Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Oct-2022

(جنوب عمان).. بين غياب العدالة بالتراخيص وعشوائية البسطات
الراي  - عمار الصقور -
غياب العدالة والمحسوبية في تراخيص المحلات التجارية، وعشوائية البضائع والبسطات والاعتداء على الأرصفة وتعدي معرشات الخضار والفواكه في مناطق بجنوب عمان (المقابلين والبنيات وأم قصير).. معاناة يومية تلقي بظلالها على اصحاب المحلات التجارية، وتكبدهم الخسائر المادية.
 
عيسى نادر صاحب محال تجارية بالمنطقة خلال حديثه الى «الرأي» قال إنني ملتزم بالتراخيص كل سنة، ومتقيد بالإجراءات القانونية، وفي احدى السنوات, بسبب جائحة كورونا لم أرخص محلي وتم اغلاقه من قبل أمانة عمان، وذهبت الى مكتب المخالفات بالأمانة وتفاجأت بجيران لي بنفس المنطقة والشارع لم يرخصوا محلاتهم التجارية منذ عشر سنوات، مستغربا التغاضي عن البعض وعدم مساءلتهم وتركهم يعملون في محلاتهم دون التقيد بإجراءات التراخيص.
 
وأضاف انني تاجر منذ 44 سنة لم اشاهد هذا الأمر، الا في هذه المنطقة، لافتا ان هناك تأخيرا في انجاز معاملة التراخيص, فعندما تم اغلاق محلي اخذت معي فترة انجاز معاملة الترخيص أربعة ايام وانا بين محكمة امانة عمان وفرع الامانة في شارع الاستقلال, ومحلي مغلق وأتكبد خسائر مالية، مستهجنا التأخير غير المبرر في اصدار ترخيص لمحله.
 
صدام احمد من ضمن المتضررين بقضية التراخيص موضحا ان مشكلته في التجديد انحصرت بين أمانة عمان وصاحب العقار المستأجر عنده, وان أمانة عمان ترفض تجديد ترخيص محله بحجة ان صاحب العقار لم يسدد رسوم المسقفات والضرائب المترتبة على عقاره, وهذا بحد ذاته تحد جديد سيعود عليه بالخسائر المادية واغلاق محله, لافتا إلى انه ليس طرفا بالخلاف بين أمانة عمان ومالك العقار.
 
وقال خالد العطابي من سكان المنطقة في حديثه إلى «الرأي»، ان المواطن محروم من حقه بالأرصفة، التي صارت تستخدم لكل شيء إلا للهدف الذي وجدت من أجله كممر آمن للمشاة، وأضاف أن الأرصفة لم تعد للمارة وأصبحت حكرا للمحال التجارية والبسطات، فكل منهم يتسابق الى عرض بضاعته على الأرصفة متحدين القرارات الحكومية, ودعا العطابي أمانة عمان الى ايجاد الحلول وعدم التراخي والرقابة على المخالفين.
 
فيما قال محمد الرحاحلة إن امانة عمان هي المسؤول الاول والاخير عن هذه التجاوزات، ويعد أن الاعتداء على الأرصفة واضح أمام الجميع لكن لا أحد يهتم أو يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع إنتهاك الحق بوجود أرصفة آمنة للمشاة. وبات الأمر مؤرق بالنسبة لهم، لما تسبب به من حوادث حيث يجبر المشاة على السير على أطراف الشارع وهو ما يعرض حياتهم للدهس.
 
وقالت عبير لطفي ان الاعتداء على الأرصفة بهذه الطريقة, هو تعدٍ على حقوق المشاة ومخالفة للقوانين والانظمة التي تسعى للحفاظ على السلامة العامة, وهو مايشكل خطورة كبيرة وخروج عن القانون, من الصغار والكبار والنساء الذين لايملكون خيارا اخر سوى المشي على الشارع.
 
من جانبه قال مدير منطقة المقابلين والبنيات وأم قصير, الدكتور راكان السليحات ان معاملات التراخيص ومتابعتها والتفتيش عليها ليست من صلاحيات منطقة المقابلين والبنيات وام قصير وانما من اختصاص منطقة جنوب عمان.
 
وأشار الى أن ظاهرة الاعتداء من قبل المحلات التجارية والبسطات على الأرصفة أصبحت مؤرقة وأن أمانة عمان لا تألو جهدا في مكافحة هذه الظاهرة.
 
وأوعز الى فرق المتابعة والتفتيش التابعة له برصد الشكوى وحلها باسرع وقت والتعامل معها بمقتضى القانون وضمان عدم تكرارها مستقبلا، داعيا الجميع الى التعاون مع أمانة عمان مبينا أن الأمانة تنظم هذا القطاع من خلال الأسواق البديلة التي تقوم بتنظيمها في أماكن عديدة وبأوقات محددة وبشكل قانوني.