Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2018

جرش: انقطاع المياه لـ3 أسابيع أحيانا وأصحاب صهاريج يستغلون برفع الأسعار

 

صابرين الطعيمات
 
جرش -الغد-  فيما يشتكي سكان بمختلف محافظة جرش من "انقطاع المياه وعدم وصولها إلى منازلهم لأيام تصل أحيانا إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وكذلك من عدم انتظام أو الالتزام بدور توزيع المياه فضلا عن ضعفها"، يقوم أصحاب صهاريج مياه خاصة بـ"استغلال" ظرف المواطنين وحاجتهم إلى المياه برفع الأسعار إلى أرقام مرتفعة.
ويؤكد هؤلاء السكان أن "مشكلة شح ونقص المياه تزداد خلال فصل الصيف من كل عام، وكذلك في شهر رمضان المبارك"، مشيرين إلى "أن المئات من الأسر الجرشية يضطرون إلى شراء المياه من خلال صهاريج خاصة، مع ما يترتب على ذلك من تكاليف مالية هم في غنى عنها".
ودعوا الجهات المعنية إلى ضرورة "حل هذه المشكلة، التي أصبحت تشكل أرقا لسكان محافظة جرش، وتزويد المنازل بالمياه وخصوصا تلك التي لا تصلها المياه ولو عن طريق صهاريج خاصة، وكذلك الالتزام بجدول مواعيد توزيع المياه، وزيادة الضخ".
وقال الناشط أحمد الصمادي "إن المشاكل المائية في جرش بدأت بالظهور قبيل شهر رمضان المبارك الماضي وما تزال قائمة، 
حيث تنقطع مياه الشرب عن المنازل لمدة لا تقل عن  أسبوعين وأحيانا ثلاثة أسابيع، وخصوصا تلك الواقعة في أماكن مرتفعة".
وأضاف "أن المئات من الأسر الجرشية تضطر لشراء المياه عن طريق صهاريج خاصة، والتي يستغل أصحابها حاجة السكان، وخاصة في فصل الصيف، للمياه وبالتالي يتقاضون مبالغ مرتفعة، إذ يتم تحديد ثمن المتر من المياه وفقا لأهواء أصحاب تلك الصهاريج".
وتابع الصمادي "ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يعاني السكان أيضا من مشكلة انتظار أيام تصل إلى أسبوع حتى يتمكنوا من الحصول على مياه الشرب من خلال الصهاريج"، داعيا مديرية مياه جرش إلى ضرورة زيادة مدة وكمية ضخ المياه للأحياء، وبالأخص المرتفعة منها".
من جهته، أكد المواطن مصطفى العفيف "تأخر وصول مياه الشرب إلى منزله باستمرار، وأحيانا يبقى لمدة ثلاثة أسابيع بلا مياه"، مشيرا إلى "وجود مشكلة حقيقية تتعلق بكميات المياه وساعات ضخها، والتي لا تتناسب ولا تفي بالغرض".
ودعا الجهات المعنية بضرورة "حل هذه المشكلة، التي أصبحت تشكل أرقا لسكان محافظة جرش"، مؤكدا أهمية تزويد المنازل بالمياه وخصوصا تلك التي لا تصلها المياه ولو عن طريق صهاريج خاصة.
من جانبه، قال المواطن محمود الزعبي، أحد سكان بلدة الديسة، "إن المواطنين يلجأون لعيون المياه والينابيع المجاورة لبلدتهم بهدف تعبئة المياه بواسطة العبوات البلاستيكية لاستخدامها كمياه للشرب وفي الأعمال المنزلية، خاصة وأنهم غير قادرين على شراء المياه من الصهاريج الخاصة".
وطالب الزعبي بضرورة الإلتزام بجدول مواعيد توزيع المياه، وزيادة الضخ، حتى يتمكن المواطنين من الحصول على ما يكفيهم من المياه وعدم اللجوء إلى "عيون وينابيع قد تكون غير صالحة للشرب".
وكان محافظ جرش مأمون اللوزي ومدير مياه محافظتي جرش وعجلون المهندس منتصر المومني، التقيا مواطني قضاء برما بمحافظة جرش، حيث استمعا إلى مطالبهم والتي تمحورت حول "شح المياه، وعدم كفاية ساعات الضخ، وعدم انتظام الدور،وضعف المياه".
وقال منتصر المومني إن هناك خطة لتجديد خطوط المياه "القديمة والمتهالكة، وبناء خزان مياه بكلفة 2.5 مليون دينار"، مضيفا أنه سيتم إنجاز ذلك "خلال شهر من الآن".
لكنه أوضح "أن اعتداءات على خطوط مياه من قبل بعض المواطنين، رغم أن جرش هي المحافظة الأولى على مستوى المملكة بشح المياه الجوفية".
فيما وعد اللوزي، مواطني برما بايجاد حل لهذه المشكلة "ولو بشكل مؤقت، وذلك بالتعاون مع وزارة المياه والري، حتى يتم الانتهاء من مشروع تبديل الخطوط المتهالكة وخزان المياه الجديد، وبالتالي حل المشكلة جذريا".
وتعتبر جرش من أفقر محافظات المملكة مائيا، إذ لا تزيد حصة الفرد فيها على 95 لترا من المياه يوميا، وتتزود من محافظات:
إربد والمفرق والزرقاء، وعدد من العيون والينابيع كـ"الديك والشواهد والقيروان"، وآبار فيصل وبرما.
وبدأت مياه جرش بضخ المياه من مشروع أم اللولو، حيث من المتوقع أن يوفر 10 ملايين متر مكعب من المياه لمحافظات الشمال، حسب المومني الذي أوضح أن محافظة جرش سيكون لها "نصيب الأسد" من هذا المشروع المائي الكبير.
وقال المومني إن مديرية مياه جرش بدأت ضخ المياه من هذا المشروع، حيث تم الضخ في خزان الجبل الأخضر، الذي يُغذي مناطق واسعة داخل مدينة جرش، فيما سيتم قريبا بدء ضخ المياه إلى قضاء برما، وبالتالي إنهاء مشكلة نقص المياه بهذا القضاء.
وأضاف، في تصريح صحفي خاص لـ"الغد"، إن كميات المياه التي سيتم ضخها من هذا المشروع سـ"تغطي احتياجات محافظتي جرش وعجلون خلال فصل الصيف المقبل"، متوقعا "أن يكون صيفا آمنا مائيا لهاتين المحافظتين بشكل عام وبدون أي شكاوى أو ملاحظات من نقص مياه الشرب".
وتابع المومني أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب زيادة في الطلب على مياه الشرب وزيادة الاستهلاك، ما يتطلب جهدا أكبر
لضبط برامج التزود بالمياه، مؤكدا استعداد مديرية المياه بـ"تعويض أي نقص قد يحصل في مياه الشرب للمنازل".
وأشار إلى أن المديرية ستبدأ "قريبا" بحفر بئر مياه ثامنة في منطقة آبار مشاتل فيصل، لزيادة كمية مياه الشرب التي تضخ لمحافظة جرش خلال فصل الصيف، بحيث تصبح كمية مياه الشرب التي تضخ من آبار مشاتل فيصل 420 مترا مكعبا في الساعة.
وأوضح المومني أن البئر الجديدة سـوف "تعمل على ضخ 100 متر مكعب من المياه في الساعة، وهي تكفي لتغطية حاجة محافظة جرش خلال فصل الصيف وما يشهده من زيادة في الطلب على مياه الشرب".
وتطرق إلى الينابيع والعيون في المحافظة، والتي تُعتبر كميات المياه فيها "مناسبة، ولم تنخفض، حيث تتراوح كمية المياه التي تضخها في فصل الصيف ما بين 500 و600 متر مكعب في الساعة، بينما تصل في فصل الشتاء إلى 900 متر مكعب في الساعة".
وبين أنه لا يمكن الحفاظ على المياه وحمايتها بالحلول التقنية لوحدها، بل بنشر الوعي وضمان آليات التنفيذ لتشمل جميع شرائح المجتمع التي تواجه تحديات بيئية والتي منها الاستغلال الجائر للمياه الجوفية وتصريف المياه العادمة الزراعية والصناعية والاستعمالات المنزلية وتأثير مكبات النفايات الصلبة والسائلة على نوعية مصادر المياه الجوفية في المنطقة.