Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Dec-2018

‘‘منطقة صروت‘‘: اكتظاظ في المدارس ونقص بالكوادر الطبية وتردي النقل العام

 

إحسان التميمي
 
الزرقاء-الغد-  “ضعف في الخدمات والبنى التحتية  واكتظاظ في المدارس ونقص في الكوادر الطبية بالمركز الصحي الفرعي وترد في النقل العام” هذه اوضاع ومشاكل منطقة صروت في بيرين بالزرقاء، كما يصفها سكانها، سيما مع وقوع اكثر من ثلاثة ارباع منطقتهم خارج التنظيم.
ويطالب المئات من السكان الجهات المختصة بالعمل على توسيع حدود التنظيم للقضاء، 
وتحسين اوضاع منطقتهم وتقديم رعاية اضافية لها، سيما وانها تعد من المناطق السياحية بسبب وجود غابات فيها.
وقال المواطن خالد العموش إن منطقتهم تعاني جراء وجودها خارج التنظيم، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في الخدمات، إذ لا يوجد شوارع معبدة يستطيع الأهالي استخدامها، وفي حال تم تعبيد بعضها لا تكون مناسبة، فضلا عن اكتظاظ في المدارس ونقص بالكوادر الطبية في المركز الصحي الفرعي، مما يشكل معاناة كبيرة للاهالي في الحصول على الخدمة، خصوصا في ظل سكنهم الذي يبتعد عن مركز مدينة الزرقاء اكثر من 30 كيلو مترا.
ويقول العموش إن الأهالي منذ سنوات يتلقون وعودا في ادخال منطقتهم إلى التنظيم، إلا أن ذلك لم ينفذ على أرض الواقع، لافتا إلى أن الأهالي كثيرا ما طالبوا بانشاء مدارس جديدة وتعزيز المركز الصحي بالكوادر الطبية والادوية، إلا أن طلباتهم تواجه بالرفض، بحجة أن مناطقهم غابات، قائلا إن الغابات والتي من المفترض أن تكون سياحية لم تعد عليهم بأي فائدة، داعيا الحكومة إلى العمل على جذب استثمارات إلى منطقتهم والعمل على تحسين البنى التحتية المدمرة فيها.
ويقول عضو مجلس محافظة الزرقاء عن قضاء بيرين عبدالحافظ الغويري، إن أكثر من ثلاثة ارباع قضاء بيرين يقع خارج التنظيم، مما يتسبب في نقص حاد في مختلف انواع الخدمات المعيشية الاساسية، مثل المدارس والمياه والأنار وانقطاع التيار الكهربائي، فضلا عن وجود شبكة طرق ونقل عام تؤمن حياة كريمة للأهالي.
ويضيف أن العشرات من الأهالي يفتقرون لابسط الخدمات الواجب توافرها والتي تصبح من دونها الحياة صعبة واحيانا مستحيلة، بسبب وقوعها خارج التنظيم، مطالبا بادراج مناطق صروت على الخريطة السياحية الأردنية والعمل على جذب الاستثمارات اليها.
ويقول عضو مجلس محافظة الزرقاء جلال الخلايلة، إن سكان مناطق بيرين الواقعة خارج التنظيم يعانون من نقص في الخدمات، مطالبا في العمل على توسيع المخطط التنظيمي وشمول مناطق جديدة في القضاء بالتنظيم.
وأضاف الخلايلة أن قضاء بيرين بحاجة الى اهتمام حكومي أكثر من خلال العمل على جذب الاستثمارات ومشاريع خدماتية جديدة.
من جهته قال مدير تربية الزرقاء الثانية إن موازنة العام المقبل، سيتم العمل فيه على إضافة 6 غرف صفية في كل من مدرستي صروت الثانوية للبنين والبنات، وبما يوفر مزيدا من الغرف التي تنهي أي حالة اكتظاظ، قائلا أن المديرية تسعى دائما الى استحداث صفوف جديدة من خلال التوسعة.
وأضاف الجبور ان مديرية الزرقاء الثاني تضم 111 مدرسة منها 16 مدرسة مستأجرة، لافتا الى ان المدارس المستأجرة تمثل تحديا لمديرية التربية، وتسعى الى التخلص منها في مباني تتبع الى مديرية التربية والتعليم، لافتا الى أن إجمالي عدد الطلبة في مدارس الزرقاء الثانية بمختلف مناطقها  يبلغ حوالي 35 ألف طالب وطالبة.
وقال مصدر في هيئة تنظيم قطاع النقل البري، ان المسافة التي تقطعها باصات صروت طويلة، ولذلك يحتاج تردد الباص من المجمع والدخول الى قرية صروت والخروج الى اكثر من ساعة، مما يتسبب قي كثير من الاحيان بتأخر المواطنين، قائلا ان الهيئة لديها توجه لتشغيل الباصات التي تقطع مسافات طويلة من خلال التردد في اوقات محددة.
من جهته، قال رئيس بلدية بيرين الجديدة وهبي الزواهرة  في تصريحات سابقة لـ”الغد” إن البلدية تعاني من طلبات كبيرة من قبل السكان خارج حدود التنظيم لغايات إدخالهم إلى حدود التنظيم بهدف تلقي الخدمات، فضلا عن كون البلدية تجهد إلى تقديم الخدمات لقرابة 20 ألف نسمة تقع مساكنهم خارج حدود التنظيم في قضاء بيرين.
وبين الزواهرة أن قرابة 70 % من سكان قضاء بيرين تقع مساكنهم خارج حدود التنظيم، ما يزيد من صعوبة إيصال الخدمات لهم، وبالتالي فأن هذه الشريحة الواسعة من السكان تقع ضمن شريحة شح نقص الخدمات.
وأوضح أن عدد عاملي الوطن في البلدية يبلغ 28 عاملا يقدمون الخدمة لقرابة 35 ألف نسمة، يتوزعون على أكثر من 45 تجمعا سكانيا، مشيرا الى ان المسافات بيها متباعدة جدا كمناطق العالوك وأم رمانة وصروت والمسرات والرياض.
وأوضح أن هذا العدد من عمال الوطن، الذين يقومون بعمليات التنظيف في شتى مناطق البلدية، “غير كاف، ولا يمكنه القيام بعمله على أكمل وجه وبشكل سليم صحيح، خصوصا في ظل هذا العدد الكبير من سكان قضاء بيرين، فضلا عن مساحته 
الشاسعة والتي يقدر حجمها بـ260 كم مربع، ومتنزه تقدر مساحته بـ200 دونم.
وأشار إلى أن البلدية تتكلف نفقات زائدة مقابل المحروقات جراء توجه ضاغطات النفايات العائدة للبلدية إلى تلك التجمعات، وقطع مسافات طويلة بهدف الوصول إليها ورفع النفايات، موضحا أن البلدية سعت مرارا لتوسعة حدود التنظيم لشمول أكبر عدد ممكن من تلك التجمعات السكانية، غير أن طلباتها تقابل بالرفض بحجة عدم وجود كثافة مبان خارج التنظيم.
من جانبه قال مصدر طبي في مديرية صحة الزرقاء، ان قرية صروت يوجد بها مركز صحي فرعي، لافتا الى ان توجه الوزارة بالتعاون مع مجالس المحافظات الى تحويله الى مركز صحي اولي لتحسين نوعية الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.