Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Jan-2020

الأردن من عيون كويتية*د.حازم قشوع

 الدستور

حالة من المودة الممزوجة بوافر الاحترام يمكنك ان تراها بالعين المجردة في عيون ابناء الكويت عندما يبدأ الحديث عن الاردن، فالمجتمع الاردني يشكل عند المجتمع الكويتي نموذجا لامتداده الطبيعي في المعاصرة، كما يعتبر الاردن دولة الكويت والخليج العربي عمقه الاستراتيجي الأصيل، وهنا تكمن اهمية المزج بين نهج الاصالة والمعاصرة لما يشكلان للامة حالة متلازمة للهوية العربية، فلقد شكلت هذه العلاقة ذلك النموذج الامثل للعلاقات البينية بين المجتمعات العربية فكان ان جسدت هذه المناخات على المستوى الشعبي وروح التعاون العربي المشترك على قاعدة من المودة وكما حظت ايضا بالاحترام النوعي على المستوى الرسمي السياسي والاقتصادي مقدمة بذلك نموذجا للعلاقات البينية بين الدول العربية.
وهذا يعود الى عدة عوامل منها ما قوامه العادات والتقاليد واخر ما يقوده التبادل التعليمي منذ الخمسينات فكانت هجرة المدرسين الاردنيين للكويت البداية ومن بعدها جاء اختيار الطلبة الكويتيين التعليم في الاردن متمما للنموذج الثقافي هذا اضافة الى التبادل التجاري والاستثماري والتقارب السياسي في القضايا المفصلية، من على ارضية سياسية قيمية ومبادىء عربية راسخة انطلق منها النموذجان الاردني والكويتي،
مقدمين بذلك تلك الصورة العربية الحداثية الامر الذي يمكنك استنباطه في الاحاديث الشعبية في الديوانيات والنخبوية منها عند صناع القرار ولقد قادتني طبيعة الزيارة للكويت بدعوة من الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي للقاء مع مرزوق الغام رئيس مجلس الامة والشيخ صباح الناصر الصباح والشيخة سهيلة الصباح والفاضلة مرايم الخير وفي الديوان الاميري الشيخ محمد العبدالله الصباح حيث ابدوا اعتزازهم بعمق العلاقات الاردنية الكويتية اما على الصعيد غير الرسمي فلقد كانت صدق العلاقة الاخوية حاضرة من خلال اللقاءات التي جمعتنا مع ابراهيم بوير وعلي الرميح وعبدالله العلاج واحمد الدوسري وليلى الحيص وخالد المطيري الامر الذي شكل طيب الاثر عند صفوان مبيضين ومحمد هذيل وحسن مبيضين الذين بدورهم اجمعوا على صدق العلاقة واهميتها، ولان مشروع تأهيل البنية التحتية الذي كلف الخزينة الكويتية اكثر من ثلاثين مليار دولار قد شارف غلى الانتهاء فان الامل مازال يحدونا ان يعتمد تسهيل كافة الاجراءات للاستثمار في العمالة الاردنية وتخصيص الحوافز اللوجستية اللازمة امام المستثمرين الاردنيين فان نجم الكويت سيضيء من جديد بعد ما شهدنا حجم الانجازات التي تحققت في البنية التحتية اما عن البنية الفوقية فالاردني قادر على ادارة هذا الملف والمساهمة في تقوية اركانه، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال فتح الباب امام الشباب الاردني للعمل والاستثمار فان الاجواء في الكويت مناسبة لذلك والاردني في الكويت محط احترام وتقدير رسمي وشعبي، فهل سنرى فتح ابواب العمل والاستثمار قريبا، هو السؤال الذي سيبقى في رسم الاجابة، لكنه ايضا بحاجة الى مبادرة ومتابعة من الوزير النشيط نضال البطاينة وزير العمل.