Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Jan-2018

رهان ملكي على شباب الوطن

 الراي - أن يختار جلالة الملك عبداالله الثاني وفي عيد ميلاده الالتقاء بشباب الوطن عبر مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية والحوار معهم في قضايا وملفات ذات صلة بهموم الوطن وخيارات المستقبل والنقاش المفتوح مع ثلة من الواعدين من أبناء الوطن قادة المستقبل وعماد تطوره ورواد التحديث، يعني ان رهان جلالته على هذه الفئة المبدعة من أبناء الأردن متواصل وموصول ومفتوح على الأفق بما تحمله المرحلة المقبلة من عملية الإصلاح والتحديث التي يقودها جلالته بحكمة وبعد نظرة وقراءة عميقة تستشرف المستقبل وتبدي ثقة بما ينتظرنا على أكثر من صعيد اقتصادي واجتماعي وأكاديمي ومعرفي وثقافي وتكنولوجي وارتقاء بالمناهج والتسلح بالعلم والإلمام بما يحيط بنا وما تحفل به الساحة الدولية من تطورات واحتمالات تؤثر فيها ونتأثر بها..

وليس مفاجئاً أن يقول جلالته في تغريدة لخصت ما يعتمل في عقل جلالته وقلبه الذي يتسع لكل أبناء الوطن وفي مقدمتهم شبابه الواعد ان شبابنا الأردني متميز على مختلف الصعد، بوعيه وفكره المستنير، وبخاصة ان جلالته دأب على دعوة شباب الوطن للانخراط في عملية بناء الوطن بهمة وانفتاح وحرص على المشاركة في ورشة الإصلاح والتحديث وعدم الاكتفاء بالمراقبة او الخضوع لمحاولاتالتسييس والعزلة التي لا تسهم ابداً في دفع عجلة التنمية والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كونهم الذين سيمسكون بالدفة ويبذلون ما هو مطلوب منهم وطنياً وأخلاقياً، من جهة وما يتوفرون عليه من وعي وقدرات وابداع، لم يبخل عليهم مليكهم او دولتهم او مجتمعهم برفدهم بكل ما يسهم في صقل مواهبهم وتفجير قدراتهم وابداعهم، كي يكونوا عند حسن ظن قائدهم وشعبهم بهم.
ولعل شباب الأردن في مختلف بقاع الوطن يتذكرون دعوات جلالته لهم قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأن ينخرطوا بجد ووعي في العملية الديمقراطية وان يسارعوا الى التصويت لمن يرونه مناسباً ومنسجماً مع تطلعاتهم وأفكارهم وبخاصة من أصحاب البرامج القابلة للتنفيذ على أرض الواقع بعيداً عن الخضوع للوعود المفرطة التي لا سند ولا قدرة لأصحاب الشعارات على تنفيذها ولا ترتبط بمصالح الأغلبية من أبناء شعبنا او تخدم مسيرة الإصلاح والتحديث والمشاركة الشعبية في القرار الوطني وكل ما يسهم في تقديم كل ما يخدم المصالح الوطنية العليا وليس أصحاب الأجندات الخاصة او اولئك من أصحاب التوجهات الفئوية والجهوية او المناطقية او الشخصية.
كذلك كرر جلالته الدعوة لشبابنا للمشاركة في انتخابات اللامركزية التي تتيح للأردنيين في محافظاتهم ان يقرروا ما يتناسب وحاجات ابنائها وهو ما نرى ترجمته الآن على أرض الواقع من خلال مجالس المحافظات التي تم انتخابها مؤخراً.
رسالة جلالة الملك في هذا الشأن واضحة عندما وصف الحوار الذي جرى مع مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية بأنه حوار ثري تناول مختلف القضايا المحلية والدولية ما رسخ ايمان جلالته ورهانه الصحيح والمحق بأن الشباب هم عماد مستقبله والقادرين على تحمل مسؤولية مواصلة البناء والتحديث.
 
رأينا