Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Feb-2018

تظاهرات غاضبة في عفرين.. والأكراد يدعون روسيا لوقف دعم الهجوم التركي

 

عفرين- دعت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين أمس روسيا إلى وقف دعمها للهجوم الذي تشنه تركيا منذ أسبوعين ضد هذه المنطقة، وناشدت الولايات المتحدة والدول الأوروبية التدخل لوقف العملية العسكرية التركية.
وفي عفرين في شمال غرب سورية، تظاهر آلاف المواطنين تعبيراً عن تنديدهم بالهجوم التركي الذي تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني/يناير.
وطالبت الإدارة الذاتية في بيان "دولة روسيا الاتحادية على وجه الخصوص التراجع عن موقفها الداعم لإرهاب الدولة التركية تجاه شعب عفرين بكافة مكوناته وسورية بشكل عام"، مشددة على "أنها تتحمل مسؤولية المجازر التي ترتكبها الدولة التركية الفاشية بحق المدنيين الأبرياء".
ومنذ بدء الهجوم، حمّل الأكراد روسيا المسؤولية معتبرين أنه ما كان ليحدث لولا "الضوء الأخضر" منها.
وسارعت موسكو مع بدء الهجوم إلى سحب قوات لها كانت منتشرة في عفرين، ودربت سابقاً مقاتلين أكرادا.
وناشدت الإدارة الذاتية "التحالف الدولي والولايات المتحدة والمؤسسات الحقوقية والمدنية والإنسانية ومجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، التدخل الفوري لإيقاف العدوان التركي على إقليم عفرين".
وأصدرت أحزاب كردية عدة بياناً الاحد طالبت فيه أيضاً روسيا والولايات المتحدة التدخل لوقف الهجوم التركي.
ومن بين الأحزاب الموقعة على البيان حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأبرز في سورية والذراع السياسية لوحدات حماية الشعب الكردية.
واكدت الأحزاب في بيانها أن الهجوم التركي يعد "عدواناً على سورية دولة وشعباً"، وناشدت "المجتمع الدولي وخاصة روسيا الاتحادية والولايات المتحدة لتتحمل مسؤوليتها وتعمل على ايقاف هذا العدوان الغاشم".
واعتبرت الأحزاب الكردية أنه "ينبغي على الحكومة السورية الارتقاء بدورها في حماية حدود الدولة ومواطنيها".
وكان الأكراد طالبوا دمشق بالتدخل عبر نشر حرس حدود سوري بين عفرين وتركيا. وأكدوا في الوقت ذاته رفضهم عودة المؤسسات الحكومية الى المنطقة أو تسليمها للجيش السوري، الامر الذي وضعته دمشق شرطا للتدخل، بحسب ما قال متابعون للتطورات في وقت سابق. وشكل الدور المتصاعد للأكراد خلال السنوات الماضية قلقاً لكل من أنقرة التي تخشى حكماً ذاتياً على حدودها يثير مشاعر الأكراد لديها، كما لدمشق التي طالما أكدت نيتها استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.
ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا كفاءة عسكرية كبيرة في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية كبيرة بهذا الحجم تتضمن قصفاً جوياً.
وتتواصل الاشتباكات على محاور عدة في منطقة عفرين، وتمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة حتى الان على 15 قرية وبلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأسفر القصف والمعارك، بحسب المرصد، عن مقتل نحو 70 مدنياً، فضلاً عن أكثر من مائة مقاتل كردي ومائة آخرين من الفصائل الموالية لأنقرة.
كما قتل 14 جندياً، وفق الجيش التركي. وتنفي أنقرة استهداف المدنيين، مؤكدة انها تستهدف مواقع المقاتلين الأكراد.
وفي اليوم الخامس عشر للعملية، تظاهر آلاف الأشخاص امس في مدينة عفرين رافعين رايات الوحدات الكردية وصوراً لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي تعتقله تركيا منذ 1999. ولوح البعض بعلم اقليم كردستان العراق.-(ا ف ب)