Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2018

تجميع 3 صفوف بغرفة واحدة بمدارس في بيرين

 

حسين الزيود
 
الزرقاء -الغد-  تعاني العديد من المدارس في البلدات التابعة لقضاء بيرين (17 كم غربي الزرقاء) من قلة عدد الغرف الصفية وضيق واضح في مساحتها، ما دفع إلى لجوء الإدارات في بعضها إلى العمل بنظام الصفوف المجمعة التي تصل أحيانا الى 3 صفوف في الغرفة ذاتها، وهو ما أظهر فوارق بين الطلبة.
وتتسبب الصفوف المجمعة بتشويش ذهن الطالب وتقسيم وقت الحصة الواحدة إلى 3 أقسام بين الصفوف الثلاثة في الغرفة وبواقع ربع ساعة لكل صف، ما يتسبب بحرمان الطلبة من حقهم في حصة صفية متكاملة، فضلا عن قدم بعض المباني التي يعود تاريخ إنشائها إلى بداية الستينيات.
ويقول رئيس بلدية بيرين، وهبي الزواهرة "إن المدارس في بلدات قضاء بيرين تعاني من تراجع في حالة مبانيها، من حيث قلة الغرف الصفية في بعضها، وافتقار بعضها الآخر للساحات المدرسية الملائمة"، لافتا إلى أن البلدية كثيرا من تتعرض لمطالبات من إدارات المدارس لتعبيد بعض الساحات وترميم الأسوار وغير ذلك من الطلبات.
وبين الزواهرة، أن كثيرا من المدارس تلجأ إلى العمل بتجميع الصفوف، ليتسنى تعويض النقص في الغرف الصفية، معتبرا أن هذه الآلية ليست مجدية بسبب تفويت حق الطلبة بحصة متكاملة، من دون مشاركة مع صفوف أخرى تؤدي إلى تشويش التعليم على الطلبة، وتداخل المعلومات ببعضها واستماع الطالب لمعلومات من مقررات صفوف أعلى من مستواه.
وطالب الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم بتنفيذ دراسة من قبل مختصين، تشمل مدارس قضاء بيرين، حول أوضاع المدارس والخروج بالتوصيات اللازمة، والتي تدفع بتقديم حق عدالة التعليم في مختلف المدارس والتخلص من الصفوف المجمعة، وإجراء الصيانة والترميم اللازم للمدارس التي تحتاج إلى ذلك، فضلا عن التوجه الجاد إلى بناء مدارس حكومية نموذجية في القضاء، وإضافة غرف صفية تتسع إلى الطلبة وفق نظام تعليمي متطور.
ويشير مدير مدرسة الخلة الأساسية المختلطة محمد ترابيل، إلى أن المبنى الذي ينتظم فيه الطلبة، تم التبرع به من قبل سكان في المنطقة، غير أن وزارة التربية والتعليم، ولغاية هذه اللحظة، لم تقم بتسجيل المبنى باسمها، داعيا إلى ضرورة تسجيله باسم الوزارة.
ويوضح ترابيل أن المدرسة التي يبلغ عدد طلابها 32 طالبا وطالبة أنشئت في العام 1985، فيما تتصف غرفها القليلة بالضيق، ما اضطر الإدارة إلى اتباع نظام الصفوف المجمعة؛ حيث ينتظم طلبة الصفوف الأول والثاني والثالث الأساسية في غرفة صفية، بينما ينتظم طلبة الصفوف الرابع والخامس والسادس في غرفة أخرى.
ولفت إلى أن الحصة الصفية يتم تقسيمها إلى 3 أجزاء بواقع 15 دقيقة لكل صف منها، فضلا عن تقسيم سبورة الدراسة إلى 3 أقسام لكل صف منها قسم، مطالبا بضرورة زيادة الغرف الصفية في المدرسة، لتتسع للطلبة وتمكن من توفير خدمات المختبر والمكتبة وغير ذلك، على أن يصار أولا إلى تسجيل المدرسة باسم وزارة التربية والتعليم.
وتضيق مدرسة أم البيار الأساسية المختلطة بطلبتها البالغ عددهم 82 طالبا وطالبة، نظرا لقلة عدد الغرف الصفية، فضلا عن ضيقها، بحسب ولي أمر طلبة وهو إبراهيم الغويري.
ويطالب الغويري بضرورة إنشاء مبنى مدرسي حكومي في المنطقة، خصوصا وأن الأرض الملاصقة للمبنى الحالي هي أرض خزينة، منوها إلى أن المبنى مستأجر وينتظم فيه طلبة من الصف الأول لغاية الرابع الأساسي.
ويوضح أن طلبة الصف الأول الأساسي ينتظمون في غرفة صفية ضيقة طولها 3 متر بعرض 2 متر، إضافة إلى أن غالبية الغرف تكاد السبورة تتلاصق بالطلبة، فيما يؤكد أن عددا من الأهالي في منطقة أم البيار اضطروا إلى إلحاق أبنائهم في مدارس خاصة أو في مدارس تبعد عن مساكنهم بسبب عدم وجود مكان يستوعبهم في مدرسة أم البيار.
وكانت إدارة المدرسة رفضت قبول 20 طالبا من المنطقة بسبب عدم قدرة المدرسة على استيعاب طلبة جدد، وفق مصدر، فيما تطالب إدارة المدرسة بتعبيد ساحتها وتوفير مظلة لاصطفاف الطلبة.
ويشير رئيس نادي صروت، خلف العموش، إلى أن مدرسة صروت الثانوية للبنين، تعاني من قدم البناء في بعض أجزائها، مطالبا بإنشاء غرف صفية جديدة، لتمكين المدرسة من استيعاب الطلبة، حيث هناك بعض الغرف تكتظ بالطلبة.
ولفت العموش إلى ضرورة الإسراع في بناء الغرف الجديدة، لتحقيق عدالة التعليم بين الطلبة وتوفير بيئة تعليم سليمة ومتوافقة مع متطلبات العملية التعليمية قدر الإمكان.
وبدوره، أقر مدير التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الثانية، الدكتور محمد الجبور، بتبرع أحد السكان بمبنى مدرسة الخلة الأساسية الذي تم إنشاؤه في العام 1985، مؤكدا أن سيتم خلال الشهرين المقبلين تسجيله باسم وزارة التربية والتعليم.
وحول مدرسة أم البيار الأساسية المختلطة، بين الجبور أن المدرسة بناء مستأجر ولا يمكن إضافة غرف صفية إليه، فيما أوضح أنه لا يوجد بديل مناسب في المنطقة لاستئجاره، خصوصا وأن أعداد الطلبة قليلة.
وأشار إلى أنه سيتم، وضمن موازنة العام المقبل، إضافة 6 غرف صفية في كل من مدرستي صروت الثانوية للبنين والبنات، وبما يوفر مزيدا من الغرف التي تنهي أي حالة اكتظاظ طلابي فيها.