Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Dec-2021

حي جديد خلف الخط الأخضر في القدس

 الغد-هآرتس

بقلم: نير حسون 6/12/2021
 
بلدية القدس والقيم العام في وزارة العدل يعملون على بناء حي جديد خلف الخط الاخضر في جنوب القدس. الحي مخصص لسكان يهود، ويتوقع أن يبنى قرب الحي العربي بيت صفافا، الذي يعاني من نقص كبير في مساحات البناء. اضافة الى ذلك، الحي الجديد يخطط له في احد الاماكن الوحيدة في شرقي القدس، التي بدأ فيها تسجيل الاراضي في الطابو. في الاصل استهدف تسجيل الاراضي مساعدة سكان شرقي القدس، لكن في هذه الاثناء يخدم هذا الامر المستوطنين في الشيخ جراح واقامة الحي الجديد.
بعد غد ستناقش اللجنة المحلية اقامة الحي الذي سيسمى “جفعات هشكيد”. الحي يخطط بناءه على مساحة مفتوحة تبلغ 38 دونم فوق ناحل رفائيم وبارك همسليه، بين شارع دافيد بنفنستي وحي الظهرة في بيت صفافا. حدود الحي جميعها تقع خلف الخط الاخضر. وحسب الخطة سيبنى في المكان 473 وحدة سكنية ومدرسة اساسية وكنس ورياض اطفال.
بصورة استثنائية جدا فان صاحب الخطة هو القيم العام في وزارة العدل، وهو مخول حسب القانون بادارة عقارات شخصية يكون صاحبها غير معروف. في شرقي القدس على الاغلب تكون هذه عقارات اشتراها يهود قبل العام 1948 ومن غير المعروف من هم ورثتهم. في وزارة العدل قالوا إن خطة الحي تمت في اطار تحسين اسعار العقارات، رغم أن بيوت الحي الجديد من المفروض أن تبنى على بعد بضعة امتار فقط عن بيوت بيت صفافا، إلا أنه في وثائق الخطة كتب أن الحي الجديد سيكون “منفصل عن الاحياء القائمة”.
بيت صفافا مثل الاحياء الاخرى في شرقي القدس تعاني من نقص كبير في مساحات البناء. في السنوات الاخيرة يناضل سكان الحي من اجل السماح لهم بالبناء ايضا في جفعات همتوس في طرف الحي. في 2016 دفعت حكومة نتنياهو قدما بخطة تمكن من هذا البناء. ولكن بضغط من واشنطن في عهد الرئيس السابق باراك اوباما تم تجميد جميع الخطط في المنطقة. في السنة الماضية سمح بالبناء في جفعات همتوس في الفترة الاخيرة لادارة الرئيس السابق ترامب، لكن حتى الآن تم الدفع قدما بخطة تستهدف السكان اليهود فقط، في حين أن خطة توسيع بيت صفافا ما زالت مجمدة.
“لقد تفاجأنا من الخطة المعدة لجفعات هشكيد”، قال علي ايوب، وهو رئيس الادارة المجتمعية في بيت صفافا. “سألنا لماذا يدفعون قدما بخطة لليهود وليس للعرب. وللاسف لم نحصل على أي اجابة. رئيس البلدية وعد بأن يخصص لنا اراضي للبناء في بيت صفافا ولكن هذا لم يحدث. لماذا في كل بلدة يستطيع السكان الدفع قدما بالبناء وفقط في بيت صفافا هذا غير ممكن”.
في الخطط التي تم تقديمها للجنة المحلية للتخطيط لا يظهر مصطلح “حي يهودي”، لكن حسب اقوال الباحث في جمعية “عير عاميم”، افيف تترسكي، فلا يوجد شك في مسألة لمن سيخصص الحي. “اولا، يسمون الحي جفعات هشكيد وليس تلة اللوز”، قال. “ثانيا، كتب في الخطة بأن الحي سيكون حي منفصل عن الاحياء القائمة. وثالثا، يشيرون في الخطة الى مبننيين لكنس. ضائقة السكن في بيت صفافا – شرفات هي نتيجة السياسة. في العشرين سنة الاخيرة لم تتم المصادقة على أي خطة لتوسيع البناء في أي حي فلسطيني في المدينة. الآن، في السنة التي فيها هدم البيوت في شرقي القدس مرة اخرى يحطم الرقم القياسي نتيجة سياسة التخطيط المميزة فان الحكومة والبلدية تستوليان على ما تبقى من بيت صفافا”.
في العام 2018 صادقت الحكومة على خطة موسعة لتقليص الفجوات والدفع قدما بالاحياء في شرقي القدس، وفيها بند يتعلق بتسجيل الاراضي في شرقي القدس في الطابو. هذا الوضع تم وقفه في 1967 بعد ضم شرقي القدس. في الخطة فرض على مسجل الاراضي في وزارة العدل العمل على تسجيل الاراضي سعيا لتسوية الفوضى في التخطيط التي حدثت. وقد اثقلت كثيرا على تنفيذ صفقات العقارات في شرقي القدس. مع ذلك، معظم اعمال التسجيل التي تمت منذ ذلك الحين خدمت خطط السكن لليهود، وليس لتحسين وضع السكان الفلسطينيين.
احدى الكتل التي تمت تسويتها منذ ذلك الحين توجد في غربي حي الشيخ جراح. قسائم كثيرة سجلت هناك بأسماء عائلات يهودية كانت هي صاحبة الاراضي قبل 1948. هذه الخطوة يتوقع أن تسهل كثيرا على جمعيات المستوطنين للمطالبة باخلاء العائلات الفلسطينية التي تعيش في الحي منذ الخمسينيات. الآن يبدو أن تخطيط الحي اليهودي جفعات هشكيد ايضا اصبح ممكن بفضل عملية تسجيل الاراضي. لأنه في اطار تسجيل الاراضي سجلت القسائم التي توجد في الحي على اسم القيم العام.
وقد جاءنا من وزارة العدل الرد التالي: “حسب تعليمات القانون فان القيم العام ملزم بالتصرف بالعقارات التي توجد تحت ادارة بصورة تفيد اصحابها الخاصين. ووفقا لذلك فان القيم العام ملزم، في الحالات المناسبة، بالعمل على الحفاظ على قيمة العقار أو تحسين قيمته حسب الحاجة. في هذا الاطار ينضم القيم العام في اكثر من حالة الى المخططات التي تهدف الى تحسين قيمة العقار. في هذه الحالة ولأن معظم الحقوق على الارض مخولة للقيم العام فانه هو الذي بادر الى الدفع قدما بالخطة. تقسيم الاراضي في جفعات هشكيد يوجد الآن قيد اجراءات التسوية. ومن المعروف أن استكمال اجراءات التسوية ليست شرط للدفع قدما بالخطط التي يمكن أن تفيد اصحاب الحقوق على الارض”.
من بلدية القدس جاءنا بأن “سلطة تطوير القدس تدفع قدما لصالح القيم العام خطة مفصلة لبناء حي جفعات هشكيد قرب بيت صفافا. الحي المخطط له يوجد في قسيمة ارض نوعية في جنوب شرق المدينة وهو يشكل خطوة اخرى في تكثيف وتعزيز المدينة وايجاد وحدات سكنية جديدة لاجمالي سكان المدينة. الخطة هي خطة مدنية، وهي تخلق امكانية لسكن جديد لمعظم القطاعات في المدينة، دون توجيه أو تخصيص. برنامج تلبية احتياجات الجمهور تم اعداده حسب توجيهات جهات البلدية المسؤولة عن الموضوع. وقد تضمن خطط لمؤسسات عامة مثل رياض الاطفال ومساحات مجتمعية وحدائق عامة. بعد المصادقة على الخطة سيتم تسويق الحي حسب الاجراءات ذات الصلة التي يضعها القيم العام”.