Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jan-2018

خلفيات إتخاذ ترمب لقراره - د. فايز الربيع

 الراي - بادئ ذي بدء أودّ ان اخرج المسيحيين العرب من دائرة ما يجرى للمسيحية في أميركا فالمسيحيون العرب جزء من هذه الأمة في مواجهة الخطر الصهيوني حيث عمل اليهود على ادخال ما يريدون من عقائد ضمن ما يسمى بالكنيسة الإنجيلية، أو المسيحيين المتصهينين في أميركا والذين يبلغ تعدادهم حوالي (٧٠ (مليون شخص، وهم الرديف الذى صوت بثقله الانتخابي المنظم وبإشراف الكنيسة على نقل الناس ودفعهمللتصويت لصالحه، هم يعتبرون القدس عاصمة مملكة سليمان.

 وهذه الكنيسة التى تؤمن بعودة المسيح عليه السلام ولكن لا بد ان تسبق هذه العودة أمور تمس صلب العقيدة المشتركة المسيحية الإنجيلية واليهودية منها، القدس كمركز لليهودية وبناء الهيكل، والذي عملت مجسماته، واختير من سيخدمه بعناية وحسب مواصفات خاصة وتم تدريبهم، يعتبر اسيف فرايد وهو من منظمة يهودية أميركية متطرفة ان قرار ترمب يجعله بمنزلة الملك قورش وأنه مسير من الرب كي يؤدي دورا في بناء الهيكل.
والمؤمنون ( اليهود ) حسب نظريتهم، هناك معركة أسمها معركة هرمجديون تقع على أرض فلسطين يقتل فيها خلق كثير، وينتصر فيها المؤمنون ( اليهود ) على الكفار ( المسلمين ) وتسيل الدماء انهارا.
من المؤمنين بهذه العقيدة ريغان، بوش الأبن، ترمب.
قال بوش الابن في حرب الخليج الأن بدأت الحروب الصليبية، وقال ريغان عندما استلم الزر النووي، أرجو أن يأذن لي الرب أن اضغط على
الزر النووي لأسهم في معركة هرمجديون.
أما ترمب فقد اتخذ قراره في ٦ كانون الأول ٢٠١٧ ،وذلك بعد مرور مئة عام على دخول الجنرال اللينبي القدس، عندما قال، ها قد عدنا يا
صلاح الدين، الآن انتهت الحروب الصليبية.
وقال غورو عندما دخل دمشق، وركل قبر صلاح الدين برجله، وقال هانحن احفاد ريكاردوس لقد عدنا أين أحفادك انت؟ إذن القضية لم
تعد سياسية، احد الصهاينة من مؤيدي ترمب في الانتخابات دفع (٢٠٠ (مليون دولار لتغطية نفقات حملتة الانتخابية مقابل الالتزام بنقل
السفارة الى القدس، في عام ١٩٠٣ طلبت الحركة الصهيونية من البابا في حينه تسهيل عملية وصول اليهود الى فلسطين فأجابهم،
إنه اولا ليس لي سلطة رسمية تسمح بذلك، وثانيا أنتم لا تعترفون بالسيد المسيح، وثالثا اذا دخلتم فلسطين اصبح من واجبنا ان
نعمدكم، هكذا كانت نظرة البابا الى اليهود، والتى تغيرت بتغير نظرة العرب المسلمين والمسلمين الى اليهود، ليس ترمب وحده من
يُؤْمِن بذلك إنما الطاقم المحيط به، من مستشارين ومسؤولين ومنهم كوشنر صهر الرئيس، وبينس نائب الرئيس الذى توطدت
علاقته مع كبار المتمولين من اليهود الأميركيين. ينطلقون من نفس العقيدة، وحتى لو اصطدم ذلك بالمصالح فإن العقيدة مقدمة
على المصلحة.
اذا كانت هذه نظرية ترمب ومستشاريه واليهود الصهاينة ومن آمن بطرحهم من المتصهينين عربا واجانب فإن االله قد حكم نهاية
المواجهة في سورة الإسراء ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) ونحن
أدوات االله في المواجهة التى نرجو االله ان نكون على مستواها.
وحتى الارض التى اختارتها أميركا لإقامة السفارة عليها في القدس في معظمها وقف إسلامي.
هكذا هي ارض فلسطين، ارض الأنبياء والرسالات، جزء مما يجرى فيها أقدار.