Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Feb-2019

إعلان الفائزين بجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي

 الدستور

أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، أسماء الأعمال الفائزة في الدورة التاسعة للجائزة، كما تم الإعلان عن اختيار شخصية العام الثقافية.
تأتي الجائزة توافقا مع الذكرى العاشرة لرحيل الروائي السوداني الشهير الطيب صالح. وشملت الجائزة ثلاثة محاور هي: الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية، وحصد جوائزها كتاب من مصر والسودان والمغرب وسوريا.
جاء إعلان الفائزين على النحو التالي: في محور الرواية، فازت بالمركز الأول رواية «ضحكة الكوكوبارا» للكاتب العراقي حسن النواب، وحلت في المركز الثاني رواية «زهرة الأندلس» للكاتبة المصرية دعاء جمال فهيم البادي، في حين حصدت المركز الثالث رواية «وقائع جبل مويا» للكاتب السوداني مهند رجب الأمين.
وفي محور القصة القصيرة، كانت الأعمال الفائزة هي «لغة الأرض» للكاتب العراقي علي حسين عبيد، والمركز الثاني «أضغاث ربيع» للكاتب المغربي عبد الرحيم سليلي، وأخيرا «وجوه خارج الصورة» للكاتب السوداني نادر إبراهيم عبد الحليم.
وخصصت الجائزة محور الدراسات النقدية لبحث تأثيرات العولمة على الكتابة الإبداعية، وحصد المركز الأول الكاتب المصري محمد محمود حسين عن بحث بعنوان «المجتمعات الافتراضية وتحولات الأنا الأنثوية»، وحل ثانيا الكاتب السوري مازن أكثم مصطفى سليمان عن بحث «انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعية بين مطابقات العولمة واختلافاتها»، في حين فاز بالمركز الثالث الكاتب العراقي محمد صابر عبيد عن بحث «إستراتيجية العولمة الثقافية: بعثرة المعنى وانكسار النسق الأدبي».
استمع الحضور لتقرير مفصل عن الجائزة في دورتها التاسعة قدمه الأمين العام مجذوب عيدروس، تناول المحاور المختلفة للجائزة التي شملت الرواية والقصة القصيرة ومحور الدراسات النقدية، حيث بلغ عدد الأعمال 568 عملا من 26 دولة، كما قدم عيدروس شرحا عن كيفية عمل لجان التحكيم ونبذة عن أعضائها.
وأعلنت الجائزة عن اختيار شخصية العام الثقافية، الكاتب والباحث السوداني قاسم عثمان نور، الذي حصل على الماجستير والدكتوراه في جامعة الخرطوم، وأصدر ما يقارب ثمانين كتابا عن الدراسات السودانية في مجالات الببلوغرافيا، وتاريخ السودان، والتعريب، والترجمة، والرحلات والأسفار، وأساليب البحث.
وتقدم رئيس مجلس أمناء الجائزة علي محمد شمو بالثناء والشكر لكل من ساهم في الجائزة ودعمها، ووصفها بالعمل الثقافي الكبير الذي صار موسما يترقبه المهتمون بالأدب والثقافة والفنون في السودان ومحيطه الإقليمي والعالمي، حتى أصبحت اسما لامعا بين رصيفاتها من الجوائز.
وأوضح شمو أنها بنهاية أعمال الدورة التاسعة قدمت 81 عملا أدبيا جديدا للمكتبة العربية، وتنوع المنتج ما بين الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية والترجمة والنص المسرحي والشعر وقصص الأطفال، كما نظمت الجائزة على هامش أعمال الدورات السابقة وفعالياتها الختامية عددا كبيرا من الندوات والجلسات العلمية، بمشاركة من كبار الكتاب ورموز الفكر العربي في السودان ودول العالم المختلفة.
من جانبه، أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين الراعية للجائزة الفريق طيار الفاتح عروة، التزام زين بالمواصلة في دعم الجائزة حتى تتحقق كل الغايات والأهداف التي من أجلها أطلقت الشركة هذا المشروع الثقافي الكبير.
يذكر أن الطيب صالح أديب وروائي سوداني، عمل في الإذاعة البريطانية، وبعدها انتقل إلى قطر ليتسلم منصب المدير العام لوكالة الأخبار والإعلام القطرية، وكتب روايته الأشهر «موسم الهجرة إلى الشمال» عام 1966 التي ترجمت خلال سنوات لاحقة إلى الإنجليزية وبعدها إلى أكثر من 30 لغة، ولطالما تم وصفه من قبل النقاد والأدباء العرب بعبقري الرواية العربية.
في عام 2002 أعلنت الأكاديمية العربية للآداب الواقعة في دمشق أن رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» هي الرواية العربية الأكثر أهمية في القرن العشرين، كما تم اختيارها من بين أفضل 100 رواية في التاريخ حيث تم التصويت عليها من قبل 54 كاتبا من بلدان مختلفة في استطلاع للكتاب عام 2002.
توفي الطيب صالح يوم 18 شباط 2009 عن عمر يناهز 80 عاما بعد معاناته من فشل كلوي في مشفى لندن، ونقل جثمانه إلى السودان ليدفن في مقبرة البكري في أم درمان يوم 20 شباط بحضور أكثر من 1500 شخص.