Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Feb-2018

جهود ملكية حثيثة ومحادثات ناجحة

 الراي - عكست المباحثات الناجحة التي اجراها جلالة الملك عبداالله الثاني مع الرئيس

الباكستاني ممنون حسين في اسلام اباد يوم أمس وقبله مع رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي المدى المتميز الذي وصلت اليه علاقات البلدين الشقيقين والآفاق المفتوحة للارتقاء بها
في مختلف المجالات والتي ستجد ترجمتها في اجتماعات اللجنة المشتركة الشهر المقبل في اسلام اباد، ما يمنح المزيد من الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وبخاصة في قطاع التعدين والاسمدة.
 
وإذ حفل جدول أعمال مباحثات جلالته مع الرئيس الباكستاني ورئيس الحكومة الباكستانية واشتمل على قضايا وملفات عديدة وبخاصة الجهود الاقليمية والدولية لمحاربة الارهاب، حيث أبدى جلالة الملك تقدير الاردن ودعمه لجهود الحكومة الباكستانية في محاربة الارهاب والتطرف واستعداد المملكة للتعاون الوثيق مع باكستان في هذا الخصوص، فإن التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس كانت في صلب هذه المباحثات أعاد فيها جلالة الملك التأكيد على ضرورة كسر
الجمود في العملية السلمية.
 
مشدداً جلالته على ان مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي داعياً الى ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة.
 
من هنا جاء تأكيد رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ليعكس طبيعة وحجم وحيوية الدور الذي يحظى به جلالة الملك في هذا الشأن والذي يحظى بدعم واحترام وتقدير عربي واسلامي ودولي كبير نظراً لصلابة وصحة وعمق الارتباط الهاشمي بالقدس مكانة وحضارة، وأيضاً في ما يتمتع به جلالته من صدقية ودفاع حقيقي وصادق عن الحقوق العربية والفلسطينية والمسيحية والاسلامية في القدس.
 
تمسك جلالة الملك والدبلوماسية الاردنية بحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وصولاً الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يلقى دعماً دولياً واقليمياً واسعاً ورفضاً لأي قرارات احادية الجانب او يراد فرضها بالقوة في المدينة المقدسة لان مسألة القدس وكما أكد جلالة الملك في اسلام اباد وقبلها في ابو ظبي خلال مباحثات جلالته وفي عهد دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد تلك المباحثات التي عكست تطابقاً في وجهات النظر الاردنية الاماراتية ازاء مختلف الملفات والقضايا التي تم بحثها، حيث تم التأكيد على ان مسألة القدس يجب تسويتها ضمن اطار الحل النهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، داعياً جلالة الملك الى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
 
المباحثات الاردنية الباكستانية كانت معمقة وشاملة تناولت قضايا عديدة بدءاً من الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) وضرورة دعم المجتمع الدولي لها لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها في مجالات التعليم والصحة والاغاثة للاجئين كونها تقدم خدمات لاعداد كبيرة من اللاجئين الذين يصل عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة منهم خمسة ملايين لاجئ.
 
كذلك ثم التطرق الى قضية جامو وكشمير وأهمية التوصل الى حل سياسي بخصوصها مع الهند وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، حيث ان التوصل لحل سياسي لهذه القضية من شأنه تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، كما تناولت المباحثات مساعي التوصل الى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
 
خلاصة القول إن جلالة الملك في زياراته الرسمية الى الدول الشقيقة والصديقة يسعى بدأب ومثابرة لتعزيز العلاقات مع تلك الدول ويبذل جهوداً مكثفة من أجل جذب الاستثمارات وخدمة المصالح الوطنية العليا وبما يسهم في الاستفادة من موقع الاردن الاستراتيجي كبوابة للاسواق في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وافريقيا وخصوصاً في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الاردن مع العديد من الدول.
 
رأينا