Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2019

الحكاية الفلسطينية..*رشيد حسن

 الدستور

جميل أن يتبرعم الوجع الفلسطيني حكاية.. او وترا.. اغنية.. أو موشحا.. ملصقا.. او صرخة وهتافا وكوفية..
جميل  ان يصبح وشما  يزين الجباه  العالية.. و حجرا يدمي  وجوه  الصهاينة  المجرمين..
جميل  أن يصبح أغنية في سامر.. وترويدة للحصادين... وعتابا وميجانا.. ودبكة رجولية وشعرا نبطيا جميلا في ليالي الزجالين.. ودحية  تثير الشجن والعنفوان.. وتشحذ العزم والعزائم، وتوقد النار من جديد في الهشيم..
جميل أن يبتدع الشعب الفلسطيني ويبتكر، ويوظف كل اشكال  التعبير والفنون في الدفاع عن قضيته.. عن وجعه  الدائم،  عن معاناته الطويلة... الطويلة، عن تغريبته التي طالت.. عن شوقه الدائم للوطن، وعن حلمه بالعودة.. وتطهير البيت من  البغاث والفطريات، وايقاد  شعلة النصر في ساحات الاقصى والقيامة، وفي كل ميادين فلسطين وعلى ذرى جباله...
جميل ان تحمل الاجيال الامانة.. جيلا بعد جيل، تحافظ عليها بالمقل وفي سويداء القلوب..  لتبقى مصانة.. لا يمسها الباطل من بين يديها ومن خلفها، في ابهى صورها، واجمل حللها.. تزينها دماء الشهداء.. فهي الجنة والفروس الموعود.
فلسطين حكاية.. أجمل حكاية.. وها هم  الابناء والاحفاد  يتسابقون لترسيخ هذه الامانة في  وجدان ابناء شعبهم، ويتسابقون لابراز الوجه الحضاري لهذا الشعب، ونضاله  العادل المجيد.. عبر التاريخ، ولاكثر من ستة الاف عام ويزيد... معززين كل ذلك بالوثائق والادله التاريخية الدامغة لمحاصرة الرواية الصهيونية، واثبات تهافتها،  وما انطوت عليه من زيف وتزييف رخيص.
كثيرون سخروا مواقع التواصل الاجتماعي للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية وترسيخها، وليعذرني الاصدقاء فلن اذكر الاسماء فهي كثيرة جدا، ويكفيهم فخرا انهم يدافعون عن اقدس الحقوق.. ويتصدون برجولة للباطل الصهيوني.. وهم موقنون بانه زبد كزبد السيل، حتى وان علا.. وعلا..
نشد على يد هؤلاء الشباب المقاتلين الشجعان،  الذين اثبتوا  جدارتهم في التعامل مع العلم والتكنولوجيا وثورة المعلومات.. الخ... واثبتوا انهم الاقدر على التفوق  في هذا المجال، كما تفوقوا في كافة فروع العلم المعرفة.. بشهادة الجامعات الغربية والاوروبية  «ادوارد سعيد، هشام الشرابي، ابراهيم ابو لغد، رشيد الخالدي ووليد الخالدي» وها هم يتفوقون في مجال توظيف التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي لكشف الباطل الصهيوني.. الحكاية الفلسطينية.. ستبقى ذخرا وذخيرة  لكافة الاجيال، وستبقى دليلا ملموسا يؤكد الحق الفلسطيني، ويعري الجرائم الصهيونية التي ارتكبت بحق شعب اعزل.. مسالم، وبخاصة جرائم التطهير العرقي التي ارتكبها العدو  خلال حرب 48، فهدم ودمر «520» قرية،  وازالها عن الوجود، ليبني على اشلائها مستعمرات صهيونية.. في محاولة  بائسة ويائسة  لاغتال الذاكرة الفلسطينية، وفرض التغريب والضياع  على الشعب الفلسطينيى، والحكم على اجياله بالنفي  في اربعة رياح الارض، على أمل ان تضل وتنسى.. بعد تدمير وتزوير الجغرافيا..
ندعو ابناء شعبنا وخاصة الشباب الى استغلال الفضاء المعرفي، ومحطات التواصل الاجتماعي، وقد اصبح بالفعل ساحات  لمعركة الحق ضد الباطل، واثراء هذه المواقع والمحطات بالحكاية الفلسطينية بكل اشكالها وتلاوينها وموضوعاتها، فهي من افضل الوسائل للحافظ على الذاكرة الفلسطينية، وابقائها حية.. مشتعلة لا تخبو نارها والابقاء على الحلم الفلسطيني والحق الفلسطيني.. فهذه الذاكرة هي الزاد اليومي للفلسطيني في غربته وفي نضاله..
الحكاية الفلسطينية.. هي حكاية وطن محتل وشعب مقاوم..