Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Feb-2019

الفلسطينيون ينددون باقتحام المستوطنين لـ”الأقصى” وإطلاق طائرات شراعية فوقه

 الغد-نادية سعد الدين

دان الفلسطينيون سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، للمستوطنين المتطرفين بإطلاق طائرات شراعية فوق المسجد الأقصى المبارك، واقتحام باحاته وتنفيذ جولات استفزازية مشبوهة داخله، بينما أفاد تقرير أممّي بأن عدوان الاحتلال أدى إلى استشهاد 295 فلسطينيا خلال “مسيرات العودة” في قطاع غزة.
ونددّت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة باقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين، ومنهم طلبة من معاهد تلمودية، للأقصى، من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية قوات الاحتلال المشدّدة، وقيامهم بجولات استفزازية داخل باحاته، والاستماع إلى شروحات حول “الهيكل”، المزعوم، وذلك قبل مغادرتهم من جهة “باب السلسلة”.
كما استنكرت “الأوقاف الاسلامية” تحليق ثلاث طائرات شراعية فوق الأقصى، مؤكدة أنها “تنظر بخطورة بالغة لما جرى من تحليق طائرات شراعية على ارتفاع منخفض فوق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف”.
ونقلت عن شهود عيّان، إن “ثلاثة أشخاص حلقّوا بطائرات شراعية فوق المسجد الأقصى، ونزلوا في “حارة اليهود” التي أقيمت على أنقاض حارتي الشرف والمغاربة بجوار الأقصى المبارك”.
وأضافت “الأوقاف” إن “هذا الأمر مستهجن ومستغرب”، محذرة من أن “أي مساس يحصل للمسجد الأقصى المبارك تقع مسؤوليته على عاتق السلطات “الإسرائيلية” التي سمحت لهؤلاء بالتحليق والطيران فوق الأقصى”. 
وأوضحت بأن “المسجد مستهدف من قبل المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى هدم قبة الصخرة المشرفة وبناء “الهيكل”، المزعوم”، مطالبة “السلطات الإسرائيلية بوضع حد لهؤلاء قبل فوات الأوان”.
من جانبه؛ أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، سماح سلطات الاحتلال بتحليق ثلاث طائرات شراعية فوق المسجد الأقصى المبارك، في سابقة خطيرة واستفزازية لمشاعر الفلسطينيين، وانتهاك جسيم لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتعد صارخ على قدسيته.
وحذر الشيخ حسين، في بيان، “سلطات الاحتلال من أن مثل هذه الاعتداءات من شأنها أن تشعل فتيل التوتر في المنطقة برمتها، وجرها إلى مربع العنف، لأن المسجد الأقصى المبارك يخص المسلمين كافة في العالم أجمع، وليس الفلسطينيين وحدهم، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج أفعالها”.
وطالب “المجتمع الدولي، بضرورة الوقوف بجدية أمام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وأماكن عبادته، وألا يكتفي بمجرد إدانة الانتهاكات، بل اتخاذ إجراءات جدية كفيلة بردع سلطات الاحتلال عن اعتداءاتها وممارساتها اليومية، ومحاسبتها على إرهابها وجرائمها المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وثوابته الوطنية غير القابلة للتصرف”.
وكانت مجموعات من المستوطنين المتطرفين قد أمعنت في انتهاكاتها، أول من أمس، عبر أداء ما يسمى الصلوات التلمودية أمام المسجد الأقصى، من جهة “باب حطة”، كما نفذت جولات استفزازية عند أبواب المسجد الأقصى من الخارج.
في غضون ذلك؛ أفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة، أمس، بأن قوات الاحتلال قتلت 295 شهيدا فلسطينيا خلال مشاركتهم في “مسيرات العودة” على حدود قطاع غزة، منذ نهاية آذار (مارس) الماضي.
وقال التقرير، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، أن “الأشهر العشرة الأخيرة شهدت إصابة أكثر من 29 ألف فلسطيني في قطاع غزة جرّاء قمع الجيش الإسرائيلي لـ “مسيرات العودة” الأسبوعية؛ من بينهم 6 آلاف مصاب بالذخيرة الحية”.
وأضاف أنه من “بين شهداء المسيرات؛ فلسطينيتان، بالإضافة إلى نحو ألف و800 سيدة مصابة”، وفق ما أحصاه التقرير الأممي، الذي سجّل بأن “الفلسطينيات تشكّلن نحو 1 بالمائة من مجمل أعداد الشهداء، و8 في المائة من حصيلة المصابين”.
ونوه إلى “المستوى المتقدم من تأييد النساء الفلسطينيات في قطاع غزة “لمسيرة العودة الكبرى” والدوافع التي تقف وراءها، والتي تتمثل في إعادة التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والاحتجاج على الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة منذ أمد بعيد، والآثار الوخيمة التي يخلّفها على حياة أبنائه وسُبل عيشهم”.
ويُشار إلى أن الشعب الفلسطيني يشارك منذ 30 آذار (مارس) 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها قسّراً بفعل العدوان الصهيوني في العام 1948، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
بينما أدى قمّع قوات الاحتلال لتلك المسيرات السلمية بالقوة العسكرية العاتيّة، عبر إطلاق النيران الحيّة وقنابل الغاز السام والمُدمع ضد المتظاهرين، إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين الفلسطينيين، منهم في حالة الخطر الشديد.