Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Aug-2017

رد من المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية - الأب القس سمير اسعيد

 

حضرة رئيسة تحرير جريدة الغد المحترمة، من منطلق حق الرد أرجو نشر هذا. 
الغد- رداً على مقالة الكاتب أحمد التميمي بتاريخ 11 اب 2017 العدد (4671) في الصفحة الخامسة مقالة (تقوى الملكاوي تتفوق بمعدل 98.2 رغم فقدان بصرها).
بداية أقدم الشكر للكاتب أحمد التميمي وأبارك للطالبة تقوى الملكاوي تفوقها الباهر بنتيجة امتحان الثانوية العامة.
جاء في مقالة الكاتب (المطالبة بتوفير مدرسة للمكفوفين في محافظة إربد لتخفيض التكاليف على أولياء الأمور بدل ذهابهم إلى عمان)؛ وهنا أوضح أن هناك مدرسة في إربد تعنى بتعليم ودمج المكفوفين بإربد هي المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية حيث تعلّمت ونهلت الطالبة المتفوقة تقوى الملكاوي فيها لمدة ثلاث عشرة سنة، ولم تحتج أن تذهب إلى عمان يوماً واحداً ولقد التحقت بالمدرسة في نفس السنة التي تم فيها افتتاح الروضة في العام (2003) وحينها لم تكمل الطالبة (تقوى) بعد عامها الرابع ولقد بقيت لمدة ثلاث عشرة سنة متواصلة حتى الصف العاشر في المدرسة الأسقفية.
والمدرسة التي أسستها الكنيسة الإنجيلية الأسقفية العربية في إربد العام 2003 لتعليم ودمج الطلبة المكفوفين وضعفاء البصر الشديد وما تزال تقوم بتوفير التعليم الدامج، وقد علّمت هذه المدرسة واحتضنت العشرات من طلابها وطالباتها وكانت من بينهنَّ الطالبة (تقوى الملكاوي).
وصل عدد المكفوفين المدموجين مع أقرانهم من المبصرين في هذا العام 2017 إلى أربعين طالباً وطالبة والمدرسة. ومنذ البداية تعمل مع جمعية الضياء الخيرية والتي يترأسها سمو الأمير رعد المعظّم أطال الله بعمره، والمدرسة توفر التعليم للمكفوفين شبه مجانيّ إذ إن الطلبة المكفوفين لا يدفعون بأحسن الأحوال أكثر من 5 – 15 % ويتقاسم باقي التكاليف المدرسة الأنجيلية الأسقفية والمجلس الأعلى لشؤون الاشخاص المعوقين منذ العام (2012) حتى هذا العام.
وفي هذا العام نجح أيضاً مع الطالبة (تقوى) من المكفوفين وضعفاء البصر الطالبة سارة أبو حسان بمعدل 86 بالمئة والطالبة لارا نوفل بمعدل 78 بالمئة، وبالتالي هناك مدرسة علّمت وخرّجت أعداداً من المكفوفين في إربد منذ العام 2003 ألا وهي المدرسة الأسقفية العربية.
وهناك معلومة أخرى في مقالة السيد أحمد التميمي غير دقيقة وهي شراء كتب المكفوفين من إحدى الأكاديميات، وأنا حقيقة لا أعرف عن هذه الأكاديمية، ولكن الحق يجب أن ينسب لصاحبه فوزارة التربية والتعليم توفر كتب الطلبة المكفوفين مجاناً لجميع طلبة الأردن من خلال الأكاديمية الملكية للمكفوفين بطبربور، ومدرستنا من المدارس التي تحصل على هذه الكتب مجاناً وتوزعها على جميع المكفوفين وتقوم المدرسة بطباعة الكتب الخاصة بالمكفوفين بنظام بريل بالطابعة الخاصة بالمدرسة.
وأخيراً تسعى المدرسة الأسقفية انطلاقاً من رسالتها إلى إعطاء الحق لكل كفيف لكي ينال حقه في التعلّم، والطالبة تقوى الملكاوي التي حصلت على المرتبة الخامسة بقيت في المدرسة الأسقفية العربية حتى الصف العاشر وكون المدرسة لا يوجد فيها حادي عشر وتوجيهي انتقلت بعد ذلك لمدرسة حكومية للبنات في ملكا.
ولكن يجب أن لا ننسى أنها هي وغيرها تتلمذن في المدرسة الأسقفية على أيدي أساتذة يستحقون الشكر والتقدير على كل جهد بذلوه مع الطالبة (تقوى) وغيرها.
أليس من الإنصاف أن تذكر هذه المدرسة التي أنشأت وتابعت وعلّمت؟
وفي الختام أقدم التهنئة والمباركة مرة أخرى للطالبات (تقوى الملكاوي وسارة أبو حسان ولارا نوفل) على هذا التفوق ولذويهن الذين يستحقون كل التقدير على كل المجهود الذي قاموا به مع المدرسة لنصل حقاً بأولادنا الى أعلى المراتب.
رئيس المدرسة