Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Dec-2017

الأردن.. وبعض «الفضائيات»! - صالح القلاب

 الراي - في اليوم ذاته، الذي طالب البعض بإعادة فتح مكاتب إحدى القنوات الفضائية العربية، كانت هذه الفضائية قداستضافت أردنيين من أبطال «المزايدات» الكلامية وحيث قالا تصريحاً وتلميحاً عن الأردن ما لم يقله مالك فيالخمر ووصلا في الإتهامات لبلدنا الذي من المفترض أنه بلدهم إلى حدِّ «التخوين» وإلى حد تحميله مسؤولية حتى ذلك القرار الأكثر من سيئ الذي أصدره دونالد ترامب بنقل سفارة بلده إلى مدينة القدس التي اعتبرها «موحدة» عاصمة أبدية للدولة الإسرائيلية.

والمفترض، بما أننا إعلاميون، أن نكون ضد إغلاق مكاتب أي وسيلة إعلامية وضد منع أي صحيفة من الصدور لأسباب سياسية لكن الكل يعرف كم أن هذه الفضائية المعروفة، التي لا نريد ذكر اسمها، قد لعبت أدواراً تدميرية في بدايات «الربيع العربي» ضد بلدنا وإختلاق قصص و»فبركة» معلومات لزعزعة الإستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية.. وحقيقة أنها لا تزال مستمرة بهذه المهمة التي تقف وراءها وبالتأكيد جهات معادية لهذا البلد واستقراره وللدور الوطني والقومي الذي يلعبه بالنسبة للقضية الفلسطينية.
 
كان يجب أن يطلب «طيبوا القلوب» هؤلاء من هذه الفضائية ومن أصحابها أن تصحح مواقفها وأن تتوقف عن استهداف الأردن، منذ أوقات مبكرة جداًّ وقبل انفجار الربيع بفترة بعيدة وحتى الآن، قبل أن يطالبوا بإعادة فتح مكاتبها المغلقة وهنا فلعل ما يثير ألف سؤال وسؤال أن هذه المطالبة أو المطالبات قد جاءت في اليوم ذاته الذي استضافت فيه الفضائية المشار إليها إثنين من «الحاقدين» ومن ذوي القلوب السوداء الذين لا يستطيعون إنكار أنهم أصحاب أجندات معادية حتى وإن هُم�' أقسموا بأغلظ الإيمان وهم يمسكون باستار الكعبة.
 
«إن أنت أكرمت الكريم ملكته... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا» ويقينا لو أن التسامح المتواصل والمستمر قد يجعل هذه الفضائية ويجعل أصحابها وقبل ذلك يجعل الذين تم «استيرادهم» حتى من إسرائيل لإدارة حروبها ضد بعض الدول العربية وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية لبقي الأردن يعض على الجرح ولبقي يضع سبابتيه في أذنيه ولبقي «يطنِّش» كما هي العادة وعلى أمور كثيرة. نحن مع الحرية الإعلامية والسياسية وهذا أمر مفروغ منه لكن بشرط أن يكون الإعلام المعني إعلاماً يتمتع ولو بالقليل من المصداقية والمسؤولية أما أن يكون هذا الإعلام «تهويشياًّ» و»استهدافياًّ» ومتخصصا في «فبركة» الأكاذيب عن هذا البلد فإن هذا يعني أن أقل ما يمكن هو إغلاق مكاتبه لأن تركه يواصل «الردح» واختراع الأكاذيب وشحن أصحاب القلوب الطيبة بالمعلومات الخاطئة «المفبركة» وتزويد أصحاب القلوب السيئة بالمزيد من التحريض فإن هذا يجب وضع حدٍّ له بأقل ما هو ممكن.. وأقل ما هو ممكن هو أن لا تكون له «قواعد» لا سرية ولا علنية في بلدنا.