Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jan-2020

عودة البالونات المتفجرة للانطلاق من غزة وتوقع بعمل وحدات الإرباك الليلي من جديد

 فلسطين المحتلة - اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال، أمس الأحد، بلدتي العيسوية وسلوان في مدينة القدس. وأوضحت لجنة المتابعة في العيسوية أن طواقم بلدية الاحتلال وأفراد من الشرطة اقتحموا البلدة، وقاموا بتصوير عدة بنايات وشقق سكنية كانوا قد تسلموا أصحابها قرارات هدم خلال الأيام الماضية. وحذرت اللجنة من تصوير المنشآت السكنية بأن تكون مقدمة لتنفيذ عمليات الهدم لها خلال الأيام القادمة. وطالبت اللجنة من محافظة القدس والمؤسسات الحقوقية تأمين طواقم من المحاميين، لتجميد قرارات الهدم التي توزع اسبوعيا في البلدة، ضمن سياسة «حملة عقاب حماعي واعتداءات من مؤسسات الاحتلال المختلفة» والمستمرة للشهر التاسع على التوالي. كما اقتحمت طواقم البلدية عدة أحياء في بلدة سلوان.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، حملة الدهم والتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما جددت مجموعات من المستوطنين الاعتداء على الفلسطينيين وعقاراتهم.
وهاجم مستوطنون مسلحون تحت حماية قوات الاحتلال، عند منتصف، منازل المواطنين في «حارة جابر» القريبة من مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق مدينة الخليل.
وشارك عشرات المستوطنين في الهجوم على عدة منازل في حارة جابر، ورشقوها بالحجارة والزجاجات، وأطلقوا الشتائم العنصرية والمسيئة وتهديدات بقتل المواطنين العزل، ما تسبب بحالة من الرعب والهلع في صفوف أفراد المنازل المستهدفة، وخصوصا الأطفال.
وفي الضفة الغربية، واصلت وقات الاحتلال تنفيذ مداهمات واعتقالات ليلية لشبان، يجري تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن قوات الاحتلال اعتقلت روان شاكر قباجة من بلدة ترقوميا غرب محافظة الخليل. وجرى اعتقال قباجة بعد مداهمة منزلها وتفتيتشه وقلبه رأسا على عقب. يذكر بأن السيدة قباجة معلمة وأم لأربعة أطفال.
كما فرضت شرطة الاحتلال الحبس المنزلي، خمسة أيام على أربعة شبان فلسطينيين، اعتقلتهم أثناء خروجهم من أبواب المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، واقتادتهم إلى مركز القشلة في البلدة القديمة للتحقيق، ثم نقلتهم إلى مركز المسكوبية واحتجزتهم.
من جهة ثانية، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى المرضى القابعين فيما تسمى «مشفى سجن الرملة» والبالغ عددهم 12 أسيراً، يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة، ويواجهون الموت البطيء بفعل سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات الإسرائيلية وإدارة سجونها.
وأكدت الهيئة، ان المرضى هناك يعانون من سياسة القتل الطبي المتعمد، حيث انعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومة الأسرى على العلاج وتقديم المسكنات والمنومات.
يذكر الحالات المرضية القابعة بسحن الرملة الأصعب في السجون، فهناك المصابون بالرصاص والمعاقون والمشلولون والمصابون بأمراض وأورام خبيثة يعانون منذ سنوات من تفاقم الأمراض في أجسامهم ومن سياسة الإهمال الطبي، ومن المماطلة في الاستجابة لطلبات الإفراج المبكر لأسباب صحية، والتي يتقدم بها المحامون الى اللجان الإسرائيلية المختصة بهذا الشأن.
في السياق، يواصل الاحتلال عزل الأسير الطفل مصعب أبو غزالة (15 عاماً)، في الزنازين الانفرادية بسجن «أوفيك»، لليوم 27 على التوالي. وأفادت الهيئة في بيان لها، أن «عزل الأسير أبو غزالة، جاء بعد رفضه الدخول لأقسام السجناء الجنائيين الإسرائيليين والاختلاط بهم».
وأكدت الهيئة، أن «مصعب محتجز في غرفة معزولة تفتقر للحاجيات الأساسية، إلّا أنه يصر على موقفه رغم محاولات إدارة السّجن بدمجه مع السّجناء الإسرائيليين، المعتقلين على خلفيات قضايا جنائية كتعاطي المخدرات والاغتصاب».
وبينت هيئة الأسرى، أن «الاحتلال يتعمّد احتجاز عدد من الأطفال الفلسطينيين، بين المجرمين، الذين يعتدون عليهم ويستولون على أغراضهم الشّخصية». يشار إلى أن أبو غزالة، خاض إضراباً عن الطعام، في بداية اعتقاله خلال الشهر الماضي، رفضاً لاحتجازه مع السجناء الجنائيين. وكان الطفل أبو غزالة قد أمضى عاماً ونصف قيد «الحبس المنزلي»، وبعد انتهاء المدّة أصدرت محكمة الاحتلال بحقّه حكماً بالسجن الفعلي لثلاثة شهور.
في موضوع آخر، وبوتيرة متسارعة وكميات كبيرة، عادت البالونات الحارقة والمتفجرة للانطلاق من قطاع غزة صوب مستوطنات غلاف غزة على نحو مفاجئ بعد مرور أكثر من 3 شهور على توقفها بشكل كلي ضمن التفاهمات التي جرت بواسطة مصرية وقطرية.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية انطلاقاً متصاعداً في كميات البالونات والطائرات الورقية الحارقة المنطلقة من القطاع كان أبرزها سقوط بالون حارق في مدينة أسدود المحتلة عام 1948 والتي تبعد عن غزة أكثر من 40 كيلو متراً، في وقت رد الاحتلال بقصف صاروخي طال مواقعاً وأهدافاً تابعة للمقاومة بغزة.
ووفقاً لفصائل مقاومة فإن إطلاق البالونات الحارقة يأتي في ظل تعثر تفاهمات التهدئة وحالة المماطلة في تنفيذ الاتفاق وعدم مقدرة الوسطاء سواء المصريين أو حتى الأمم المتحدة على إجبار حكومة بنيامين نتنياهو على تنفيذ ما جرى التوصل له.
في الوقت ذاته، رجحت هذه المصادر أن تعود وحدات الإرباك الليلي للعمل من جديد في حال واصل الاحتلال تنكره لتنفيذ التفاهمات ولم يقم بوقف اعتداءاته اليومية والتي كان آخرها إغراق المحاصيل الزراعية للمرة الثالثة على التوالي شرق القطاع. (وكالات)