الراي - كامل إبراهيم -
كشف المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت–اليشع بن كيمون عن مصادر في جيش الاحتلال ان » الجيش يعمل على تفكيك مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية ».
وقال في إطار جهودها لتعزيز السيطرة الأمنية في الضفة الغربية، أطلق الجيش الإسرائيلي حملة «سور حديدي» منذ شهرين، تهدف إلى إعادة تصميم الواقع في مخيمات اللاجئين. وتأتي هذه الحملة في سياق سعي الجيش للحفاظ على حرية عمله في قلب المخيمات، وضمان استقرار المنطقة بعد سلسلة من الهجمات والعمليات العسكرية.
وعن أهداف الحملة قالت المحافل العسكرية:"تركز الحملة الحالية على تدمير البنية التحتية والهندسة في مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس. وفقًا لمصادر أمنية، فإن معظم المقاومين للاحتلال قد خرجوا من المخيمات، حيث تم تدمير العديد من المنازل التي استخدمت كغرف حربية ومختبرات لتصنيع العبوات الناسفة. حتى الآن، تم هدم حوالي 200 منزل في مخيم جنين، وتم شق نحو 5 كيلومترات من الطرق.
وأوضحت قوات الاحتلال أن التحديات الأمنية معقدة وحساسة، إذ تعتبر مخيمات اللاجئين، التي تمتد على مساحة 800 متر في 800 متر، أهدافًا محصنة عمدًا من قبل الفصائل الفلسطينية التي تحمل السلاح وتستهدف الجيش والمستوطنين، حيث تم بناء المنازل بكثافة، مما صعّب حركة القوات الإسرائيلية. وقد تم نصب عوائق عند المداخل والمخارج، مما يعزز من قدرة المسلحين على تنفيذ عملياتهم.
وأضاف ان الجيش اعتمد «استراتيجية الهدم» حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى منع الفلسطينيين من إعادة البناء في المناطق التي تم هدمها، مما يهدف إلى الحفاظ على القدرة على المناورة داخل المخيمات بشكل فعال وسريع، وهذا يساعد على تهجير الفلسطينيين من المخيمات والتغير نحو الأفضل. وفق قوله.
وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى أن «كل عملية هدم تتم وفق خطة يوافق عليها قائد المنطقة، وتحظى بمشورة قانونية من الجيش والحكومة الإسرائيلية.
وأشار الى ان لهذه العملية «تأثيرات على الوعي الفلسطيني» فتسعى هذه الاستراتيجية إلى تغيير الصورة النمطية للمخيمات التي خلدت قضيتي اللاجئين وحق العودة، التي تمثل رمزًا للجوء الفلسطيني.
وقال:"من خلال هدم المخيمات يمكن تحويل المخيمات إلى أحياء جديدة، يأمل الجيش في تقويض الرواية الفلسطينية (حق اللاجئين وحق العودة)التي تروج لها الجهات الفلسطينية التي مازالت تحمل السلاح – حماس والجهاد والجبهة الشعبية، والتي تعتمد على فكرة اللجوء «فلسطين التاريخية» وقرارات مجلس الامن.
وكشفت المحافل العسكرية عن «خطط مستقبلية» ونشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» وقالت أن قيادة المنطقة الوسطى تبحث في خطط مشابهة لجميع مخيمات اللاجئين الـ 18 في الضفة الغربية. مضيفة أن هذه الخطط، جاهزة للتنفيذ في حال حدوث أي تصعيد مشابه لما شهدته مخيم جنين نحن اليوم الأربعاء نزخف باتجاه مخيم بلاطة على حدود مدينة نابلس وقد تمتد الحملة قريباً الى الخليل وبيت لحم.
وفق تعبيره:"تعتبر المخيمات حاليًا قلاعًا ((للمخربين))، وهو نتيجة لعدم النشاط العسكري الإسرائيلي الفعال في السنوات السابقة. ومع تزايد نشاط كتائب جنين التي تضم القسام والجهاد، زادت أيضًا استخدام العبوات الناسفة، مما أدى إلى مقتل 10 جنود من الجيش منذ بداية الحرب.
إلى جانب التغييرات في مخيمات اللاجئين، تعمل قيادة المنطقة الوسطى على تعزيز الجبهة من خلال إدخال آليات هندسية وتغيير نظم الأمن. تم تركيب بوابات في المداخل المدن الفلسطينية والمخيمات، مما يساعد في عزل المناطق الفلسطينية مدن ومخيمات وقرى خلال عمليات المطاردة للمقاومين. كما تم عزل كل منطقة «غور الأردن» عن القرى المجاورة كدرس من العمليات السابقة وفق جيش الاحتلال.
وفي التفاصيل تسعى السياسة الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية إلى إعادة الأولويات في الضفة الغربية وشطب المخيمات وقضية اللاجئين والانروا..