Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Aug-2018

احتراف ويقظة وجهوزية عالية.. لا مكان للارهاب والارهابيين في الأردن

 *كتب محرر الشؤون المحلية

الراي - ما تزال تداعيات تفجير الفحيص الارهابي والسرعة العالية التي كانت عليها اجهزتنا الأمنية بأذرعها المختلفة في تحديد خلية الارهابيين في مدينة السلط والتعامل المحترف والمسؤولية العالية مع المخطط الارهابي الذي حاولت خلية الارهابيين تنفيذه قبل وبعد تفجير الفحيص، ما تزال حديث الأردنيين وتحليلات الخبراء والمختصين الذين ثمنوا عالياً الجهوزية واليقظة التي كان عليها نشامى الأجهزة الأمنية وكيف حال الآداء الشجاع لأفراد القوة الأمنية في الحيلولة دون وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين الذين كانوا بجوار المبنى الذي فخخه الارهابيون بقصد ايذاء الأبرياء والمسّ بأمن الأردن واستقراره والإيحاء بقدرتهم على اختراق الحصن الأردني الذي أثبت للقاصي والداني انه عصي على الاختراق وأبيّ على الخضوع لمخططات الارهابيين على اختلاف هوياتهم الفكرية الظلامية وايديولوجياتهم التكفيرية التي اساءت كثيراً للاسلام وولغت في دماء المسلمين ومنحت المبررات لاعداء الاسلام وكارهي المسلمين في الغرب لمواصلة حملة التحريض وبث الكراهية ضد كل ما هو مسلم حتى باتت الاسلاموفوبيا ثقافة سائدة في تلك المجتمعات التي تجد من يروّج لها في إطار صعود اليمين الشعبوي المعادي لكل ما هو اسلامي ومسلم.
اثبتت وقائع وتداعيات تفجير الفحيص الارهابي البدائي والمرتبك والمشبوه وعملية بناية السلط التي فجرها الارهابيون إن ارادة الأردن غير قابلة للكسر وإن لدى بلدنا وشعبنا وقيادتنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة من القدرات والامكانات واليقظة والاحتراف والجهوزية العالية ما يحول دون نجاح المجموعات التكفيرية وتلك التي تحركها الغرف السوداء والأجهزة الاستخبارية المعادية في اختراق النسيج الوطني الأردني او ضعضعة أمن الأردن واستقراره أو المسّ بمواطنيه وقاطنيه وضيوفه والمقيمين على ارضه الطاهرة، وإن الأعين الساهرة تصل الليل بالنهار في جمع المعلومات ومراقبة الخلايا النائمة للارهابيين وادوات الفوضى واحباط محاولاتهم ودفنها قبل تنفيذها او مواصلتها، ورأينا كيف تم وأد وإحباط وتصفية الخلية التي وقفت خلف هذا العمل الارهابي الجبان الذي استهدف سيارة الوحدة المشتركة من قوات الدرك والأمن العام التي كانت تقوم بواجبها الوطني والانساني في توفير الحماية والامن لضيوف وزوّار مهرجان الفحيص كجزء اساسي من وظيفتها المجتمعية، حين قرّر خفافيش الظلام والقتلة تفخيخ سيارة الدورية وسفك دماء الشهداء الأبرياء.
آن الأوان لأن يدرك هؤلاء القتلة ومن يقف خلفهم ان محاولاتهم الاجرامية للمس باستقرار الاردن وامن مواطنيه لن يكتب لها النجاح، وان تراثا اردنيا من الصمود والنجاح في احباط الارهاب وتصفية الارهابيين كفيل بان يدفع هؤلاء الظلاميين الى اعادة حساباتهم والكف النهائي عن محاولاتهم الدنيئة وستصل اذرعة اجهزة الامن الاردنية الى كهوفهم ومخابئهم اينما كانوا وعليهم ومن يُخطط لهم ويمول اعمالهم وارتكاباتهم ان يتعظوا بما حصل لخلية السلط الاجرامية التي دفع اعضاؤها ثمن خيانتهم لوطنهم وشعبهم وسقوطهم الاخلاقي والديني والانساني وخدمتهم لمخططات الاعداء والمتربصين بوطننا وشعبنا.