Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Apr-2021

لقاء أدبي يستذكر الشاعر المناصرة ويحلق في فضاء العشق

 الدستور

أقام ديوان الهريس الثقافي، لقاءه الأدبي الدوري، يوم الاثنين الماضي، عبر منصة (زووم)، وبمشاركة كوكبة من رواد الأدب والنقد، من مشرق الوطن العربي ومغربه، وقد تضمن اللقاء قراءات إبداعية جديدة، ومداخلات نقدية تأملت جماليات القصائد التي قرئت في اللقاء، إضافة لمداخلات تأملت التجربة الإبداعية للشاعر الراحل عز الدين المناصرة، الذي غيبه الموت فجر يوم اللقاء.
 
الجزء الأول من اللقاء تم تخصيصه للحديث حول تجربة الشاعر الفلسطيني الكبير عز الدين المناصرة، وهي المداخلات التي شارك فيها الناقد فوزي الخطبا والدكتور سعيد أصيل من المغرب والشاعر نضال برقان لافتين النظر إلى أن الراحل الكبير كان حاز على عدة جوائز أدبية وأكاديمية، واقترن اسمه بالثورة والمقاومة الفلسطينية، وأطلق عليه برفقة محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، (الأربعة الكبار) في الشعر الفلسطيني. وقد غنى قصائده مارسيل خليفة وغيره واشتهرت قصيدتاه «جفرا» و»بالأخضر كفَناه»، وساهم في تطور الشعر العربي الحديث وتطوير منهجيات النقد الثقافي. وصفه إحسان عباس كأحد رواد الحركة الشعرية الحديثة. كما تأمل المتداخلون البعد الثوري في قصائد المناصرة، ودوره النقدي والأكاديمي في ترسيخ جذور الأدب المقارن في الوطن العربي.
 
واستهل الشاعر عبد الرحمن المبيضين القراءات الشعرية عبر قصيدته «الله ربي» وفيها يقول:
 
«هل تشرق الشمس طوعاً أم تُرى قسرا
 
الله سخّرها للخلق والبدرا
 
من علّم الكونَ أن الله خالقنا
 
وأنّه يعلمُ الأسرار والجهرا
 
وأنّه جلّ ربّي لا شريك له
 
والله منّي بحالي الأعلم الأدرى
 
من سخّر الإبل في حلٍّ ومرتحل
 
والخيل سخّرها و الإبل والحُمْرا
 
وسخّر الماء في الدّنيا لخدمتنا
 
في الأرض يطعمنا أو جارياً نهرا
 
سبحانَ ربّي وكلّ الكونِ سبّحه
 
من كان في البحرِ أو من يسكنُ البرّا».
 
وكانت المشاركة التالية للشاعر نايف الهريس، الذي قرأ قصيدة بعنوان «صوفية الكأس»، وفيها يقول:
 
«تهيأْ هنا كأس الوجود دعا
 
لمشفى أنين القلب إن وجعا
 
لترسي سنا العينين أشرعة
 
بمينا سهاد الحب منضجعا
 
على خدر معشوق تخامر مع
 
عشيق أثاب الساقي الضّلِعا
 
مزاجا ليستقني نواشعه
 
ولما ارتوى من شأنها سطعا
 
فقلت اسقنيها في غفا مللي
 
فصحّى العفا بالليل واكترعا..».
 
ومن ثم قرأ الشاعر محمود العرابي قصيدة بعنوان «لما جاءَ طيفُها»، وفيها يقول:
 
«مرحى لِطيفٍ قد أتاكَ خَجولا
 
قد جاءَ من شوقِ الحبيبِ دليلا
 
ماذا أقولُ لمن يزورُ عَجولا
 
هلا شفيتَ مِنَ الغرامِ عَليلا
 
ويقولُ لي: ما بالُ قلبِكَ بعدما
 
قد صَبَّ نهرَ العِشقِ صار بخيلا
 
وارحم أسيرا في غرامِكَ هائما
 
أمسى سقيماً في الصباح قتيلا
 
مولاي.. إني في غرامِكَ غارقٌ
 
والجِسمُ صارَ مع الفُراقِ هزيلا..»
 
كما شارك في اللقاء الشاعر د. سعيد أصيل من المغرب بقصيدة حملت عنوان «توسدت الكلام»، وفيها يقول:
 
«نام العصفور الذي كنته في كمي
 
وأنا أحكي كذبة الفرح للغمام
 
صدقنني الريح، وما صدقتني الخيام
 
عبلة ترقص، مرغمة
 
والمطر الهارب يحمل فستق خلخالها:
 
- إلى أين المسير، يا عنترة، والغبار يلف الزمان؟
 
إلى أين يتجه النطح والقبلة تهيم في مجرات الهيام؟
 
وأنا اخترت نافلة الجدار
 
كي أتيمم للقيام
 
وما استطاعت قدماي أن تنام
 
أنا طفل المزار الذي علق تمائم العشق على شعر صدره.
 
أنا منحدر غيمة تموء
 
وقد نزعوا نياشين المسرات
 
عن هوائي
 
أنا الهارب مني إلي نحو فلوات الروح والجرح..
 
أنا طفل البحر يا صحراء الغريب..».
 
كما شاركت الأديبة شيرين العشي بقصيدة من أشعار الشاعر نيف الهريس حملت عنوان، «إنها الدنيا»، من ديوان «لا تسلني عني..».
 
وقبل نهاية اللقاء قدم الناقدان فوزي الخطبا ود. سعيد أصيل إضاءات نقدية تأملت جماليات قصائد اللقاء. كما حضر اللقاء نخبة من الأدباء الأردنيين والعرب.