بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه لكنه في محنة حقيقية , ولا نملك سوى الدعوة له بالشفاء ...

أسوأ شيء في هذه الفترة , أن تتحول وسائل التواصل الإجتماعي في لحظة إلى وسائل للتشفي , أو الردح ...وأن يفقد البعض ماء الوجه تماما ..بحيث يتم ربط مرض الرئيس بارتفاع الأسعار , ويعلن البعض عن فرحهم بمرضه ..وبدلا من التعبير بما يخدم الناس يتحول البعض إلى (رداحات) والبعض إلى (لطامات) ...

العلة ليست في الملقي , فلو جاء غيره كان سيفعل نفس الشيء ,العلة في إرث تراكمي ..من القلق الإقتصادي ومن الإنهيارات , فنحن البلد الوحيد في العالم الذي لايترك رئيسا راحلا ..لحظة من البناء لمن سيأتي خلفه ..كأن الحكومات تنتقم من بعضها .

أنا لا أدافع عن شخص الملقي , ولكني أدافع عن قيم شعب أصيل وتلك القيم تدفعنا في لحظة , لأن نحترم تعب الناس ..وأن نحترم أقدارهم ,والأهم أن لا نربط المنصب العام بالعقاب ..فكل شخص فينا لايدري ماذا ستحمل له الأيام .

قد نجوع ..قد نتعب لكن قيمنا لا تتغير , وهي ذات القيم التي دعتنا لكي نتقاسم رغيف الخبز مع لاجيء جاء خوفا على حياته من الموت وهي ذات القيم التي دعتنا أيضا ,لأن نفتح مستشفياتنا لكل شقيق عربي ضاقت به بلاده ..وهي ذات القيم التي دفعتنا , لأن نكون الشعب والوطن الوحيد في العالم العربي , الذي لايقبل القسمة ولا التفتيت ولا التشظي ..

حمى االله البلد وأهلها