Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2017

أكاديميون: تطوير المناهج والعملية التربوية لم يعد قابلا للخوف والتردد

 تربويون يؤكدون أن عدم تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية سببه ضعف أدوات المحاسبة والرقابة

 
عمان- الغد- أكد أكاديميون وتربويون أن التقدم نحو تطوير المناهج والعملية التربوية "لم يعد قابلاً للخوف والتردد، كما يحتاج لدعم من الموازنة العامة".
وشددوا على أن تنمية العقل والتفكير الناقد عبر التعليم النوعي، يمنح العقل مجالاً للإبداع، وذلك عن طريق المدرسة والجامعة، التي يجب أن تكون حواضن للفكر المبدع، مشيرين إلى أن البداية تكمن في نشر قيم السلام والتسامح وقبول الآخر والاختلاف بأبناء الفئة العمرية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 أعوام و15 عاما.
وأرجعوا سبب عدم تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المتعاقبة، كـ"تنمية الموارد البشرية" إلى ضعف أدوات المحاسبة والرقابة، موضحين أن أهم ما يواجه تطوير التعليم ومخرجاته من تحديات هو معالجة الفجوة بين المركز والأطراف.
جاء ذلك خلال ورشة بعنوان "الخطة الإصلاحية لتطوير المناهج والعملية التربوية" نظمها مركز القدس للدراسات السياسية، أول من أمس، بمشاركة 120 خبيراً تربوياً وأعضاء في مجلسي النواب والأعيان ومديري مدارس وأساتذة جامعيون.
رئيس الوزراء الأسبق، رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، عدنان بدران قدم ورقة عمل، اشتملت على عدة محاور رئيسة، حول بناء مجتمع متطور وتحقيق تنمية مستدامة اجتماعياً واقتصاديا، أساسها الاستثمار في الطاقات البشرية المبدعة. 
واستهل حديثه، حول مراحل تكوين وبناء الشخصية المبدعة، مؤكدا أن البداية تكمن في نشر قيم السلام والتسامح وقبول الآخر والاختلاف، بين عمر ثلاثة اعوام وخمسة عشر، مبينا أنه في هذا العمر، تنمو القيم التي تشكل وجدان الفرد.
كما أكد بدران أن تنمية العقل والتفكير الناقد عبر التعليم النوعي، يمنح العقل مجالاً للإبداع، وذلك عن طريق المدرسة والجامعة، التي يجب أن تكون حواضن للفكر المبدع، والتركيز على رياض الاطفال في توجيه سلوكياتهم واخلاقياتهم بألعاب جاذبة، وفيديوهات تغرس مفاهيم الفكر النقدي والموضوعي.
وأضاف أن التلميذ ينمو في بيئة تدعو للتساؤل والاستكشاف، ما يعزز ملكة البحث العلمي التي تقود إلى أجيالٍ مُحركة للتنمية الأقتصادية، وتحقيق حياة أفضل باستغلال رأس المال البشري في ظل شُح الموارد.
وتابع بدران أن كثيرا من الدول فقيرة الموارد، استثمرت في طاقاتها البشرية، فوظفت حقول المعرفة المختلفة، وركزت على تطوير نوعية التعليم.
وأشار إلى الورقة الملكية النقاشية السابعة، بما شكلته كخريطة طريق لإصلاح التعليم والاستثمار به، والتأكيد على دور الأسرة والمدرسة والمعلم والرفاق، في تحفيز المواهب وإطلاق طاقاتهم. 
بدوره، تحدث وزير التربية والتعليم عمر الرزاز عن الاستراتيجيات الوطنية المتعاقبة، كاستراتيجية تنمية الموارد البشرية، مرجعا ضعف تنفيذ هذه الاستراتيجيات، إلى ضعف أدوات المحاسبة والرقابة.
وتطرق إلى الجانب التنموي والاقتصادي في التربية والتعليم، اذ ركز على تطوير الذات والابداع، مؤكداً أنه أحد انماط الانتاج، فالإبداع يتطلب وجود ثقافة وبيئة تُرحب بقبول الآخر وبالاختلاف والانفتاح على الثقافات الأخرى والتفكير الناقد.
واشار الرزاز إلى أن من اهم ما يواجه تطوير التعليم ومخرجاته من تحديات، معالجة الفجوة بين المركز والأطراف، مؤكدا ضرورة تحقيق العدالة بين المركز والمحافظات.
وحول استراتيجية عمل "التربية"، تحدث الرزاز عن محاور ثلاثة، تعمل عليها الوزارة على المديات: القصير والمتوسط والطويل.
ففي المدى القصير، قال إنه يتضمن المحور الأول، ويعنى بالتركيز على التعلم الاكتروني، واستخدام التطبيقات الذكية في التعليم.
في المحور الثاني، تحدث عن النشاط اللاصفي، لملء فراغ الطلبة وغرس القيم والسلوكيات والمهارات التي يتعذر نشرها اثناء الفصول الدراسية، اما المحور الثالث، فهو القياس والتقويم، أي الامتحانات، وتطوير امتحان الثانوية، بحيث يركز على قياس قدرات الطلبة وتسهيل تجربة الثانوية، والبدء بالتقييم من الصفوف الاولى لاكتشاف ميول الطلبة واهتماماتهم.
فيما يخص المديين المتوسط والطويل، أوضح الرزاز أن المحاور الثلاثة، تتمثل بالمعلم واعادة مهننة التعليم عبر تأهيل المعلمين قبل واثناء العمل.
اما المحور الثاني فيتعلق بالمناهج، وان إعادة النظر فيها، اصبحت ضرورة، ويركز المحور الثالث على الاعوام الخمسة الأولى من حياة الطفل.
إلى ذلك، ركزت مداخلات المشاركين على الاهتمام بتطوير البيئة المدرسية بمكوناتها المختلفة، سواءً المدرسة بمرافقها وبنيتها التحتية، أو توفير مصادر معرفة مختلفة وحديثة تواكب العصر.
وتحدثوا عن اعداد المعلمين، ليكونوا جاهزين للدخول الى الغرفة الصفية، وتوفير التعبئة المادية والمعنوية للمعلمين، مشيرين إلى اهمية التعليم المهني والنهوض به، وتحسين مخرجاته.
ودعا المشاركون إلى تطبيق اللامركزية في التعليم وتفعيل الثانوي التطبيقي، واعداد تشريعات تدعم التعليم الالكتروني، وايلاء القيادات المدرسية اهتماماً أكبر وتطوير قدراتها.