أصدرت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب، يوم أمس الأول، بيانا خاصا بمناسبة الذكرى الـ52 لمعركة الكرامة الخالدة، «التي التحمت فيه دماء المقاومة الشعبية والجيش العربي الأردني المصطفوي والفدائيين، في ميادين البطولة والفداء على أرض الكرامة لتسطر أول انتصار عربي على جيش الاحتلال الصهيوني، بعد تسعة شهور على هزيمة الجيوش العربية في حرب حزيران عام 1967».

 

وجاء في البيان: «كانت الرسالة واضحة وضوح شمس آذار، فأرضنا عصيّة على العدو، حيث أثبتنا للعالم كله أننا قادرون على حماية أرضنا وعلى البقاء وأننا نستحق الحياة والنصر، كيف لا وفي الكرامة مناخات البطولة والشهادة التي سادت أجواء الأردن والأمة العربية، فسجلت الكرامة إلى جانب مؤتة وحطين صناعة جديدة للتاريخ الحديث».

 

وبحسب البيان فقد «تفوّق الرجال على أنفسهم فكانوا النموذج الأعلى في الشجاعة الوطنية والعسكرية الأردنية والفروسية الفدائية، توزعت كرامتهم وبطولاتهم على ساحة الوطن العربي طولا وعرضا. فأعادوا تعريف المعركة إنها معركة انتصار الحق للأمة العربية ضد العدو المشترك، فأثبتوا أن الأمة العربية بوصلتها كانت فلسطين وستبقى قضيتها الأساسية مهما حاول الأعداء التفرقة والتقسيم. سالت دماء الأبطال من الجيش العربي والفدائيين لتروي ثرى الأردن والأرض المقدسة الطهور فانتصرت الفئة المؤمنة، وظلت الراية عالية وأرواح الشهداء الخالدة تطل علينا من شرفات الروح التي حفرت حرفها في كتاب الصمود. فالكرامة أكدت لنا «أن الحديد لا يفل إلا بالحديد». 

 

وقالت الرابطة من خلال البيان: «ولتظل ذكرى الكرامة علامة فارقة ومشرفة للبطولة والاستبسال الدفاع عن الوطن وتحطيم أسطور جيش المحتل الذي لا يهزم كما يدعون، ونحن إذ نترحم على أرواح الشهداء والأبطال. شهداء الكرامة من الجيش والفدائيين الذين سطروا صفحة ناصعة في كتاب الوطن الخالد نستذكر بطولاتهم ونرفع هاماتنا عالية ونزجي عليهم السلام و التحية، ولقواتنا المسلحة الباسلة في كل مرابضها كل الفخر وعبق الذكرى وسحب الخير في الغمام. ونعاهدهم أننا سنبقى كتّابا ومثقفين على العهد نكتب الكرامة في كل حروفنا وقصائدنا وقصصنا ورواياتنا وأغانينا الشعبية، وجنودا وراء قيادتنا الحكيمة فعلى العهد باقون ولكم حافظون. نستحضر وهج الكرامة في ذكرى الكرامة، ودورنا الإمساك بتلك اللحظة الخالدة، والقبض على كل جمرة توقد ليلنا الحالك بمشعل الأمل. انتصار الكرامة انتصار لإرادة الأمة الحاضرة دائما في كل المعارك، وستبقى الآمال معقودة على كل الشرفاء من أببناء الأمة لينهضوا بمسؤولياتهم الوطنية والقومية تجاه قضيتنا العادلة، حفظ الله الأردن وفلسطين وأعاد أمجاد أمتنا الخالدة. المجد والخلود لشهداء الكرامة الأبرار».