Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Dec-2018

لبنان: مجموعة من المسلحين تهدّد الحريري وعثمان… وكشف عملية إرهابية

 

 
سعد‭ ‬الياس
 
 
بيروت- «القدس العربي» : بدا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استشعر مخاطر مخاطبة المجلس النيابي برسالة حول التعقيدات التي تؤخر تأليف الحكومة على الرغم من أن توجيه مثل هذه الرسائل هو من صلاحياته الدستورية. لكن ذلك من شأنه زيادة التوتر بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يتجه مع كتلة المستقبل النيابية وكتل أخرى بينها القوات اللبنانية إلى مقاطعة أي جلسة قد يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناقشة هذه الرسالة وإصدار التوصية المناسبة بشأنها في ظل معلومات أن الرئيس بري يدرس بحذر شديد موضوع الدعوة إلى مثل هذه الجلسة لأنه لا يوافق على إحراج الحريري بهدف إخراجه.
وترجمة لتريث رئيس الجمهورية في خطوته ، فقد التقى الرئيس عون أمس الرئيس بري للتشاور في موضوع توجيه الرسالة.ثم التقى عون الرئيس المكلف سعد الحريري الذي قال « هناك حلول يمكن السير بها، ولنترك رئيس الجمهورية يقوم بمشاوراته».وأشار إلى أنّه سيتابع التواصل مع الرئيس عون، مؤكدًا أنّ «الامور التي أقبل او لا أقبل بها واضحة»، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية اليوم وفداً من حزب الله.
هذا على الخط السياسي المتأزم، أما على الخط الامني وبعد أيام على حادثة الجاهلية، إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمجموعة من المسلحين الملثّمين تطلق على نفسها إسم «كتيبة سلمان الفارسي – الوحدة الخاصة»، تتوعّد فيه بـ»المجيء إلى لبنان» ، وتهدّد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بـ»الملاحقة في الجحور». وقال أحد المسلحين في بيان: «عندما يأمرنا القائد وهاب سيكون مصيركم كما كان مصير الشيشكلي.. الموت لـ»إسرائيل» وأدواتها. عاش السيد حسن نصرالله وعاش وئام وهاب».
وبعد تداول هذا الفيديو، انتشر فيديو مقابل من شباب الطريق الجديدة يردّ على التهديد بتهديد، إلا أن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري علّق عبر «تويتر» على هذا الفيديو بالقول «نؤكد عدم علاقتنا به وننبّه جمهور «المستقبل» لتجنب الانجرار إلى الاساليب التي يعتمدها الخارجون على القانون»، وأضاف «الدولة ومؤسساتها الشرعية مرجعيتنا وملاذنا مهما تعاظمت التحديات».
على خط أمني آخر، كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي عن عملية ارهابية تحت عنوان «الجبنة القاتلة»، معلناً «ان هناك مجموعة كانت ترسل متفجرات إلى لبنان، مرتين بشكل أساسي، مرة بغالون جبنة، ومرة اخرى بغالون شنكليش، وكان من المفترض ان تحدث الفوضى في فترة الانتخابات، وتستهدف 3 اماكن: دور العبادة، تجمّعات ما يسمّونهم «النصارى» وتجمّع القوى العسكرية».
وقال «منذ اقل من سنة، التقينا في هذه القاعة وتحدثنا عن عملية سميتها بـ « لبنان الآمن»، وشعبة المعلومات تابعت عملها تحت هذا العنوان، لأننا متفقون ان الارهاب ولو ابتعد جغرافياً الا انه لم يوقف عمله ورغبته بتسبب الاذى للبنانيين».وأوضح «ان المجموعة التي كانت تحضّر للعمليات مصدرها إدلب وعنوان «لبنان الامن» لا يزال ساري المفعول والتنسيق بين الاجهزة الامنية ينشط أكثر». وتبيّن بعد التوقيف والتحقيقات، انّ ناقلي البضائع المتفجرة لم يكن لهم علم بالموضوع».
واضاف المشنوق: «تقرر الاعلان عن طبيعة العملية أولاً لأنها توقفت وللتأكيد أّن « لبنان آمن للمقيمين فيه ولزواره «، جازماً « أن بيروت من أكثر العواصم اماناً مقارنة بالكثير من العواصم في الغرب والشرق».
وبعد المؤتمر الصحافي للمشنوق ، غرّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب عبر تويتر وقال: «العملية الأمنية التي نفذتها شعبة المعلومات وأعلن عنها وزير الداخلية مهمة وتثبت فعالية هذا الجهاز لكن الأهم إبعاد الأمن عن السياسة.»