Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Feb-2020

800 مدينة أثرية و2000 كنيسة في إدلب تعرضت للتخريب

 دمشق - بعد تحرير الجيش السوري لمعرة النعمان، جنوبي إدلب، التي خضعت لسيطرة التنظيمات الإرهابية لعدة سنوات، سارع فريق من دائرة آثار إدلب لاستخراج كنزهم الذي أخفوه عن أعين الإرهابيين قبل سنوات في قبو سري تحت متحف المدينة، وبالرغم من الفرحة العارمة بسلامة «الكنز» إلا أن المرارة مستمرة مع استمرار الجرائم المروعة التي ارتكبت بحق آلاف المواقع الأثرية السورية.

وقال الدكتور محمود حمود المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا لوكالة «سبوتنيك»: لقد قمنا بجولة في مدينة معرة النعمان بعد سيطرة الجيش السوري عليها واطلعنا على مبنى المتحف الذي تعرض لأضرار كبيرة وتصدعات ودمار ببعض أروقته وقاعاته نتيجة الأعمال الإرهابية وحفر الأنفاق تحت بناء المتحف، في حين كانت اللقى الأثرية مخبأة بشكل جيد في غرفة تحت الأرض تحتوي على مئات القطع الأثرية التي تم حفظها، إضافة إلى لوحات الموزاييك والفسيفساء التي تم حفظها منذ بداية «الأزمة السورية» وحمايتها بمواد عازلة ما أسهم في نجاتها جميعاً باستثناء لوحة واحدة.
وأوضح الدكتور حمود أن مدينة معرة النعمان تضم عددا من المواقع والأبنية الأثرية ومن بينها متحف المعرة الذي يحتوي على الكثير من اللقى الأثرية وخاصة لوحات الموزاييك والفسيفساء التي تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية إضافة إلى الكثير من اللقى الفخارية والتماثيل وغيرها من الكنوز التي تعود إلى مختلف العصور منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وحتى العصور الكلاسيكية.
وأوضح الدكتور حمود أن محافظة إدلب تضم أكثر من 800 مدينة منسية في الكتلة الكلسية الممتدة من إدلب إلى غربي حلب، وجميعها يعود إلى الفترة بين القرن الأول والقرن السابع للميلاد «وجميعها تعرض للسلب والنهب وبينها أكثر من ألفي دير وكنيسة أثرية تعرض الكثير منها للتخريب والتدمير أحيانا لبيع حجارتها ومنحوتاتها.
إلى ذلك، أفادت وكالة «بلومبرغ» بأن أنقرة أرسلت المئات من الدبابات وعربات نقل الجنود المدرعة، فضلا عن قوات خاصة، إلى محافظة إدلب السورية، وسط توقعات بحدوث مواجهات مع القوات السورية.
وأضافت الوكالة أن هذه التعزيزات الكثيفة التي تمت في نهاية الأسبوع شملت نشر مدافع «هاوتزر»، والقاذفات متعددة الصواريخ، وسيارات الإسعاف، والشاحنات المحملة بالذخائر.
يذكر أن تركيا عززت تواجد قواتها بشكل كبير على الحدود السورية بعد مقتل 7 من جنودها ومدني واحد بإدلب في 3 فبراير الجاري.
وأفاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع التركي بأن الجيش يحضّر لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب شمال سوريا، لكنه قال إن لا تأكيد بعد حول اتخاذ قرار نهائي لشن العملية.
وأضاف المصدر أن الجيش التركي يجري تعزيزات يرجح أن تكون مرتبطة بتحضيرات لعملية عسكرية في محافظة إدلب السورية، قائلا لوكالة «سبوتنيك»، «يجري الجيش التركي بعض النشاطات والتحصينات والتعزيزات في محافظة إدلب». ولم يؤكد المصدر أن قرار العملية العسكرية في إدلب قد اتخذ نهائيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد في الأسبوع المنصرم باستخدام القوة ما لم تتراجع القوات السورية المتقدمة قبل نهاية شهر شباط الجاري، حيث تقع حاليا 3 مواقع مراقبة تركية من أصل 12  خلف مواقع الجيش السوري. (وكالات)