Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jul-2020

«الضم».. هل ينفذ بصمت؟!*محمد سلامة

 الدستور

حكومة بنيامين نتنياهو فشلت في حشد التأييد الأوروبي والعالمي، لمشروع خطة الضم للاغوار والمستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية، ولم تحصل على الضوء الأخضر الأمريكي، ويبدو انها شرعت بتنفيذها دون إعلان «بصمت» كون المستوطنين شرعوا بأعمال عدائية في عدة مناطق بالضفة الغربية نؤشر على بعض منها.
مجلس المستوطنات بدأ ببناء مستعمرة جديدة قرب بيت لحم، وعلى أملاك خاصة لمواطنين، وهناك استعار مكشوف في مناطق الأغوار وأجزاء قريبة من المستعمرات، فقد قامت مجموعة من المتطرفين بمحاولة الاستيلاء على أملاك خاصة لمواطنين، ما بين مدينة بديا وبلدية سنيريا، وعندما علم المواطنون أصحاب الأرض وبعد تكبيرات المساجد ودعوة الناس للذهاب إلى خلة حسان وقعت مواجهات استمرت عدة ساعات أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينين احدهم جروحه بليغة وقد أصيب برصاصتين إحداهما في الكتف وأخرى في الرقبة وهو ابن عمي ويرقد الآن على سرير الشفاء في مستشفى رفيديا بنابلس، مقابل أربعة إسرائيليين،وبعد تدخل الجيش الإسرائيلي بطلب من المستوطنين جرى فض الاشتباكات، وقد استخدم المستعربون الرصاص الحي مقابل الحجارة والمشكلة ما زالت مرشحة للتصعيد خاصة أن هجمات المستوطنين شرسة وهدفها اخافة أصحاب الأرض وانتزاع أرضهم منهم بالقوة.
أصحاب الأرض مصرون على المواجهة ومنع إقامة أي بؤرة استيطانية على أرضهم مهما كلف الثمن،وهناك تناوب على مراقبة وحماية الأرض من كل من يدخل اليها، ومحاولات الصهاينة مصادرة الأرض لن يتم، وأن البعض يرابط في أرضه،ويرفض مغادرتها، وهناك تهديدات متكررة لاخافة الناس،وما يمكن فهمه أن المستوطنين يذهبون إلى أراضي خاصة ويقومون باعلام الجيش الإسرائيلي الذي يتدخل لحظة حدوث المواجهات، وهؤلاء مدججون بالسلاح في حين أن أصحاب الأرض لا يملكون سوى الحجارة وقد أكدوا على أنهم لن يسمحوا بدخول أراضيهم لأي مستعمر وسوف يقاتلون بكل ما يملكون لحماية أرضهم واملاكهم.
الأعمال العدائية للمستوطنين وبدعم من الجيش الإسرائيلي تؤكد على أن مشروع خطة الضم يجري تنفيذه في أي رقعة جغرافية يتم الاستيلاء عليها وما مشاركة قطعان من المسلحين بلباس مدني إلا جزء من العمل اليومي للمستوطنين الذين توحشوا هذه الأيام للسيطرة على بعض المناطق المهمة.
قبل أيام قامت وحدات من المستعربين بمصادرة حاويات بعض البلديات في الضفة الغربية دون إيضاح الأسباب، وما يجري اليوم من استعار ضد أصحاب الأرض سببه استثمار الوضع الراهن لغيايات جر حكومة نتنياهو للإعلان عن مشروع خطة الضم، وأن الفرصة داخليا مهيأة لمثل هذه الأعمال العدائية تحت ذرائع شتى.
الفلسطينيون لن يسمحوا لأي قوة من المستوطنين مهما بلغت أن تصادر أو تستولي على املاكهم، وأن إفشال مشروع الضم دون إعلان سوف يكون على أيدي أصحاب الأرض الأصليين، فالمعركة مع جيش المستوطنين لن تتوقف إلا بزوال اطماعهم ونهاية الاحتلال عن كامل الضفة الغربية بما فيها القدس.