Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Oct-2018

المصري: 600 مليون دينار تكبدتها البلديات بسبب اللجوء السوري

 

أحمد التميمي
 
إربد-الغد-  قال وزير البلديات والنقل المهندس وليد المصري، إن اللجوء السوري كبد موازنة الدولة في قطاع البلديات خلال الـ5 الماضية زهاء 600 مليون دينار كانت محافظات الشمال الأكثر تضرراً من اللجوء السوري.
 
وأضاف خلال حفل تسليم خلية "الطمر" الصحية في مكب الأكيدر، التي أنشئت بدعم من الوكالة الألمانية للتنمية الدولية (GIZ)، اليوم الاثنين، أن كلفة اللجوء السوري على البلديات 200 مليون دينار سنوياً، لافتا إلى أن كلفتهم خلال الـ5 سنوات الماضية مليار دينار، وأن حجم المساعدات والمنح التي تلقتها البلديات خلال الفترة الماضية لم تتجاوز 400 مليون دينار.
 
وأكد المصري، أن "مشكلة مكب النفايات في الأكيدر تفاقمت خلال السنوات الماضية مع وجود أكثر من مليون و400 ألف لاجىء سوري، مشيراً إلى أن المكب كان في السابق يشكل مشكلة بيئية وصحية حقيقية".
 
ولفت إلى أن "الاستراتيجية الوطنية لعام 2015 – 2034 تهدف لإنشاء مكبات نفايات نموذجية والتخلص من من النفايات بطريقة صحية وتحويل بعضها إلى طاقة وسماد عضوي، إضافة إلى أن الاستراتيجية تسعى لتقليض عدد المكبات في الأردن من 21 مكبا إلى 9 مكبات نوذجية والإبقاء على المحطات التحويلية".
 
وأوضح أن "الحكومة قدمت للبلديات خلال الـ 5 سنوات الماضية زهاء 600 مليون دينار لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وإعفائها من ديونها، إضافة إلى أن هنك منح ومساعدات بقيمة 400 مليون دينار قدمت للبلديات والمتمثلة بإقامة مشاريع وشراء آليات".
 
وقال المصري، إن "دخول هذه الخلية حيز العمل الفعلي بدءا من اليوم يشكل انجازا جديدا في موقع عانى حتى وقت قريب مشاكل بيئية وصحية كبيرة رافقته لاكثر من 20 عام كان خلالها بمثابة قنبلة بيئية موقوته تفاقمت خطورتها مع العبىء الاضافي الذي وقع عليه جراء ازمة اللجؤ السوري التي تركز معظمها في مناطق الشمال".
 
وأضاف أن "المكب بدأ بالتحول السريع إلى موقع بيئي وصحي وهو في طريقه للانتقال إلى مرحلة هامة في التنمية من خلال مشاريع متعددة لاستغلال مدخلاته في إنتاج الطاقة وتوليد الكهرباء واستخدام المياه المعالجة فيه، لاسيما من مادة الزيبار في ري المزروعات وما ينتج عنه توفير فرص عمل وهو ما يؤكد أننا مقبلون في هذا الموقع من تحويل التحديات البيئية والصحية إلى فرص للتنمية".
 
بدوره، أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، أندريه فونتانا، عن استمرار دعم الاتحاد الأروربي للأردن في تنفيذ استراتيجيته الوطنية لإدارة النفايات الصلبة بقيمة 100 مليون يورو بهدف تحسين الظروف الصحية والمعيشية للسكان من خلال غدارة علمية حديثة للنفايات الصلبة تمكن من استثمارها في التنمية والتشغيل خصوصا في محافظات الشمال نظرا لتاثرها المباشر والكبير بازمة اللجؤ السوري.
 
وقال: "نعمل مع الحكومة الأردنية لكي تصبح التحديات دافعا للتنمية والاقتصاد بالتركيز على كفاءة إدارة النفايات الصلبة باعتبارها ليست مواد تطمر تحت الأرض وإنما تحويلها إلى فرص للتنمية وكمصادر للدخل وتوليد الوظائف، مؤكداً التزام المجتمع الدولي بتعهداته لدعم الأردن وفق مخرجات مؤتمر باريس.
 
وعرض فونتانا، أبرز المشاريع التي دعم الاتحاد الأروربي بها الاردن لرفع كفاءة الاستجابة لأزمة اللاجئين في المجال البيئي من خلال مشاريع انظمة تدوير النفايات في مخيمات الزعتري والأزرق  ومشاريع أخرى في مناطق الشمال بقيمة إجمالية وصلت 25 مليون يورو منها 10 ملايين يورو كبرنامج دعم طارىء لتطوير مكب الأكيدر.