الدستور - قاسم الخطيب
قال الوزير السابق العين محمد داودية، خلال الندوة الحوارية التي نظمتها وحدة العلاقات العامة والاتصال المجتمعي في جامعه الحسين بن طلال في مدرج كليه إدارة الأعمال والاقتصاد تحت عنوان «صلابة الأردن في مواجهه التحديات»، إنّه بالرغم من التحديات الكبيرة التي تخيم على المنطقة، فإنّ الأردن يقف على أرض صلبة وهو قادر على تخطي جميع التحديات وعبور الأزمات بحنكة وفطنة قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتحدث داودية عن التحديات الاقتصادية التي واجهت الأردن فقد تصدرت قضايا الفقر والبطالة قائمة أكبر التحديات والمشكلات التي واجهت الأردنيين الذي يُعد العائق الأساسي في وجه مشاريع التنمية، إلى جانب شح الموارد المائية في المملكة.
وحول تأثير اللجوء السوري سياسيا وأمنيا على الصعيد الداخلي، يرى داودية أن لهذا اللجوء تأثيرا كبيرا على الواقع اجتماعيا واقتصاديا. ولفت إلى أن انتشار أعداد كبيرة من العمالة السورية أثر على فرص عمل الأردنيين، الأمر الذي انعكس على زيادة مستوى البطالة والفقر بين الشباب الأردني، وأن المجتمع الأردني تقاسم مع اللاجئين السوريين الخدمات الصحية والتعليمية ومصادر الطاقة والمياه وفرص العمل والبنية التحتية، وذلك انطلاقا من المبادئ القومية والإنسانية الراسخة التي تأسست عليها المملكة، مشيرا إلى أن الأردن يتمتع بمستوى عال من الجودة في الخدمات المقدمة رغم إمكانياته المحدودة واستطاع استيعاب جميع الأعداد من اللاجئين السوريين.
وأكد أن الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية موقف مشرف نفاخر به الدنيا، وأن الشعب الأردني يقف صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية، مشيرا إلى أن هذا الموقف الأردني القوي لم يتغير أو يتأثر بأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل ظل يستند إلى الثوابت الوطنية والقومية.
وأضاف داودية أن جلالة الملك أبرز بوضوح أهمية تلاحم الشعب الأردني مع قواته المسلحة وأجهزته الأمنية في مواجهة أي تهديدات، مشددا على أن الأردن بتلاحم شعبه وقوته العسكرية قادر على حماية أمنه والدفاع عن مصالحه الإستراتيجية، لافتا إلى أن التحديات الحالية التي تمر بها المنطقة تتطلب حلولا واقعية ومستدامة قائمة على العدالة وإحلال السلام، ولن يتوانى الأردن في دعم جهود السلام، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي تمثل إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية الأردنية.
وقال داودية إن مواقف جلالة الملك والحكومة الأردنية والشعب مشرفة، وليست بغريبة على جلالته، لأن هذا من سمات آل هاشم، ونحن نقف إلى جانب أهلنا في غزة نشاطرهم الطعام والماء والعلاج، مؤكدين على الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية، ودعم صمود أهالي غزّة، مستنكرين ورافضين كل ما يحصل في قطاع غزّة وفلسطين عامّة.
ولفت داودية إلى أن جلالة الملك قاد الدبلوماسية الأردنية منذ اليوم الأول للحرب على غزة بمواقف ثابتة تهدف إلى حماية المدنيين، وإيصال المساعدات، وقد زار واستقبل العديد من الرؤساء وتحدث إليهم بهدف حشد الدعم لوقف الحرب على غزة، والعمل على حشد موقف دولي لضمان سلامة وحماية المدنيين في غزة.
ومن جانبه تحدث رئيس الجامعة الدكتور عاطف الخرابشة عن التحديات التي تواجه الأردن، وأهمها التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأوضاع السياسية غير المستقرة في المنطقة برمتها والتي تؤثر سلباً على مسيرة التنمية والتطوير في البلاد.
كما أكد الخرابشة أهمية الحوار وتبادل الأفكار بين جميع الفئات المعنية لإيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات، وأشار إلى دور الجامعات كمراكز للبحث والابتكار في معالجة هذه القضايا.
وشدد الخرابشة على أن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الأعزل ثابت وداعم ولم ولن يتغير عبر مرور الزمن والأردن يعد الداعم الأكبر لقضية العرب الأولى، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة لدور الأردن المحوري في بذل كافة الجهود من خلال الاتصالات المكثفة على كافة المستويات التي يقودها جلاله الملك عبدالله الثاني والحكومة، حتى يسترد الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة وأيضاً من أجل تجنب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد وعدم الاستقرار.
وفي نهاية الندوة التي أدارها مدير وحدة العلاقات العامة والاتصال المجتمعي الدكتور محمد جرار، وحضرها نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد الرصاعي، ومدير صندوق المعونة الوطنية سابقا المهندس عبد الله فريج، وعميد شؤون الطلبة الدكتور بشير كريشان، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وعدد من طلبة الجامعة، تم فتح باب الحوار للحضور للنقاش والإجابة عن استفساراتهم من قبل العين داودية.