Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2017

"إدارية النواب" تبحث أعمال مؤتمر "البطالة في الأردن"

 

عمان - الغد - ناقشت اللجنة الإدارية النيابية أعمال مؤتمر "البطالة في الأردن" في اجتماع لها امس، في وقت التقت فيه لجنة الشؤون الخارجية النيابية بالسفيرة الألمانية، وبحثت معها تقديم مزيد من الدعم للأردن.
وكانت "الإدارية النيابية" اجتمعت أمس برئاسة النائب مرزوق الدعجة، لبحث جدول اعمال مؤتمر "البطالة في الاردن.. أسبابها وكيفية الحد منها"، والمزمع عقده الشهر المقبل.
وقال الدعجة في الاجتماع الذي حضره وزير العمل علي الغزاوي وأكاديميون وممثلون عن الغرف الصناعية والتجارية، إن البطالة هم وطني ومسؤولية الجميع وكلنا معنيون بالحد منها.
وأضاف أن هذا المؤتمر يحتاج لشراكة مع كل الجهات، بما فيها القطاع الخاص، مبيناً أن اللجنة طلبت من نحو 40 مؤسسة حكومية وخاصة، تقديم أوراق عمل حول ذلك.
وأشار الدعجة لضرورة الاطلاع على تجارب الدول الناجحة في هذا المجال، واستقطاب خبراء، كان لهم دور في ذلك، لإثراء المؤتمر وتحقيق أهدافه.
من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة أهمية وضع تصور ورؤية واضحة لهذه المشكلة، وإيجاد حلول بديلة لها، والخروج بتوصيات ونتائج يلتزم الجميع بتطبيقها ومتابعتها. 
بدوره، أكد الغزاوي استعداده لتقديم أي مساعدة من شأنها إنجاح المؤتمر، مشيرا لأهمية إشراك الشباب وإبراز قصص نجاحهم.
وقال إن الوزارة لديها مشروع يستهدف طلبة المدارس والجامعات، ويركز على الإرشاد الوظيفي، إذ أنشأت مكاتب في الجامعات لهذه الغاية.
من جانبه، وزير التربية التعليم الأسبق إبراهيم بدران قال "لا بد من إعداد خريطة تشريحية لمسألة الفقر والبطالة، للاستفادة من خبرة الخبراء، وحتى لا نقع في التكرار والاعادة".
واشار بدران الى ان الشهادة الجامعية لا تعني ضمانة للوظيفة، فالأمر يتطلب توجيه الطلبة في وقت مبكر، وتسليحهم بمهارات تعليمية وحياتية.
إلى ذلك، قال نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور محمد عثمان "لا بد من دعم المؤتمر بالمعنيين بتغيير ثقافة المجتمع، والمسؤولين عن الاعلام"، مضيفاً لا يمكن ان ننجح إلا عبر تغيير الثقافة ومفاهيم البشر.
بدورهم، أكد ممثلو الغرف الصناعية والتجارية، ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع القطاع الصناعي، وتغيير الفكر نحو التطور والابداع والريادة، للحد من هذه الظاهرة.
إلى ذلك، دعا رئيس "الخارجية النيابية" رائد الخزاعلة ألمانيا لتقديم مزيد من الدعم للأردن، لمواجهة الاخطار والتحديات من حوله، واستقباله لموجات اللجوء السوري التي انعكست سلبا على بنيته التحتية واقتصاده الوطني. وشدد في لقاء اللجنة امس بالسفيرة الألمانية لدى المملكة زيفكر ايبرلو، على ان الأردن عمل ويعمل باستمرار على مكافحة ومحاربة الارهاب والفكر الضلالي والتكفيري، داعيا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الأردن ليتجاوز التحديات التي تواجهه.
وبين الخزاعلة أن عدم ايجاد حل عادل لقضايا المنطقة، وتحديدا القضية الفلسطينية القضية المركزية بالمنطقة سـ"يولد مزيدا من العنف والتطرف، لشعور شعوب المنطقة بانعدام وجود العدالة".
وأكد أهمية معالجة الفجوة في الميزان التجاري بين البلدين، داعيا الاتحاد الأوروبي لفتح أبوابه أمام المنتجات الأردنية، والتي تتميز بجودتها وكفاءتها والتخفيف من حدة القيود المفروضة على المنتجات الأردنية.
إلى ذلك، دعا نواب حضروا اللقاء إلى مساعدة الاردن في مجال الطاقة المتجددة نظرا لارتفاع فاتورة استيراد الطاقة وتعزيز السياحة العلاجية والدينية بين البلدين، مؤكدين دور المانيا المهم والفاعل في حل القضية والفلسطينية وقضايا المنطقة.
وبخصوص حادثة السفارة الإسرائيلية بعمان، أوضحوا أن الأردن احترم القانون الدولي واتفاقية "فينا"، على أن تحاكم إسرائيل رجل الأمن الإسرائيلي، الذي قتل مواطنين أردنيين.
من جهتها، قالت السفيرة ايبرلو إن ألمانيا تعي ما يواجه الأردن من مخاطر وتحديات، مضيفة ان بلادها قدمت 477 مليون يورو، موزعة بالتساوي بين الاردنيين والسوريين لتنفيذ مشاريع مياه وبنى تحتية.
وحول المطالب بالتركيز على المشاريع الانتاجية، أوضحت ايبرلو أن هناك مشاريع انتاجية تنفذ الآن في الاردن، وسيكون هناك تركيز أكثر على التدريب المهني.
وأشارت إلى أنه سيكون هناك تعاون في مجال الطاقة المتجددة، وتحديدا الشمسية، وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين، مؤكدة في الوقت نفسه أن بلاده تقف إلى جانب حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.