واشنطن: سعى البيت الأبيض، اليوم الإثنين، لتأكيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يغير موقفه بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا وذلك بعد يوم من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون شروطا جديدة للانسحاب ربما تؤجله لشهور.

 

وأثار إعلان ترامب الشهر الماضي إعادة نحو 2000 جندي من سوريا، قائلا إن مهمتهم لإلحاق الهزيمة بتنظيم “الدولة” هناك قد نجحت، قلقا بين المسؤولين في واشنطن والحلفاء خارج الولايات المتحدة ودفعت وزير دفاعه جيم ماتيس للاستقالة.

 

وعلى مدى الأيام الماضية، حاول مسؤولون في إدارة ترامب التركيز على بطء عملية الانسحاب إذ قالوا بوضوح إنها لن تتم على وجه السرعة. كما قال ترامب، الأسبوع الماضي، إن الانسحاب سيكون بطيئا “وسيستغرق وقتا”.

 

وقالت مرسيدس شلاب المتحدثة باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز التلفزيونية، اليوم الإثنين، “لم يغير الرئيس موقفه، إذ أنه ذكر أن هدفه الأساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضا”. وأضافت “ولذلك سوف تقدم وزارة الدفاع خطة عمليات لسحب قواتنا بسلام”.

 

وتابعت قائلة “سحب القوات يستغرق وقتا لأننا نريد ضمان الأمان لقواتنا خلال هذه العملية”.

 

كان جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي قد أضاف شرطا جديدا للانسحاب الأمريكي من سوريا، أمس الأحد، قائلا إنه يجب أن توافق تركيا على حماية الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة.

 

وأعاد ترامب، أمس، تأكيد أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا لكنه أشار إلى أن هذه الخطوة ربما لا تتم سريعا.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمحطة (سي.إن.بي.سي) التلفزيونية، اليوم الإثنين، إن الانسحاب من سوريا “تغيير للخطط” لكنه أكد التزام الولايات المتحدة بهزيمة “الدولة” ومواجهة نفوذ إيران في المنطقة.

 

ومني تنظيم “الدولة” بهزائم في مناطق شاسعة كانت يوما تحت سيطرته في سوريا لكن إعلان الرئيس الأمريكي المفاجئ بسحب القوات من سوريا ترك المجال مفتوحا أمام الكثير من التساؤلات، خاصة ما إذا كان المقاتلون الأكراد الذين ينشطون في شمال سوريا بدعم من القوات الأمريكية سيصبحون الآن مستهدفين من تركيا التي تناصبهم العداء منذ فترة طويلة.

 

وردا على سؤال عما إذا كان يمكن الوثوق بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يهاجم حلفاء الولايات المتحدة من الأكراد، قال بومبيو “أردوغان تعهد للرئيس ترامب بذلك”.

 

(رويترز)