Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2019

40 أسيرا يدخلون إضرابا عن الطعام اليوم لمساندة زملائهم المضربين وإدارة السجون تعتدي على أسرى «سجن عوفر»

 القدس العربي: من المقرر أن يساند عشرات الأسرى الإداريين من أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في سجون الاحتلال، الأسرى المضربين عن الطعام، من خلال الإضراب عن الطعام اليوم الإثنين ، في الوقت الذي يواصل فيه عشرة أسرى إضرابهم المفتوح، حيث دخل عدد منهم شهرهم الثاني.

وقال مركز حنظلة للأسرى والمحررين، وفقًا لمصدرٍ مسؤول، إن نحو 40 أسيرا من أسرى الجبهة الشعبية المعتقلين إداريا، سيشرعون في الإضراب عن الطعام صباح الإثنين، وبين المركز أن الإضراب سيبدأ إذا لم تستجب إدارة السجون والمخابرات لمطالب الإداريين المضربين منذ 35 يوما، والمتمثلة بوقف تمديد اعتقالهم الإداري.
وكانت قيادة أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، قالت في بيانٍ لها «إن مماطلة ومراوغة إدارة السجون وعدم تنفيذها ما تم التوصل إليه من اتفاق مبدئي بخصوص الأسرى المضربين الثلاثة، حذيفة حلبية ومحمد أبو عكر ومصطفى الحسنات، سيواجه بمزيد من التصعيد والتصدي من طرفنا، وعلى إدارة السجون الالتزام بالاتفاق».
وحملت الجبهة إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين، لافتة إلى أن تلك الإدارة والمخابرات لا تزال «تمارس بحقّهم أبشع الأساليب من أجل الضغط عليهم»، من خلال عزل الأسرى الإداريين في الزنازين، وتقوم بين الحين والآخر بإجراء عملية تنقّلات بحقّهم من أجل إرهاقهم والضغط عليهم لكسر الإضراب.
وطالبت الجبهة المؤسسات الحقوقية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها، خاصة متابعة أوضاع الأسرى المضربين، وفي المُقدّمة منهم الأسير المضرب حذيفة حلبية الذي يُعاني من أوضاع صحيّة خطيرة.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم إلى الخروج من حالة الصمت، وتنظيم أوسع حملة دعم وإسناد من خلال تنظيم الفعاليات الضاغطة على الاحتلال «حتى يرضخ ويتراجع عن ممارسة سياسة الاعتقال الإداري».
يشار إلى أن 19 أسيرا من الجبهة الشعبية نفذوا الأسبوع الماضي إضرابا، لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام، وحذروا من توسيع نطاق الاحتجاج، في حال لم تقم إدارة السجون بتلبية طلبات المضربين الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة.
وصبيحة الأحد نظمت حركة الجهاد الإسلامي وقفة مساندة في مدينة غزة للأسير طارق قعدان، الذي شرع منذ عدة أيام بالإضراب عن الطعام، للمطالبة بنيل حريته، جرى خلاله تحميل سلطات السجون كامل المسؤولية عن حياة هذا الأسير وباقي الأسرى المضربين.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 500 أسير إداريا، وهو نوع من الاعتقال الذي يخضع فيه الأسير لمحاكمة، حيث يعتقل بناء على قرار من مسؤول عسكري، وتظل التهم الموجهة إليه سرية.
وسبق أن خاض عشرات الأسرى إضرابات مفتوحة بشكل فردي وجماعي ضد الاعتقال الإداري، بعضها فاق الثلاثة أشهر، وتمكنت غالبية الأسرى المضربين من تحقيق مطالبها، والانتصار على السجان الإسرائيلي، ومؤخرا لوحظت زيادة في أعداد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وفي سياق الحديث عن الأسرى، اقتحمت القوات الخاصة التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد قسم (20) في معتقل «عوفر»، وأجرت تفتيشات وعمليات تخريب داخل غرف الأسرى، وأبلغت الأسرى نيتها بنقل مجموعة من ممثلي الأطر التنظيمية في المعتقل.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحافي أن عملية القمع هذه هي الثانية التي تنفذ منذ الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنها اقتحمت سابقا قسم (14) ونقلت مجموعة من الأسرى. وأشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال صعدت منذ بداية العام الجاري 2019 عمليات القمع، وكانت أبرز المواجهات التي حدثت في معتقل «عوفر»، وخلالها أصيب العشرات من الأسرى، واستخدمت قوات القمع مستوى عاليا من العنف لم يسبق أن استخدمته خلال العشرة أعوام السابقة.
وحذر نادي الأسير من تصاعد الهجمة بحق الأسرى، ومحاولة إدارة معتقلات الاحتلال استهداف الأطر التنظيمية داخل بعض المعتقلات، منها معتقل «عوفر».
وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 6000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيىء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.