Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jan-2020

اتحــاد غــرب آسيا لكــرة القــدم يعقـد ورشة حـول «المسؤولية الاجتماعية»

 الدستور

ناقش اتحاد غرب آسيا «واف» تطلعاته لتفعيل دوره في المسؤولية الاجتماعية، وأكد مساعيه الجادة لاستثمار كرة القدم كأداة لتطوير المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي على الأفراد والجماعات في المجتمعات بالمنطقة، وبالتعاون مع الاتحادات الأعضاء المنضوية تحت مظلته.
وعقد الاتحاد لهذه الغاية ورشة عمل أقيمت أمس الأول السبت في عمان، بحضور خليل السالم أمين عام اتحاد غرب آسيا، أماني القاضي عضو لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحادين الآسيوي والأردني، وممثلي 8 اتحادات أعضاء: عارف المناعي (البحرين)، نزيه النصر (السعودية)، بدر البرام (اليمن)، أحمد قمر الدين (لبنان)، حسن شعت (فلسطين)، انس السباعي (سوريا)، كاملة البوسعيدية (عُمان)، عمران الجسمي (الإمارات).
وشارك بالورشة إلى جانب ذلك، د. مهند عربيات من هيئة أجيال السلام، لارا عبيدات من منظمة الحق في اللعب، اولي كلار ومحمد الخصاونة من مشروع الرياضة من أجل التنمية التابع لوكالة التعاون الألماني GIZ، عبدالله سليمان من مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية AFDP، ودانا ملحس من برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة UNDP.
ورحب السالم في بداية الورشة بالحضور وثمن تفاعلهم ودور اتحاداتهم على مختلف المحاور والمسؤوليات، وأشار إلى أهمية استثمار كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، للتأثير بشكل إيجابي على المجتمعات، ورفع مستوى التفاعل معها، وأكد أن تركيز «واف» على مسؤوليته الاجتماعية يأتي ترجمةً لتوجيهات سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، وضمن استراتيجية تفعيل وتطوير قيمها في المجتمع الرياضي، وتعميق روح المبادرة والمشاركة جنباً إلى جنب مع المجتمعات المحلية لدى الاتحادات الأعضاء.
واعتبر الأمين العام أن تواجد ثمانية أعضاء من اتحادات غرب آسيا ضمن لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد الآسيوي، سيساهم بالعمل بشكل جماعي على نقل الأفكار الموجودة في المنطقة والاستفادة من البرامج المختلفة.
وأكد السالم أن اتحاد غرب آسيا يتطلع لتفعيل دوره في برامج المسؤولية الاجتماعية وربط البرامج المختلفة مع النشاطات التي يقيمها وذلك من خلال تنظيم أحداث ونشاطات مختلفة على هامش بطولاته وتفعيل برامج التوعية على المواضيع المختلفة كجزء من هذه البطولات، مع إشراك المجتمع المحلي للدول المستضيفة لها بشكل أكبر، سواءً من خلال التنظيم أو حضور المباريات وغيرها والعمل مع الاتحادات للحصول على الدعم المالي من الجهات المختلفة الاستفادة من كادر اتحاد غرب آسيا لتطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية في الدول الأعضاء إن لزم.
وبدورها كشفت القاضي الاعتبارات الرئيسية لتحديد نطاق المسؤولية الاجتماعية، وشددت على أهمية استغلال الشغف لدفع التغيير، كما عرضت عدة مقترحات لتفعيلها وتمثلت بإمكانية عقد فيفا لدورة لتدريب المدربين في موضوع الحماية في غرب آسيا، وحول تأكيد حضور ورشة العمل من قبل ضابط حماية من كل دول الإقليم، وتحديد أوجه التعاون المحتملة مع المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الرياضة من أجل التنمية، إلى جانب بحث إمكانية تنظيم حدث متزامن في جميع دول غرب آسيا لرفع مستوى الوعي بشأن أهداف التنمية المستدامة وإظهار الالتزام بها.
ومن جانبهم قدم ممثلو المنظمات التي حضرت الورشة، إيجازاً عن المبادرات والمشاريع التي نظمتها هذه المنظمات على صعيد المسؤولية الاجتماعية، وعن كيفية ربط الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص مع هذه البرامج المجتمعية والمكتسبات التي تحققت بفضل هذه المشاريع، وعن دورها الريادي في تعميق مفاهيم وقيم المسؤولية الاجتماعية، واتفقوا على أهمية الرياضة حالها حال الشباب والطفولة والتعليم في تعزيز هذه المفاهيم والمساهمة في تطبيقها على أرض الواقع.
كما أبدوا استعداد منظماتهم للعمل بتشاركية مع اتحاد غرب آسيا والاتحادات الأهلية، من خلال إعداد مشاريع وتنفيذها ونقل الخبرات والتجارب إليها بشكل يساهم بتعميمها وبالتالي توسيع نطاق الفائدة منها.
وبدورها عرضت حنين الخطيب لاعبة كرة قدم سابقة تجربتها مع المسؤولية الاجتماعية، وعرجت إلى دور كرة القدم في التغيير الإيجابي النوعي، من خلال قصص واقعية حققت نجاحات لافتة على مختلف المستويات.
وجرى خلال الورشة الاطلاع على برامج المسؤولية الاجتماعية والمبادرات المختلفة التابعة لكل اتحاد أهلي، وتبادل الأفكار والخبرات ما بين الاتحادات الأعضاء في هذا المجال ووضعها في قالب واحد جماعي يخدم جميع دول المنطقة، إضافة إلى الاستفادة من البرامج والمبادرات التي يقدمها الاتحاد الآسيوي والدولي وللعمل والتعاون على الاستفادة من المبادرات التي تقدمها المنظمات غير الربحية.
وأكد السالم في الختام على ضرورة أن تكون الورشة نقطة انطلاق حقيقية لتفعيل المسؤولية الاجتماعية من خلال برامج رائدة وهادفة في المستقبل، واستثمار بطولات اتحاد غرب آسيا بشكل سريع في ذلك.