وفي عمان كان يضيء شومان بشعره الابيض وبهيبته ووجهه الصارم. لم اره يمزح او يتبادل الحديث مع من يجاوره او من خلفه اثناء المحاضرات الشومانية.

كنت احاول الكتابة في الراي منذ عودتي من الدراسة وقد توصلت للحديث معه وكان لطيفا وودودا ونصحني بان اكتب في صحف اخرى و«بكَير على الراي» حتى انه قال ان بدايته نفسه مع الرأي لم تكن سهلة.

وبالاضافة لمقاله اليومي واليومي بمعنى الكلمة وليس مجازا كان له مقال في الجوردان تايمز شقيقة الراي وكان بالاضافة لما فيه من معلومات مهمة اقتصادية واجتماعية كان مفيدا في تعلم اللغة الانجليزية حيث كان الموضوع المنشور في الجوردان تايمز يتم نشره في الراي بالعربي.

فهد الفانك ابوجهاد ومأمون والاسماء توحي ولها معنى كما يقول العرب ان الانسان له من اسمه نصيب، احمد االله انه لم يسع للوزارة وكان جديرا بها.

كان الصراع على سقف الحرية للكتاب وكان الفانك يقول ان الكاتب او الصحفي هو الذي يضع سقفه بنفسه فسقف الحرية في الغالب يكون داخليا وليس مفروضا من الحكومة.

وقد يكتب اثنان ويحجب احدهم ويكون سقفه ادنى.. كان يستغرب من الاستهجان ان جيوب المواطنين هي خزينة الحكومة، ويقول إن لم تكن كذلك فإن القروض هي البديل.

كما كان يدعو الى تخفيض راتبه وامثاله في الضمان الاجتماعي حيث انها تشكل عبئا على

الميزانية.

والفانك لم يكن بلا منافسين فالدكتور عبداالله المالكي كان ندّا قويا وكانت مجالات الاختلاف

واسعة ما بين ربط الدينار بالدولار الى عطلة اليومين والتي لو كان الامر بيد الفانك لما سمح

ولا بيوم عطلة واحد..

ابوجهاد: الرب اعطى والرب اخذ