعرب عموما، لجرهم الى تصديق  الرواية الصهيونية، المزيفة.. المغرقة قي الاكاذيب والتضليل..
«البروبغندا» الصهيونية هذه هي الابنة الشرعية «للبروبغندا» النازية، ولعرابها الاول «غوبلز» صاحب الشعار المعروف...» اكذب.. اكذب.. ثم اكذب حتى يصدقك الاخرون».!!
لقد عملت الة «البروبغندا» الصهيونية على الصاق تهمة الارهاب بالمقاومة الفلسطينية، ووصفت الفدائيين ب «المخربين» و- مع الاسف- انطلت هذه الاكاذيب على الميديا الغربية، وخاصة ان الاعلام والصحف ووكالات الانباء والفضائيات في معظمها، هي ملك للصهيونية العالمية.
مناسبة هذا الحديث هو استغلال العدو وحليفته واشنطن لهزيمة العرب في حزيران 67، والتي صادفت ذكراها الاليمة.. ال «52» يوم الاربعاء الماضي.. واستغلال نتائجها الكارثية لزرع بذور اليأس في وجدان شعوب الامة ، وجوهره هو : استحالة تحقيق اي انتصارعلى اسرائيل، وان الهزيمة هي قدر عربي لا فكاك منه ابد الابدين..!!
هذه المقولة الكاذبة، سوقتها بعض الانظمة العربية، لتبرير انبطاحها.. وتبرير استسلامها، ونبرير اعترافها بالكيان الصهيوني الغاصب ل 78% من ارض فلسطين العربية التاريخية.
ورغم أن الاحداث والوقائع والمعارك،التي حدثت بعد ذلك، وخلال اكثر من خمسة عقود،أكدت كذب هذه المقولة، وكذب هذا الاعتقاد.. الا أن الانظمة العربية بقيت متمسكة به.. ومتمسكة بمعاهدات الذل التي فرضت عليها، رغم ان العدو هزم في معركة الكرامة الخالدة 68، وفي حرب 73، وفي حرب لبنان، وها هو الشعب الفلسطيني يسجل أعظم انتصاراته في تفجيرانتفاضتي الحجارة والاقصى.. وفي استمرار المقاومة والمسيرات الشعبية، وانتفاضات المرابطين المستمرة، التي أجبرت الارهابي «نتنياهو» على ازالة البوابات الالكترونية للاقصى، وعلى فتح باب الرحمة، وقد مضى على اغلاقه «17» عاما..
وها هي مسيرات العودة المظفرة، تدخل عامها الثاني بكل زخم واصرار على تحقيق أهدافها في رفع الحصار، وفي تحقيق حلم العودة.
لم تتوقف الحرب النفسية الصهيونية-الاميركية عند هذا الحد، بل استطاعت ان تزرع، في خضم استباحة «الدواعش « الارهابيين الجغرافيا العربية، ونشر الارهاب في العالم كله،  بان الارهاب صناعة اسلامية، وان الاسلام الحنيف هو دين الارهاب.. رغم ان اميركا والغرب هم من خلقوا «داعش» ومن لف لفها...وهم من يزودها بالمال والعتاد، وهم من يوظفوها لتحقيق اسراتجيتنها الجديدة، في اقامة شرق اوسط جديد، لاحكام السيطرة على المنطقة العربية.. ونهب خيراتها ونفطها وغازها، وتصفية القضية الفلسطينية..
أخر مبتكرات هذه الحرب النفسية القذرة هو : زراعة الوهم في قناعة الانظمة المرعوبة من حراك شعوبها، بان رضى واشنطن يمر عبر تل ابيب..
ومن هنا..
 فعلى الانظمة التي تريد الحفاظ على بقائها، ان تعترف بالكيان الصهيوني، وان تفتح «اوتوستراد « التطبيع معه.. على اتساعه كسبيل وحيد لبقاء هذه الانظمة، وكسبيل وحيد لنجاتها من العواصف القادمة..
خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني وفي هذه المرحلة انه جاء ويجىء متزامنا مع حرب الابادة والتطهير العرقي التي يشنها الارهابي « نتنياهو « على شعبنا الفلسطيني، ورفضه الاعتراف بحقوقه المشروعة، كما تجىء في ذروة الترويج ل «صفعة القرن».. ما يشكل طعنة نجلاء للمرابطين،  ولمقاومة وصمود شعب الجبارين.
باختصار..
رغم الحرب النفسية القذرة التي يشنها العدو الصهيوني، وحليفته واشنطن،على الشعب الفلسطيني، وسقوط بعض الانظمة في شراك هذه الحرب، الا ان صمود شعبنا، واصراره البطولي على المقاومة، هو الكفيل بفضح اسرار هذه الحرب، واسقاط عرابيها، والذين سبقوا استاذهم « غوبلز «  في التلفيق والكذب والتزوير..
ولكل حدث حديث..