الغد-معاريف
تل ليف رام
في نهاية الأسبوع صعد الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال قطاع غزة وعمل في شرق مدينة غزة، في الاحياء التي لم يدخلها بريا بعد.
لكن اكثر من تقدم الفرق الى المنطقة الشرقية من المدينة او من أي هدف عملياتي آخر، يخيل ان مسألة المخطوفين واستنفاد خطوة المفاوضات هي الان ستكون المسألة المركزية قبيل اتخاذ القرار.
مقابل تعميق النشاطات العملياتية الى جباليا والزيتون، والتي ما تزال محدودة في شمال القطاع، معقول الافتراض بانه توجد أيضا مخططات لاحقة. هكذا بحيث أن قيادة الجيش مطالبة بان تدير التوتر الذي بين الرغبة في مواصلة التقدم الى الامام، من جنوب مدينة غزة، وبين اختراق الطريق في المفاوضات لتحرير المخطوفين. الزمن الذي يمر من هذه الناحية لا يلعب في صالح إسرائيل ولا يتناسب مع الإنجازات العسكرية تجاه حماس في شمال القطاع وبخاصة في مدينة غزة.
الموقف المتصدر في جهاز الامن هو انه في حالة الوصول الى اتفاق، فان الجيش سيعرف كيف يتصدى عمليا لهدنة بضعة أيام في القتال وسيتمكن من استئناف المعركة دون أن يتسبب بضرر شديد للخطوة العملياتية. في كابينت الحرب يوجد توافق على أن استمرار ممارسة الضغط العسكري ضروري من اجل التقديم في المفاوضات لتحرير المخطوفين. لكن الخلاف الأخير في الكابينت يجسد أساسا المعاضل القاسية والمعقدة التي توجد على جدول الاعمال.
الاقتراح للصفقة نقله القطريون يوم الثلاثاء وهو يتحدث عن تحرير نحو 50 امرأة وطفلا. غير أن الصفقة المقترحة تنطوي على أن حماس هي التي ستقرر هوية المحررين وستفصل بين الأمهات والأطفال. أثار هذا الموضوع اعتراضا لدى بعض من أعضاء الكابينت الضيق. في المقابل كان هناك من قالوا انه ينبغي أن نأخذ ما هو ممكن تحقيقه في هذه اللحظة. وهذا بخاصة سبب خطر الحياة المتزايد كلما مر الوقت. وحسب المؤيدين لقبول الصفقة، من شأننا لاحقا ان نندم على أننا فوتنا الفرصة.
هذه معاضل وحشية. غير ان اخراج الخلاف عن حدوده في الكابينت يوفر لحماس بعض التشجيع.
من المتوقع للجيش الإسرائيلي أن ينشر في الأيام القادمة تفاصيل أخرى عما يجري في مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى. التحدي لدى الجيش هو أن يعرض على العالم نتائج تعد مسدسا مدخنا عما يجري من تحت أرض الشفاء. في الجيش يعتقدون أنهم سينجحون في هذا التحدي.
في هذه الاثناء تواصل فرقة 252 العمل في منطقة بيت حانون ومحيطها لضرب البنى التحتية لحماس وضرب انفاق المترو.
ان الجهد المركزي للفرقتين الاخريين، 162 و 36 غايتها هزيمة كتائب حماس المتبقية في القسم الشرقي من مدينة غزة وحتى منطقة الحدود. هذه مناطق تجاوزها الجيش الإسرائيلي عمليا كجزء من الخطة العملياتية التي تقضي بعدم الصدام مع حماس في خطوط الدفاع المحصنة التي بناها امام الحدود مع إسرائيل. المعارك في الأيام القادمة هي على جباليا.
بعد مخيم الشاطئ، بنى الحكم لحماس، احتلال الرمال الفاخر وشاطئ البحر ومستشفى الشفاء، في القتال في جباليا ستسعى حماس الى تحقيق رمز هام في قوة القتال التي ستظهرها في وجه قوات الجيش الإسرائيلي وحجم المصابين الذين ستوقعهم لنا. اذا ما نجح الجيش الإسرائيلي في تفكيك مقاومة الكتائب المتبقية بشكل سريع وناجع – فهذا
سيكون إنجازا هاما.