يحتفل الأردنيون اليوم بعيد استقلالهم الرابع والسبعين، ويحق لهم أن يحتفلوا ويعبروا عن مكنونات الفرح والسرور والأمل بمستقبل مفعم  بروح الاستقلال الحقيقي والكامل الذي يعزز مخزون الإرادة الجمعية المتجهة نحو بناء الوطن وبلورة الهوية الوطنية المستقلة التي تشكل محلاً للفخر والاعتزاز، والتي تتكامل مع الهوية القومية العربية والانتماء العميق للمشروع الحضاري الإسلامي الكبير.

 

 

 

إن الاستقلال بمعناه الجوهري يتركز على مفهوم الكرامة الآدمية التي جعلها الخالق سبحانه صنو الإنسانية، فلقد خلق الإنسان مكرماً منذ ولادته ولا يملك أحد في الكون حق الاعتداء على هذه الكرامة مهما أوتي من قوة وسلطان، ومن مظاهر هذه الكرامة التمتع بالحرية وامتلاك الإدارة المطلقة، وإن من أبشع مراحل التاريخ البشري وأكثرها سواداً هي المرحلة الاستعمارية.

 

 

 

نحن الأردنيون بحاجة أن نحتفل باستقلالنا هذه المرة، بعيد كرامتنا وتمام حفظها وصونها، وخاصة وأننا نحتفل بالمئوية الثانية لقيام الدولة الأردنية، والتي أصبحت اليوم في كامل ألقها، وما تمتلكه من موقع جيوسياسي في المنطقة  وما يميز الدولة الأردنية بالاستقرار السياسي والذي كان محل التقدير والاحترام في العالم أجمع. 

 

 

 

وأننا في حزب الوسط الإسلامي لنفاخر العالم بالدولة الأردنية التي تمتلك اليوم مؤسسات قوية ودستوراً متطوراً  وتمتلك جيشاً قوياً وإدارة قوية، متمثلة بملك يحظى باحترام عالمي ومكانة عز نظيرها بالدفاع عن صون الكرامة الإنسانية، وإبراز صورة الأردن الآمن والمستقر  الذي يمتلك علاقات سياسية قوية مبنية على الاحترام في العالم.

 

 

 

كما يتطلع حزبنا أن يكون هذا الوطن الذي شيده الأردنيون بعرق جباههم وسواعدهم، ورووا أرضه الطهور بدماء آلاف الشهداء من أبنائهم دفاعاً عن حياضه في مقدمة دول العالم دوماً، ونموذجاً يحتذى به في كل المجالات، وأن يحافظ على مصالحه الوطنية خاصة في ظل ظروف صعبة ومعقدة يمارسها المحتل الغاصب بقضم الأراضي وتغيير الهوية، مما يتطلب أن تمارس الدولة الأردنية ضغطها وبما تمتلكه من أوراق في هذا المجال باعتبار أن قضية فلسطين قضية محلية ووطنية. 

 

 

 

إننا في حزب الوسط الإسلامي لنهنئ الشعب الأردني الأصيل وقيادته الهاشمية بذكرى عيد الاستقلال الرابع والسبعين وحلول عيد الفطر السعيد رغم هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها في ظل مجابهة فيروس كرورنا، كما ونحيي قواتنا المسلحة (الجيش العربي) والأجهزة الأمنية حامية المنجزات.

 

 

 

عاش الأردن عزيزاً قوياً منيعاً

 

بشعبه الأصيل وقيادته الهاشمية

 

 

 

وكل عام وأنتم بخير

 

 

 

حزب الوسط الإسلامي

 

 

 

الأحد ١ شوال ١٤٤١هـ الموافق ٢٤ أيار ٢٠٢٠مـ