Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Nov-2019

مَجمع اللغة العربية يستهل فعاليات موسمه الثقافي السابع والثلاثين

 الدستور - نضال برقان

ضمن فعاليات مبادرة «ض»، بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، انطلقت فعاليات الموسم الثقافي السابع والثلاثين لمجمع اللغة العربية لعام 2019م، في قاعة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة في مبنى المجمع، عبر محاضرة بعنوان «اللغة العربية في أفريقيا جنوب الصحراء ورهانات المستقبل»، قدمها مدير المركز النيجيري للبحوث العربية، الأستاذ الدكتور الخضر عبدالباقي، وأدار مفرداتها الأستاذ الدكتور علي محافظة، وذلك يوم الأربعاء الماضي.
وسلّط المحاضر الضوء على واقع اللغة والثقافة العربية في أفريقيا جنوب الصحراء، ومنطلقا من سؤال إشكالي مفاده: هل اللغة العربية في البلدان الأفريقية  في حالة صيرورة تقدمية أم لا؟ وما الأدلة على تلك الصيرورة سواء في حالة السلب أو الإيجاب؟
وتوقف المحاضر عند مجموعة من المحاور، وهي: واقع المؤسسات المعنية باللغة العربية والإسلامية في أفريقيا. المستعربون الأفارقة  والتفاعلات المجتمعية. واقع الإنتاج الثقافي الفكري الأفريقي بالعربية. الرهانات المستقبلية لتحسين وضع اللغة العربية في أفريقيا.
وقال د. عبدالباقي إن تاريخ العلاقات بين العرب والأفارقة قديم، غير أن تفاعلات  الطرفين  في جزئياتها لدى بعض الأفراد تحمل ذكريات غير مريحة على خلفية وجود تجاوزات وممارسات غير مقبولة الشيء الذي كان ولا يزال مثيراً للجدل والامتعاض من الأطراف الأفريقية ويضربون على وترها في التضييق على اللغة العربية والقبول بثقافتها كجزء من الثقافات المحلية في السياق البلدان الأفريقية.
وبيّـن المحاضر أن تحسن مستقبل وضعية اللغة العربية في أفريقيا جنوب الصحراء يتطلب تغييراً في العقلية والذهنية التي يتحرك بها الأفريقي نحو تعلم العربية، وأضاف: الحاجة  جد ماسة إلى إجراء مراجعة نقدية شاملة لجميع الأبعاد والدوافع المحركة للاتجاه صوب العربية تعلماً وتعليماً على ضوء المتغيرات العصرية الجديدة وتداعيات العولمة وإجراءاتها المعقدة والجارفة،عملية فحص دقيق تمكن من التقييم الموضوعي والعقلاني لطبيعة الواقع الجديد وتحدياته ومستوى استجاباتنا السابقة  مع سبر الإمكانات والفرص الموجودة، ولعل من التساؤلات المؤكدة لأهمية مقاربة تحليلية نقدية كهذه هل يكفي الاعتماد فقط على المداخل المقصدية الدينية وحدها كمسوّغ ومتغيّر رئيس أم أنّ هناك متغيرات جديدة وإكراهات عصرية لتعلم اللغة العربية وتدفع إلى العمل على نشرها في البلدان الأفريقية؟
وأكد المحاضر ضرورة الاحترام القانوني للغة العربية في بلادها، إذ «يكون هذا الاحترام بجعل للغة العربية قيمة معتبرة على مستوى العالم ولدى القوميات والمجتمعات الأخرى لأنّ ما تحظى به من احترام  في البلدان العربية نفسها على مستوى القوانين والأنظمة المرتبطة بالعمل والتشغيل فعلى سبيل المثال يمكن أن تكون إجادة اللغة العربية والحصول على شهادة الكفاءة اللغوية من الشروط الأساسية للوظائف لغير العرب بدلا من التركيز واشتراط الإنجليزية فقط فهذا ينعش حركة الإقبال والتعلم للعربية لدى الشعوب غير العرب كما يسهم في الأمن القومي الثقافي العربي وتوسع حركة الاستعراب الثقافي بطريقة عصرية مرنة».
كما أكد المحاضر ضرورة أن تكون اللغة العربية مكوّناً بارزاً في إنتاج المعرفة العلمية عامل أساسي للإبقاء عليها حية وحاضرة بقوة في المحافل العلمية مثل إنتاج الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراه في المجال.
كما طالب المحاضر بالعمل على أن تكون العربية مصدر تثقيف حقيقي فاعل للمستعربين  وبوابة للإطلالةعلى ثقافة المجتمع والحياة بشكل عام حيث تتاح الأخبار والمعلومات المتنوعة عن المجتمع المحلي والإقليمي والدولي باللغة العربية عبر وسائل الإعلام ومؤسسات الثقافة.