Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Jun-2019

فلسطين حاضرة*حمادة فراعنة

 الدستور-ثلاثة أسباب جعلت فلسطين حاضرة في مهرجان مدينة بورجيه السنوي في بلجيكا من خلال مشاركة فرقة كشافة شباب وشابات مدينة بيت لحم، ليكون فريق فلسطين الأجنبي الوحيد المشارك ويقوده العلم الفلسطيني برفقة حرس الشرف البلجيكي، بل هي المرة الأولى التي يسمح بها قادة المهرجان لفرقة أجنبية لتكون ضيف الشرف في حفل الافتتاح وهذا يعود للأسباب التالية : 

أولاً : لأن الفريق من بيت لحم مدينة السيد المسيح، مما يعكس أهمية فلسطين الحضارية التراثية التاريخية، مهد الشهيد الفلسطيني الأول، كما كان يصفه الرئيس الراحل ياسر عرفات، وفلسطين أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، والعهدة العمرية بين الدولة الإسلامية والمسيحيين، تلك هي الصورة المشرقة التي نحتاج لتسويقها أمام العالم من المسلمين والمسيحيين، في مواجهة التضليل والعنصرية والاحتلال والاستعمار الذي يمثله المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي . 
ثانياً : عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية مطالبها بالعودة والحرية والاستقلال، وإذا لم يسمع بعضهم ولم يقرأ خطاب رأس الدولة جلالة الملك عبد الله أمام القمة الإسلامية في مكة، فليقرأ أربع فقرات من خطابه من أصل ست فقرات يقول فيها : 
« نلتقي في هذا الشهر الفضيل، ومن هذه الأرض المباركة من مكة وحرمها الشريف، نـتوجه بأنظارنا وقلوبنا إلى قبلتنا الأولى، المسجد الأقصى المبارك، ونحن بأمس الحاجة فيه لتوحيد المواقف والجهود لتمكين أشقائنا الفلسطينيين من نيل حقوقهم العادلة ودعم صمودهم.
إن المبادرة العربية للسلام، التي تبنتها دول منظمة التعاون الإسلامي، تؤكد التزامنا بخيار السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي يضمن حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويلبي طموحاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ويعالج جميع قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئون.
يواجه أشقاؤنا الفلسطينيون ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي منا جميعا تكثيف جهودنا لدعم صمودهم، بما في ذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لـتستمر في تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، الذين يجب ضمان حقوقهم وخاصة حقهم في العودة والتعويض.
ونحن في الأردن، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، سنواصل، وبالتنسيق مع أشقائنا الفلسطينيين وبدعمكم ومساندتكم، العمل على تعزيز صمود إخواننا الـمقدسيين والتصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها « ، وقد زاد اهتمامي ما قالته لي الأخت سهى عرفات من أوروبا وحملتني رسالة الاحترام لكل الأردنيين على خطاب جلالة الملك عبد الله أمام القمة الإسلامية، وكما قال لي وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني من غزة، ليقول لي نقلاً عن جلسة عصف فكري حصلت عندهم لم تجد أكثر من الخطاب الأردني وضوحاً ودعماً لفلسطين .
ثالثاً : التطرف والعنجهية والعنصرية والسلوك الفاشي الذي تمارسه مؤسسات المستعمرة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وضد مقدساته الإسلامية والمسيحية، مما يشكل استفزازاً تدريجياً متواصلاً لكل من يحمل ضميراً حياً يرفض هذا السلوك العدواني الجرائمي بحق الشعب الفلسطيني . 
في يوم القدس، ينتصر الشعب الفلسطيني، يتقدم إلى الأمام عبر : مؤتمرات مكة الثلاثة، مسيرات يوم القدس في طهران وبغداد وبيروت واليمن وبرلين، مهرجان برجيه البلجيكي، ربع مليون يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة في ساحات المسجد الأقصى، أحداث متكاملة تصب في مجرى واحد العمل على انتصار تدريجي للشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني الديمقراطي، في مواجهة ظلم وعسف وعنصرية المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.