Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-May-2018

سياسيون: الأردن ومنذ استقلاله يعتبر القضية الفلسطينية رسالته الأولى

 

محمود الطراونة
 
عمان-الغد-  أكد سياسيون وخبراء؛ متانة الموقف الأردني وما يبذله جلالة الملك عبدالله الثاني من جهود حثيثة، في الحفاظ على القدس والمقدسات، وترسيخ الوصاية الهاشمية فيها، برغم الضغوط الأميركية والإسرائيلية التي يواجهها الأردن سياسيا واقتصاديا، وسط تخاذل وصمت عربي كبيرين.
وأشاروا إلى أن التحذير الهاشمي من تهويد المدينة المقدسة، نما في وجدان المسلمين، في وقت حمل فيه الأردن القضية الفلسطينية، كقضية مركزية وسط تكاتف شعبي قل نظيره، مشيرين إلى أن المملكة ومنذ استقلالها وهي تعتبر هذه القضية رسالتها الأولى.
واعتبروا ان المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف القدس، والانحياز الأميركي الأعمى، جعل القضية الفلسطينية في آخر سلم أولويات دول عربية كثيرة، وبقي الأردن وحده يصارع للحفاظ عليها.
وفي السياق نفسه؛ قال وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة، إن الموقف الأردني المشرف الثابت رسميا وشعبيا تجاة القدس، كان منذ أن كانت القضية الفلسطينية، ولكن المتغير اليوم أن الكثير يبدل موقفه، أو على وشك تبديل موقفه من قضية فلسطين والقدس.
ولفت إلى أن تصريحات السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد انه يمكن للإسرائيليين رفض صفقة القرن، بينما لا يستطيع الفلسطينيون ذلك، مشيرا إلى الموقف الهاشمي، يبقى ثابتا ازاء القدس، برغم الضغط الاقتصادي الكبير على الأردن، والذي جاء بسبب موقفه المشرف المنادي بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.
ووجه الحباشنة رسالة اشار فيها إلى أهمية التكاتف والوحدة الوطنيين، معتبرا أن العامل الوطني القوي هو المؤثر ازاء اية قضية مصيرية ومركزية تخص الأردن، مشيرا إلى أن الأردن يمكنة تجاوز كل أزماته السياسية والاقتصادية، بتكاتفه ووحدة صفه ولحمته مع الشعب الفلسطيني.
من جهته؛ قال وزير الأوقاف الأسبق الدكتور هايل الداود إن "الأردن بشكل عام، وجلالة الملك بشكل خاص، هو النظام العربي والإسلامي الوحيد الذي وقف بقوة وحسم أمام المخططات الأميركية والإسرائيلية في تهويد المقدسات".
وأضاف إن "قضية القدس، قضية قومية دينية لجلالة الملك الذي يعلن الموقف الأردني الراسخ ورفضه لاية إجراءات، يمكن أن تمس عروبة وإسلامية المقدسات، وهو مثار فخر للأردنيين جميعا، برغم شح الإمكانيات المادية، لكن الموقف الأردني مشرف".
وبين الداود أن من حق الأردنيين الفخر بقيادتهم، وهو ما ورد على لسان قيادات عربية من خارج الأردن، اشادت بالموقف الأردني وامتدحته، واعتبرته الراعي الوحيد والمدافع الشرس عن قضية القدس والمقدسات الإسلامية.
من جانبه؛ قال وزير الإعلام الاسبق الدكتور نبيل الشريف، ان التاريخ سيذكر باحرف من نور الموقف التاريخي المشرف الذي وقفه الأردن بقيادة جلالة الملك للانتصار لقضية القدس، وتثبيته قضيتها التاريخية العربية، في ظل وضع عربي صعب للغاية، وتراجع للقضية في سلم أولويات الكثيرين.
وأضاف الشريف لكن القضية الفلسطينية والمقدسات؛ كانت وما تزال في مقام متقدم من اهتمامات الأردن وجلالة الملك لرعايتها، والحفاظ عليها، مبينا أن القدس تواجة تحديات صعبة للغاية، نكاد لا نسمع لها الا صوت الأردن وصوت جلالة الملك، محذرا مما تتعرض له المدينة المقدسة التي تتعرض للتهويد.
وشدد على التأثير الكبير لدور جلالة الملك في الحفاظ على المقدسات في وجدان المسلمين، وعدم التفريط بهذه القضية المركزية، خصوصا وان المخططات تعد للنيل من القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
أما بالنسبة للمقدسات المسيحية، فقد منح الهاشميون الحرية المطلقة للطوائف المسيحية المختلفة لصيانة وإعمار كنائسهم وأديرتهم، وجرى إعمار كنيسة القيامة في العهد الهاشمي وقبل الاحتلال الإسرائيلي العام 1967 إعمارا شاملا.
وحظيت القدس والمسجد الأقصى، برعاية خاصة من الهاشميين  عبر أربعة إعمارات متميزة وعظيمة للأقصى وقبة الصخرة المشرفة، في إطار عنايتهم الشاملة بالمدينة المقدسة، ما يعزز الإعمار الهاشمي والهوية العربية الإسلامية في المدينة، وإعادة بناء واستدامة مقدساتها، وتقديم الدعم المالي والمعنوي، بما يسهم في الإبقاء على أهلها صامدين.