Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2018

موسكو تدعو إلى تحقيق أممي بقصف "التحالف" لسورية بأسلحة محرمة

 

 عواصم - طالب نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في الدوما الروسي، يوري شفيتكين بفتح تحقيق أممي يتعلق بقصف التحالف الدولي لمناطق في ريف دير الزور في سورية بأسلحة محرمة دوليا اول من امس الجمعة.
وقال شفيتكين: "أولا يجب التأكد من دقة هذه المعلومات، بالطبع في حال تأكيدها، عندما يتم تلقي المعلومات، يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي، وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي"​​​.
وأضاف شفيتكين: "هذا انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية .. يجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم".
وذكرت وكالة "سانا" السورية للأنباء بالإشارة إلى مصادر محلية أن التحالف الدولي قصف خلال الساعات الأخيرة ريف دير الزور بأسلحة محرمة دوليا، مؤكدا أن التحالف قصف عدة مناطق في بلدة هجين شرقي مدينة دير الزور بنحو 110 كم، بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، دون وقوع ضحايا بين المدنيين.
بالاثناء، تتصدى قوات سورية الديموقراطية منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم "داعش" ضد مواقعها انطلاقاً من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور واستهدف أحدها مخيماً للنازحين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأسفرت المعارك المستمرة منذ الأربعاء، بحسب المرصد، عن مقتل 37 عنصراً من قوات سورية الديموقراطية كما قُتل 58 متطرفا غالبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتشن قوات سورية الديموقراطية، وهي عبارة عن إئتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ شهر هجوماً ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في دير الزور في شرق البلاد، بدعم من التحالف الدولي.
إلا أن التنظيم بدأ الأربعاء بشن هجمات مضادة ضد تلك القوات، وفق المرصد، وتمكن من عرقلة تقدمها مستفيداً من عاصفة رملية في المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "يواصل تنظيم "داعش" هجماته المضادة في منطقة هجين فيما تعمل قوات سورية الديموقراطية جاهدة على صدها بدعم من التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر".
وأشار عبد الرحمن إلى أن العاصفة الرملية المستمرة "تُصعّب مهمة قوات سورية الديموقراطية وطائرات التحالف الدولي في صد الهجمات".
وتُعد هجين أهم البلدات الواقعة في هذا الجيب ولا تزال تحت سيطرة المتطرفين، برغم استعادة قوات سورية الديموقراطية لمناطق أخرى محيطة.
وشنّ التنظيم المتطرف الجمعة هجوماً ضد مخيم للنازحين، تسيطر عليه قوات سورية الديموقراطية في المنطقة، واقتاد "أكثر من مئة عائلة فيه" إلى بلدة هجين، وفق عبد الرحمن، الذي أوضح أن بين هؤلاء أفراد عائلات لعناصر قتلوا في صفوف التنظيم او آخرين انشقوا عنه.
وأكد المركز الاعلامي لقوات سورية الديموقراطية في بيان مساء الجمعة الهجوم ضد مخيم النازحين، مشيراً إلى أن الجهاديين "خطفوا مجموعة من المدنيين واصطحبوهم إلى داخل المناطق" التي يسيطرون عليها.
واندلعت، وفق البيان، اشتباكات "استمرت لساعات طويلة" في المخيم وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوف قوات سورية الديموقراطية، التي اعتبرت أن التنظيم "استغل الظروف الجوية والعاصفة الغبارية".
ومنذ بدء الهجوم قبل شهر، تدور معارك عنيفة بين الطرفين، وقد ارتفعت حصيلة قتلاها إلى 176 عنصراً من قوات سورية الديموقراطية و325 من تنظيم "داعش".
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سورية، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية شرق حمص.
بالسياق، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الأمم المتحدة وسورية وإسرائيل توصّلت إلى اتفاق ينصّ على أن تتم غدا الإثنين إعادة فتح معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتلّ، مطالبة الحكومتين السورية والإسرائيلية بتسهيل مهمة قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان إن "الولايات المتّحدة ترحّب بإعادة فتح هذا المعبر الذي سيتيح للقبعات الزرق الأمميين تكثيف جهودهم الرامية لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان". - (ا ف ب)