Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Aug-2018

مدينه الملك عبداالله الثاني الجامعية - د. حازم قشوع

 الراي - اذا كانت الاوراق الملكية حملت رؤية حداثية للتعليم المعرفي فان تجسيدها بحاجة لنموذج يشكل الدلالة التي حملتها تلك الرؤية لتقدم الرسالة المعرفية المستنبطة من الرؤية الملكية في اصلاح التعليم وتظهر كيفية بناؤها لتكون منسجمة مع سياسات هذا النموذج الجامعي الجديد واليات النهج المعرفي الحديث بإطار خطة استراتيجية تشكيل نموذج المدينة الجامعية وفق أسس تستند سياساتها وخطتها التنفيذية لمايلي:

١ .ان تحمل رسالتها التعليمية نوعية في النهج والمساق وعلامة فارقة في تكوين المخرج.
٢ .ان يحمل نموذجها الانشائي نموذجا جديدا حداثي الطابع يعبر بدلالة عن نظم التكوين .
٣ .ان تكون جميع اداراتها منتخبة.
٤ .ان تقدم المعرفة والتميز القيادي.
٥ .ان تكون معظم مساقتها مبنية على الاقامة في المجتمع الجامعي والمساقات العلمية والتدريبية المكثفة.
٦ .ان يستند القبول بهذه الجامعة على اختبار دخول للجامعة دون اية استثناءات مهما كانت.
٧ .ان يراعى في مساقاتها العلمية الاستجابة لاحتياجات السوق المحلية والإقليمية والدولية.
ولنبن بناء علميا وعمليا قادرا على حمل مخرجات العلامة الفارقة في هذه المدينة الجامعية اسوة بالجامعات العريقة وتكون في مستوياتها عند مستويات جامعات"ييل واكسفورد وجورج تاون"وغيرها من الجامعات التي اتخذت من نوعية التعليم المعرفي والتعلم الابداعي وسيلة في تقديم "ذاتية المجتمع الجامعي"وعلامة الثقة التي تميز خريجها عن غيرهم بالدلائل العلمية المعرفية وحتى المسلكية والانجازية فان ذلك يستلزم استقلال المدينة الجامعية ماليا وإداريا ومناهجيا ومعرفيا.
ان الدعوة لإنشاء مدينة الملك عبداالله الثاني الجامعية تفرضها نوعية احتياجات السوق الذي يحتاج مساقات عصرية وليست تقليدية مختصة ومحددة الاختصاص وليس عمومية تستجيب للرغبة في حمل شهادات قد لا تخدم الاحتياجات فتحقق عوامل بطالة بدلا من عوامل اضافة في ميادين العمل لذلك كان المنظورالتقليدي لا يخدم عناوين مسيرة البناء التي أساسها الاستثمار بالطاقات في إطار المنظور البنائي في التشييد والتكوين والتنمية على اساس الالمام المعرفي ومسعى الارتقاء بالرسالة التعليمية لابل ومتابعة طلبتها عند اشغالهم ميادين العمل الاداري والتقني والمهني ليميزهم حسن الاتقان والتفان في الخدمة والابداع في حسن التقديم في ظل وجود تنافسية كبيرة في سوق عمل الموارد البشرية.
والذى بدوره يبحث عن موارد بشرية كفؤة يحملون العلامة الفارقة وبعلومهم وعملهم بواسطة اداء يحقق مكتسبات لصالح المؤسسات الحاضنة التي استقطبت الايادي الماهرة والعقول النيرة والكفاءات الإبداعية وبما يعكس بالإيجاب على الجامعة وكما على الدولة الراعية لهذا الانجاز.
ان في ايجاد مدينة عبداالله الثاني الجامعية ذات الدلالة الفارقة للاستجابة للمتغيرات السريعة في النموذج المعرفي ستسهم في تقديم منفعة للشاب الاردني القادر على حمل رسالة الابداع والابتكار وضمن مناخات تعليمية دون النظر للظروف المعيشية التي يقف عليها والتي قد لاتساعده للدخول في هذا النموذج من الجامعات اما لرسموها العالية او للتكاليف الجامعية الباهظة.
هذا لاحتواء برنامج المدينة الجامعية التي ادعو تأسيسها على برنامج لايعتمد الكم بقدر ما يسعى للنوعية يراعى فيها المجانية في التعليم والاقامة والمعيشية على ان يلتزم خريجوها في السداد بعد الدخول لسوق العمل ما يقدم علامة فارقة بمشروعية الانجاز التي ترنوا الرؤية الملكية لتحقيقها في الاوراق الملكية.
من هنا نبدأ بتقديم مبتدأ الابداع والكفاءة عن اية منافع او مكتسبات اخرى اضافة لتوثيق الارتباط بين خريجي الجامعة ومع المجتمع الجامعي والجامعة لخلق بيئة جامعية جاذبة وقادرة على أحداث درجة تواصل بين الجامعة وخريجيها اثناء ممارستهم أعمالهم ليكونوا سفراء لهذا النهج القيمي.
كما وان انجاز هذا المشروع سيعمل لايجاد الركن الاساس في تكوين مدينة جديدة لها طابعها الخاص لاسيما واننا نتحدث عن مساكن ومرافق لآلاف الطلبة وبنية تحتية قادرة على استيعاب الطلبة كما مناطق الخدمات المحيطة لتحقيق عوائد استثمارية كبيرة وعلى المستويات كافة اضافة الى ما سيحمله من نهضة عمرانية متممة كالمدينة الرياضية والادارية والطبية والدبلوماسية.
ان العمل على الاستثمار بالاسم الكبير الذي يحمله جلالة الملك عبداالله الثاني بين القادة باعتباره يحمل علامة فارقة في العمل السياسي والنهج الانساني والمحتوى الابداعي بالفكر العقلاني الموضوعي والذي بات علامة تميزه ويمتاز بها بالدلالة والبرهان تجعلنا نحن الاردنيين نفخر بأن يشكل هذا النهج علامة مميزة لجيل اردني يحمل ذات العلامة الفارقة حصل عليها من مدينة الملك عبداالله الثاني الجامعية.
الأمين العام لحزب الرسالة الأردني