Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2019

تاريخنا المشرّف المطموس*محمد داودية

 الدستور-استمعنا الى تفاصيل جديدة، مهمة، مثيرة، عمرها 99 عامًا، تبعث على الاعتزاز والفخر، عن تاريخ شعبنا الأردني، في ندوة (*) تحدث فيها الدكتور مصطفى الاسعد الدلقموني عن مؤتمر «قم» التاريخي المجيد، كاشفًا عن وعي اجدادنا المبكر، على الأخطار والاطماع اليهودية في بلادنا فلسطين.

 
عقّب عدد من الحضور على حديث المحاضر الضليع الدكتور مصطفى الدلقموني، فأدانوا الجهل الواسع بتاريخنا المشرف، والضلال العام المنتشر، بخصوص تضحيات الآباء والأجداد، من اجل عروبة فلسطين وحريتها، بالأفعال والبطولات، لا بالأقوال والشعارات، وكان ذلك عام 1920 !!
 
تفاصيل تاريخنا المشرف، بالوقائع والتواريخ، هي ابلغ رد على الشعوبيين الذين يتعمدون الانتقاص من الأردن، حين يرددون ان الاردن «منطقة عازلة!!» ودولة مصطنعة !!، ذات دور وظيفي في خدمة الحركة الصهيونية !! 
 
ناهيك عن محاولة الانتقاص من تضحيات الجيوش العربية من اجل فلسطين، وفي طليعتها الجيش العربي الأردني العظيم، الذي قدم 20 % من عديده، شهداء على ثرى فلسطين عام 1948.
 
إن الاستمرار في طمس تفاصيل تاريخ الأردن، ودوره القومي النضالي وتضحياته التي لم تنقطع، من اجل أمته، وخاصة من اجل فلسطين، يعد تقصيرا لا يغتفر آن أن يتوقف.
 
استمعنا الى معلومات مدهشة عمرها 99 عاما، كشفها الدكتور مصطفى الأسعد عن مؤتمر «قم» المجيد، وغيره من المؤتمرات والمعارك والتضحيات، فأنصف رجالات الأردن الذين هبّوا من شماله عام 1920 بزعامة البطل ناجي باشا العزام، لنصرة الفلسطينيين أشقاء المصير الواحد. 
 
لقد لاحظنا من اسماء الابطال الذين شاركوا في معارك الشرف من اجل حرية بلادنا فلسطين، في تلك المرحلة المبكرة من الصراع مع العدو الغاصب، ان معظم الثوار هم من الأردن وفلسطين وسوريا، في برهان جديد على وحدة بلادنا الشامية التي هي عمود ارتكاز الوحدة والتحرير والتقدم.
 
هبّ المجاهدون من كل فِجاج الاردن، يلتحمون مع أشقائهم الفلسطينيين، شعب التضحيات والجبارين، دفاعا عن القدس والخليل ونابلس وطولكرم ورام الله وجنين ويافا وحيفا واللد والرملة والناصرة وطبريا، يقدمون الشهداء دفاعا عن أرض العرب.
 
وها هي جذوة الوحدة والكفاح والعروبة، تضطرم مجددا، ويرتفع أوارها، دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعن حقوق الشعب العربي الفلسطيني، في تعبير متجدد متكرر، عن التحامنا ووحدتنا الأصيلة العميقة، التي لن يتمكن النكران والانتقاص من طمسها. 
 
(-) الندوة نظمتها جمعية عون الثقافية بالتعاون مع نادي أبناء الثورة العربية الكبرى، مساء أمس الاول.