Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Dec-2018

المفوضية توثق عودة 3885 لاجئاً سورياً منذ فتح “جابر”

 

نادين النمري
 
عمان- الغد - وثقت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وثقت عودة 3885 لاجئا سوريا مسجلا لديها الى ديارهم منذ اعادة فتح معبر حدود جابر – نصيب بين الأردن وسورية، بحسب ممثلها المقيم في الأردن ستيفانو سيفيري.
 
وكان المعبر قد اعيد افتتاحه منتصف تشرين اول (أوكتوبر) الماضي، بعد أن كان قد أغلق في العام 2015 بسبب المعارك بين القوات النظامية وفصائل المعارضة السورية.
 
وقال سيفيري في مقابلة مع الـ”الغد” إن “أخر الأرقام الصادرة عن الحكومة الأردنية اظهرت عودة 4300 لاجئ سوري الى ديارهم عبر حدود جابر حتى الاول من شهر كانون اول الحالي، وبالعودة الى سجلات المفوضية تم توثيق عودة 3885 لاجئا مسجلا”.
 
واضاف ان “اكثر من 50% من هؤلاء اللاجئين العادئين هم من منطقة درعا، تلاها دمشق وريفها”.
 
الإختلاف بين أرقام الحكومة والمفوضية
بين سيفيري أن “التفاوت في الأرقام بسيط وسببه ان المفوضية تتعامل مع أرقام اللاجئين المسجلين لديها، في حين هناك سورييون لم يقوموا بتسجيل أنفسهم كلاجئين لدى المفوضية”.
 
وزاد “هناك جهات أخرى اعلنت ايضا عن أرقام لعودة اللاجئين، ولكن هذه الارقام نرى أنه مبالغ بها، كما ان هناك خلط بين اعداد اللاجئين العائدين وحركة المسافرين على الحدود”، مبينا “منذ اعادة افتتاح المعبر هناك حركة نشطة على الحدود من أفراد منهم أردنيين وسوريين ذهابا وايابا، فضلا عن الحركة التجارية النشطة، وهذا امر مختلف عن عودة اللاجئين”.
 
وبين سيفيري أن “مسالة العودة الى سورية ليست بالأمر الجديد، فقد تم توثيق حالات عودة طوعية منذ العام 2016، حيث تم تسجيل 17 الف حالة عودة منذ العام 2016 وحتى 25 حزيران الماضي”.
 
هل الوضع أمن حاليا لعودة اللاجئين الى ديارهم
وفي رده على هذا السؤال، قال سفيري “نحن نقدر موقف ونهج الحكومة الاردنية تجاه اللاجئين باعتبار العودة قرار شخصي للاجئين وتأكيد على أنه أمر طوعي”.
 
وزاد “يصعب التعميم حاليا بالقول أن الوضع أمن ام لا، فكما هو معروف يختلف الوضع من منطقة الى أخرى، لكن بالمحصلة العائدون واثقون من قرارهم ولديهم معرفة عن مدى الاستقرار في المناطق التي سيعودون اليها”.
 
وأضاف “نحن من جهتنا نقدم النصيحة للاجئين عند السؤال عن منطقة محددة فيما اذا كان من الامن العودة لها”.
 
لافتا الى أن “الغالبية العظمى من العائدين عادوا الى مناطق درعا ودمشق وريف دمشق وهي مناطق مستقرة حاليا”.
 
وشدد على أنه “لا يوجد اي ضغوط على اللاجئين للعودة”.
 
وتابع أن “حاليا نقدم المساعدة والمشورة للاشخاص الراغبين بالعودة، هناك مسالة التوثيق واستخراج الاوراق الرسمية من السفارة السورية بقصد العودة هذه العملية نوعا ما مكلفة على اللاجئين، ونحن نحاول مساعدة اللاجئين في تسهيل الاجراءات”.
 
 دعم للعائدين في الاراضي السورية
وبشأ ذلك قال إنّ “هناك برامج قائمة في الداخل السوري منها أيضا للنازحين داخليا”.
 
وتابع “بشكل عام هناك مسالة اعادة الاعمار، فالعديد من المناطق دمرت بسبب الحرب وتحتاج حاليا لاعاد اعمار، لذلك فان العودة قد تأخذ وقتا أطول للاجئين القادمين من الماطقة التي تدمرت ولحين ذلكك نحن مستمرون بعملنا في الاردن بدعم اللاجئين في دول الجوار تحديدا الأردن ولبنان وتركيا”.
 
وشدد سفيري على انه “لا يوجد اي نوع من انواع الضغط على اللاجئين لحثهم الى العودة”، مبينا ان توقيف بعض البرامج مرده النقص في التمويل واعادة ترتيب الاولويات وفق التمويل المتوفر.
 
وتابع “بكل تأكيد فإن نقص التمويل سيكون له اثر على اللاجئين لحهة زيادة الضغوطات المعيشية والاقتصادية عليهم”.
 
وحول خطة الاستجابة لحاجات اللاجئين السوريين في الأردن للعام 2019، قال سيفيري إن “الخطة لم يتم اقرارها بعد لكن الموازنة ستكون قريبة من الموازنة المخصصة للعام 2018 للخطة”.
 
لافتا إلى أنه “قد يكون هناك انخفاض بنحو 10% عن خطة العام 2018.
 
وزاد “نحن قلقون بعض الشيء تجاه توفير التمويل اللازم لخطة الاستجابة في الأردن، لكننا نأمل أن يتم توفير الدعم اللازم من قبل الممولين”
 
وكانت الامم المتحدة اعلنت أمس أمس عن إعداد خطة الاستجابة الاقليمية للاجئين وتعزيز القدرة لموادهة الازمات قيمتها 5.5 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين  والدول الخمسة المستضيفة لهم، وهي الأردن وتركيا ولبنان ومصر والعراق، خلال العامين المقبلين 2019-2020.
 
وحول حملة الشتاء، بين سيفيري أن المفوضية حصلت على معونات اضافية العام الحالي بقيمة 19 مليون دينار خصصت لمعونة الشتاء واستفاد منها 70 الف اسرة للاجئة في مخيمي الزعتري والازرق والمجتمعات المضيفة.
 
وتابع “لم يكن التمويل متوفرا بداية العام، لكن في ايلول الماضي حصلنا على تمويل جيد لمعونة الشتاء وان كان متأخرا”.
 
ويبلغ اجمالي عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المملكة 666596، نحو نصفهم من الأطفال”، حسب أرقام “المفوضية” التي قالت “إن 86 % من اللاجئين السوريين في الأردن تحت خط الفقر”.
 
ويقيم 83.2 % من اللاجئين في المجتمعات المضيفة بواقع 625144، فيما يقيم في المخيمات 126131 لاجئا فقط، يشكلون نحو 16.8 % من اللاجئين، حسب “المفوضية” التي ذكرت أن اللاجئين يتوزعون بمخيمات المملكة على النحو التالي: 78.5 ألف في مخيم الزعتري، ونحو41 ألفا في مخيم الأزرق و7 آلاف في المخيم الإماراتي.
 
nadeen.nemri@alghad.jo